شهد مجلس الامن الدولي جدالا جديدا حول سورية. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن قوله إن الجلسة المغلقة للمجلس شهدت مشاحنات بين الدول الاوروبية من ناحية وروسيا والصين من ناحية أخرى
شهد مجلس الامن الدولي جدالا جديدا حول سورية. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن قوله إن الجلسة المغلقة للمجلس الجمعة شهدت مشاحنات بين الدول الاوروبية من ناحية وروسيا والصين من ناحية أخرى الجمعة بسبب تزايد بواعث القلق تجاه الوضع في سورية والحديث عن امكانية حدوث حرب اهلية شاملة هناك.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال أيدوا بيانا اصدرته نافي بيلاي، مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان، يطالب بحماية دولية للمدنيين في سورية وحذرت من حرب اهلية محتملة، مضيفا أن المساعي الاوروبية ضد سورية أثارت ردة فعل غاضبة من نائب السفير الروسي في الامم المتحدة الكسندر بانكين الذي شكا من ان السفير الفرنسي جيرار ارو يخالف الاجراءات المعتادة بطرح قضايا "ليست على جدول الاجتماع".
ومن جانبه أبلغ السفير الصيني المجلس ان تصريحات بيلاي بشأن سورية لم تكن مطلوبة من قبل مجلس الامن ولذا فانه لا يجب اخذها في الاعتبار. وطبقا لما جاء في صفحة البعثة الفرنسية بالامم المتحدة على تويتر على الانترنت فان السفير الفرنسي جيرار ارو ابلغ المجلس خلال الاجتماع بأنه "يتعين على دعاة عدم اتخاذ اجراء بشأن سورية ان يستخلصوا العبر من احدث التطورات".
وقال دبلوماسيون ان ارو كان يشير الى روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا وهي الدول الخمس التي تعارض المسعى الغربي لاتخاذ اجراء صارم في المجلس ضد سورية. واعتبر السفير البرتغالي جوزيه فيليب مورايس كابرال أحد المؤيدين لمشروع القرار الذي لم تتم الموافقة عليه الاسبوع الماضي انه يتعين على المجلس النظر مجددا في فكرة إدانة دمشق، قائلا "الوضع (في سورية) يتدهور بشكل سريع.. يجب على المجلس ان يعود الى فكرة الادانة".
وأدلى سفيرا بريطانيا وكولومبيا بتصريحات مماثلة رغم ان دبلوماسيين قالوا ان نائب السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة جيفري دي لورينتس لم يتطرق لسورية خلال تصريحاته بالمجلس.