24-11-2024 06:11 AM بتوقيت القدس المحتلة

"داعش" بريشة رسامي كاريكاتور في طهران: إرهاب مدعوم

وتسخر الرسومات من القادة العرب، والولايات المتحدة وإسرائيل. في إحداها، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري تحيك سترة عليها شعار التنظيم، مع نقاط على شكل جمجمة

"داعش" بريشة رسامي كاريكاتور في طهران: إرهاب مدعومشارك نحو 40 من رسامي الكاريكاتور من دول عدة في مسابقة موجهة سياسياً في طهران لإظهار الطبيعة الحقيقية للمسلحين المتشددين، معتبرين أن "أحداً لا يمكنه أن يغض النظر عن جرائم" تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش". وجمعت المسابقة، التي بدأت الأسبوع الماضي، نحو 300 عمل لرسامي الكاريكاتور الصحافيين من 43 بلداً (البرازيل، استراليا، ماليزيا، اندونيسيا، ايطاليا، المغرب).

وعلى هامش حفل توزيع الجوائز مساء أمس الأحد، قال عضو اللجنة المنظمة للمسابقة مسعود شجاعي طبطبائي "نريد إظهار حقيقة الطبيعة الإجرامية" لـ"داعش".

وأضاف أن "التنظيم يحمل اسم الإسلام، ولكن لا علاقة له بهذا الدين على الإطلاق، وهدفه زرع الفرقة بين المسلمين، بين السنة والشيعة. ونريد أيضاً إدانة داعميه، الغربيون والصهاينة والولايات المتحدة".وتتهم إيران الغرب وتركيا وإسرائيل وبعض الدول العربية بـ"خلق" هذا التنظيم المتطرف لزرع الفتنة في العالم الإسلامي، وتشتيت الانتباه عن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.

وتسخر الرسومات من القادة العرب، والولايات المتحدة وإسرائيل. في إحداها، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري تحيك سترة عليها شعار التنظيم، مع نقاط على شكل جمجمة. ويظهر رسماً فائزاً رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بذيل ثعلب.وإضافة إلى ذلك، تندد بعض الرسومات أيضاً بوسائل الإعلام التي تتهم بالتحيز تجاه الفظاعات التي يرتكبها المتطرفون، مثل لوحة مغبشة ترسم "جهادياً" يحمل في يده رأس ضحية.

وفاز بالجائزة الأولى رسم كاريكاتوري للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز يظهره نصف رجل مبتسم، ونصف ثعبان. ويقول الفائز شارهام شيرزادي، وهو منتج أفلام رسوم متحركة في التلفزيون الرسمي، إنه "يجب أن يعرف العرب والمسلمون قسوة داعش الذي يقتل النساء والأطفال". وأضاف "اظهر الملك سلمان الذي يحظى بدعم غربي كبير، كما هو في الواقع. ثعبان سام يبتسم، لكنه يقتل أيضاً".

أما الجائزة الثانية، فهي لرسم يظهر "خليفة" التنظيم الإرهابي، أبو بكر البغدادي، بلحية من النصال. وفي الخلفية، يقطر الدم على جدار مغطى بنجمة داود.ويشرح بهزاد بيجديلي، أحد المشاركين في المسابقة، أنه ينبغي "علينا، نحن الرسامين، أن نفعل كل ما في وسعنا لإظهار الحقيقة"، معبراً أن "للرسومات تأثير اكبر من النصوص، أو الصور التي يمكنها أن تفعل الكثير لوصف الرعب. لكن الرسومات لديها جانب هزلي يبقى في أذهان الناس".


جوكر، وهو رسام كاريكاتور بورمي، يرسم "جهادياً" قطع رأسه بخط قلم الرسام الأحمر بينما كان يستعد لقطع رأس ضحية.ورداً على سؤال حول الطبيعة السياسية للمسابقة، أقر جوكر أن "كل بلد ينظم مسابقاته بحسب آرائه السياسية، هذا طبيعي. لكن الرسالة الرئيسية هي إظهار الجرائم الحقيقية لداعش".

رسام الكاريكاتور المغربي الشهير ناجي بن ناجي كان مدعواً أيضاً. وحول الهدف من المسابقة، أجاب أن "داعش يشكل خطراً على العالم، رأيناه في الهجوم على المجلة الأسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو. يجب علينا أن نتكاتف معاً". وأضاف "أريد أن أقول للناس حذار، لا تعطوا أموالكم للإرهابيين، أعطوها لفلسطين". في إحدى الرسومات، يظهر أمير خليجي يمد ذراعيه على شكل مضخة نفط. واحدة مليئة بالأوراق النقدية تصب في حقيبة "جهادي" مسلح، والأخرى فارغة لا تصب شيئاً في كيس يحمله ثلاثة أطفال فلسطينيون يرتدون الكوفية.