يقول لياس سالم إنه لم يكن ينوي السفر أصلاً إلى تلك المدينة، وإنه اتصل بسينمائيين فلسطينيين قبل إعلانه انسحابه: «مع اقتناعي بأنه يمكن أن نقاطع أشياء كثيرة ليس الثقافة منها.."

بعد موافقة مبدئية على المشاركة يتّخذها انطلاقاً من قناعة لديه تقول إن «الفن والثقافة يمكن أن يُغيّرا الأمور السياسية في الشرق الأوسط»، يُعلن المخرج الجزائري الفرنسي لياس سالم سحب فيلمه الروائي الطويل الأخير «الوهرانيّ» (2014) من «مهرجان أشدود السينمائي الإسرائيلي»، المُقامة دورته الجديدة بين 8 و11 حزيران 2015، في مدينة أشدود المحتلة (40 كلم عن قطاع غزّة).

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الصحيفة اليومية الجزائرية «الوطن» أمس الأحد إعلان سالم الخبر هذا «بعد تلقّيه انتقادات واسعة من وزارة الثقافة الجزائرية، المشاركة في تمويل الفيلم بنسبة 21 بالمئة»، معتبرةً أن المُشاركة «تتنافى والموقف السياسي الجزائري» من دلوة الكيان الإسرائيلي.

يقول لياس سالم إنه لم يكن ينوي السفر أصلاً إلى تلك المدينة، وإنه اتصل بسينمائيين فلسطينيين قبل إعلانه انسحابه: «مع اقتناعي بأنه يمكن أن نقاطع أشياء كثيرة ليس الثقافة منها، إلاّ أني أقف إلى جانب الفلسطينيين، لأنه على الرغم من الملاحظات كلّها التي يُمكن أن أقدّمها، فأنا في صفّهم قبل كل شيء».

يُذكر أن «الوهرانيّ» يروي حكاية صديقين مناضِلَين ضد الاستعمار الفرنسي، والمسارات التي يجدان نفسيهما فيها على مدى أعوام طويلة بعد الاستقلال، إذ ينعزل أحدهما، الملقّب بالوهراني (يؤدّي دوره المخرج نفسه)، بينما يتحوّل الآخر إلى سياسيّ ذي نفوذ كبير وفساد أكبر.