في أول ردّ له على الإتهامات الأمريكية لبلاده، انتقد الإمام السيد علي الخامينئي السياسات الأمريكية في المنطقة، معتبراً أن أميريكا وأوروبا ودول حليفة لهم يسعون لضرب صمود الشعب الإيراني
حسن حيدر- طهران
في أول ردّ له على الإتهامات الأمريكية لبلاده، انتقد الإمام السيد علي الخامينئي السياسات الأمريكية في المنطقة، معتبراً أن أميريكا وأوروبا ودول حليفة لهم يسعون لضرب صمود الشعب الإيراني ليحققوا هذا الهدف "وهذا دليل على عظمة مبادئ الثورة الاسلامية" .
وقال الإمام الخامنئي، في خطاب له أمام حشد من أهالي مدينة كيلانغرب في محافظة كرمنشاه غرب ايران،"قبل عدة أعوام قامت قلة قليلة بإعطاء جائزة نوبل للرئيس الأميركي باراك أوباما بدوافع سياسية وذهب الرئيس الأميركي ليتسلم جائزته، ولكنه جوبه بتظاهرات عند تسلمها هناك". وخاطب سماحته الغربيين" واحد بالمائة فقط يقف الى جانبكم ومعظم الجماهير ترفضكم في حين أن الشعب الايراني يقف الى جانب النظام الإسلامي في بلاده".
وتحدث الإمام الخامينئي عن الإتهامات الأميريكية، مفنداً بعض الأسباب التي تقف وراء إطلاق اتهامات من هذا النوع" في الأيام الماضية أثار الأميريكيون ضجة كبيرة ووجهوا تهمة بلا معنى لأشخاص ايرانيين في أميريكا، هذه ذريعة لكي يظهروا الجمهورية الإسلامية كراع للإرهاب , هذه كذبة لا تتمتع بالمصداقية". وشدد سماحته أن بلاده تشهد بشكل مستمر مؤامرات من هذا القبيل، مخاطباً من يقومون بهذه المؤامرات"من أجل أن تفرضوا العزلة على ايران قمتم بهذه الدعاية، كما تتحدثون عن ايران بشكل سلبي دوماً في حين أن ايران تقف الى جانب الشعوب والمظلومين، وتعارض الظلم والإستكبار والغطرسة. الشعوب في دول المنطقة بما فيها في مصر وأفغانستان وتونس تكره الإدارة الأميركية، في ليبيا استخدمتم القوة العسكرية في حين أن الشعب الليبي لا يقف الى جانبكم."
وأشار سماحته الى أن الرئيس الأميريكي في زيارته لأفغانستان، لم يجرؤ على الخروج من قاعدة بغرام الجوية و التوجه الى كابول لمعرفته مدى الكره الذي يكنّه له الأفغان و شعوب المنطقة، مضيفاً " صمود الشعب الإيراني ودفاعه عن الهوية الوطنية والشخصية الإسلامية وقيم الثورة سينتصر وسيتجاوز هذا الشعب كل الصعاب والمستقبل سيكون له بالتأكيد". وقال سماحته إن الصحوة الإسلامية في الشرق الأوسط آخذة في الإتساع والمستقبل سيكون للإسلام والقيم الإسلامية.
ورأى سماحته في ختام خطابه، أن أرضية التقدم و التطور في الجمهورية الإسلامية تبشر بمستقبل زاهر، داعياً المسؤولين لتطوير المجالات الإقتصادية بمساعدة الشباب الايراني .