ورأى أنّ الحوار يبقى هو السّبيل الوحيد لحلّ مشاكل لبنان الداخليّة والمشاكل الّتي تعصف بمنطقتنا، فلا بديل عن الحوار الذي يحقق تفاهمات داخلية وإقليمية تجهض الفتنة وتمنع كلّ التدخّلات الخارجية من العبث بمنطقتنا.
استقبل سماحته وفداً من الهيئة القياديَّة للناصريّين المستقلّين ــ المرابطون، برئاسة العميد مصطفى حمدان، حيث كانت جولة أفق في تطوّرات الأحداث في الإقليم وتداعياتها على الدّاخل اللبنانيّ.
ورأى حمدان أنّ المرحلة تشهد خطر تفكيك العقد الاجتماعيّ والسّياسيّ لمكوّنات المنطقة العربيّة والإسلاميّة، وإعادة تركيب مشروع جديد، عبر أخطر فتنة نشهدها، وهي الفتنة المذهبية والطائفية، معتبراً أنّ المرحلة تحتاج إلى جمع عناصر الوحدة داخل مجتمعاتنا، وهي عناصر عديدة وكثيرة.
وأشاد بالدّور الّذي يقوم به العلامة السيّد علي فضل الله، مؤكّداً أن هذه المدرسة كانت ولا تزال في طليعة المدارس العاملة لتوحيد المسلمين وتوحيد اللبنانيين، والساعية لخدمة الإنسان وتحرير الأرض.من جهته، أكد العلامة السيّد علي فضل الله ضرورة عدم استثارة الغرائز المذهبية والطائفية في الصراعات السياسية، داعياً وسائل الإعلام إلى الابتعاد عما يساهم في زيادة منسوب التوتر المذهبي والطائفي وما يؤدي إلى تسعير النار في القلوب والعقول، الذي قد يتحول إلى أدوات تفجير بشرية تستهدف الآمنين وحتى المقدسات.
وشدّد سماحته على بذل كلّ الجهود لحماية لبنان، ولا سيما في هذه المرحلة الصعبة، وتوفير كلّ وسائل هذه الحماية في وجه كلّ الأخطار المحدقة به من أكثر من جهة، داعياً إلى تعزيز الحوار بين اللبنانيين؛ الحوار المنتج والجاد، وليس حوار الشكليات وتقطيع الوقت، أو الحوار الذي يبرد الأجواء بانتظار تغيرات قد تحدث في هذا البلد أو ذاك، ويترقّبها كلّ فريق.
ورأى أنّ الحوار يبقى هو السّبيل الوحيد لحلّ مشاكل لبنان الداخليّة والمشاكل الّتي تعصف بمنطقتنا، فلا بديل عن الحوار الذي يحقق تفاهمات داخلية وإقليمية تجهض الفتنة وتمنع كلّ التدخّلات الخارجية من العبث بمنطقتنا.
وتطرّق سماحته إلى ملف الشغور الرئاسي، مؤكّداً ضرورة الإسراع في حلّ هذا الملف، والعمل على معالجته، والذي بات ينعكس سلباً على الوطن، ويترك تداعياته على أكثر من ملفّ اقتصاديّ واجتماعيّ، آملاً أن تتم هذه المعالجة بطريقة مسؤولة وواقعية، تراعي كلّ التعقيدات الموجودة داخل الساحة اللبنانية، بعيداً عن تسجيل النقاط.
ونبَّه إلى ضرورة معالجة موضوع جرود عرسال بكل دقة، منعاً لأي فتنة مذهبية بدأ البعض يتحدث عنها ويروّج لها، مع عدم ابقاء هذه المنطقة بؤرة للتوتر، ما يؤدي إلى تداعيات سلبية على أمن هذه البلدة وعلى لبنان واستقراره.