"لديك محور (معسكر) العرب السنّة، وتتشارك إسرائيل مع (السنّة) في مصالح. إيران عدو مشترك. إذا كان لدينا نفس الأعداء، إلى جانب مصالح مشتركة، بالتالي يوجد حيز للتعاون"
"لديك محور (معسكر) العرب السنّة، وتتشارك إسرائيل مع (السنّة) في مصالح. إيران عدو مشترك. إذا كان لدينا نفس الأعداء، إلى جانب مصالح مشتركة، بالتالي يوجد حيز للتعاون"، هذا ما قاله وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وبعبارات أرادها ان تكون مشتركة بينه وبين من يطلق عليهم البعض"عرب الاعتدال" كرر موشيه يعلون المزاعم عن "تصدير الثورة" وعن حرب بالوكالة يقودها اليمنيون نيابة عن ايران، قائلاً: "هذا النظام المارق في إيران مستعداً للتضحية بالكثير في سبيل تصدير الثورة وبسط السيطرة على المنطقة من خلال نشاطه في أفغانستان والعراق".
وقال وزير الحرب الصهيوني: "بينما كنا نراقب المفاوضات حول عدد أجهزة الطرد المركزي في الاتفاق، سيطر الإيرانيون على اليمن بوكالة الحوثيين وحاولوا فتح جبهة جديدة ضدنا في مرتفعات الجولان".
ولم يكتف يعلون بذلك، اذ ذهب بعيداً في استثارة المخاوف السعودية بالقول إنّ "القادم على لائحة" الإيرانيين هي "البحرين، السعودية والظهران، منطقة الموارد النفطية في السعودية التي يهيمن عليها الشيعة. إيران نشطة هناك لتقويض هذه الأنظمة وهم يحاولون الآن السيطرة على مضيق باب المندب في البحر الأحمر. هدف إيران هو الهيمنة على المنطقة".
إيران أخطر من داعش
وفي مقابلته، اعتبر يعلون أن إيران تشكل خطراً أكبر من هذا التنظيم. وأشار أنه "لو كان بمقدور طهران لأشعلت الضفة الغربية".
وأضاف: "لدينا ثلاثة خطوط حمر: عدم السماح بنقل أسلحة متطورة لأي منظمة إرهابية (المقاومة)، عبر إيران أو سوريا. عدم السماح بنقل مواد كيميائية أو أسلحة إلى أي فصيل إرهابي. عدم السماح بأي انتهاك لسيادتنا، تحديداً في مرتفعات الجولان. عندما يحصل ذلك، سنتحرك".
ووصف يعلون الاتفاق النووي بأنه "سيّئ جداً"، ملمحاً بضرورة تفتيش المواقع العسكرية الايرانية بقوله: "برنامج تسليح (يعتبر) كجزء من المشروع"، ولدى سؤاله إن كان يقصد مجمع بارشين العسكري أو مكان آخر، يرد قائلاً: "ليس فقط بارشين. هم يقولون بصفة واضحة، لن نسمح بتفقد المنشآت العسكرية. بارشين مرفق عسكري، وعندنا أدلة قوية أنه استعمل في التسليح بعد 2003".