حذر الإمام السيد علي الخامنئي اليوم الاحد من أن القيام بأي "عمل غير مناسب" بعد المزاعم الاميركية بشان تخطيط إيران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، سيواجه "برد حاسم".
حسن حيدر- طهران
حذر الإمام السيد علي الخامنئي اليوم الاحد من أن القيام بأي "عمل غير مناسب" بعد المزاعم الاميركية بشان تخطيط إيران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، سيواجه "برد حاسم".
في اول رد له على الاتهامات الامريكية لبلاده انتقد الامام السيد على الخامينئي السياسات الامريكية في المنطقة معتبرا ان امريكا و اوروبا و دولا حليفة لهم يسعون بكل ما اتوا من قوة لضرب صمود الشعب الايراني و يقتلون انفسهم ليحققوا هذا الهدف و هذا دليل على عظمة مبادئ الثورة الاسلامية .
و في خطاب له امام حشود في محافظة كرمنشاه غرب ايران ذكر الامام الخامينئي ببعض المحطات التي تدل على زيف سياسة الادارة الامريكية قائلا :قبل عدة اعوام قامت قلة قليلة لاعطاء جائزة نوبل للرئيس الاميركي بدوافع سياسية وذهب الرئيس الاميركي ليتسلم جائزته ولكنه جوبه بتظاهرات عند تسلمها.. هناك واحد بالمائة فقط يقف الى جانبكم ومعظم الجماهير ترفضكم في حين ان الشعب الايراني يقف الى جانب النظام الاسلامي في بلاده . و اشار سماحته الى ان الرئيس الامريكي في زيارته لافغانستان لم يجرؤ على الخروج من قاعدة بغرام الجوية و التوجه الى كابل لمعرفته لمدى الكره الذي يكنه الافغان و شعوب المنطقة له مضيفا :الاعداء ومن خلال كل الدعايات المغرضة، يقفون بوجه الشعب الايراني وقيمه ولكن صمود هذا الشعب للدفاع عن الهوية الوطنية والشخصية الاسلامية وقيم الثورة سينتصر وسيتجاوز هذا الشعب كل الصعاب والمستقبل سيكون له بالتاكيد.
و في معرض خطابه رد الامام الخامينئي على الاتهامات الامريكية مفندا بعض الاسباب التي تقف وراء اطلاق اتهامات من هذا النوع و اضاف سماحته :" منذ ايام قاموا بالترويج لاخبار و سمعناه في العديد من وسائل الاعلام في وسائل اعلام مرئية و مسموعة و مكتوبة في وسائل اعلام تابعة للشبكة الصهونية العالمية. و اضاف سماحته في الايام الماضية اثاروا ضجة كبيرة ووجهوا تهمة بلا معني و بالية لاشخاص ايرانيين في امريكا هذه ذريعة لكي يظهروا الجمهورية الاسلامية كراع للارهاب .. هذه كذبة لا تتمتع بالمصداقية.
و حول هذا الامر شدد قائد الثورة الاسلامية ان بلاده تشهد بشكل مستمر مؤامرات من هذا القبيل و هي بلا فائدة و بلا اي اثر مخاطبا من يقومون بهذه الموامرات : "هم يقولون انهم يريدون عزل ايران.. انتم معزولون ومن اجل ان تفرضوا العزلة على ايران قمتم بالدعاية والتخويف منها، كما تتحدثون عن ايران بشكل سلبي دوما في حين ان ايران تقف الى جانب الشعوب والمظلومين وانها تعارض الظلم والاستكبار والغطرسة بكل ما اوتيت من القوة ذلك فان الشعوب دائما وعندما تتعرف على الجمهورية الاسلامية الايرانية تراها تقف الى جانبها وشعارات الجمهورية الاسلامية مقبولة لدى هذه الشعوب و تدخل في قلوبها . الشعوب في دول المنطقة بما فيها في مصر وافغانستان وتونس تكره الادارة الاميركية.. في ليبيا استخدمتم القوة العسكرية ،في حين ان الشعب الليبي لا يقف الى جانبكم." و راى سماحته في ختام خطابه ان ارضيه التقدم و التطور في الجمهورية الاسلامية تبشر بمستقبل زاهر داعيا المسوؤلين لتطوير المجالات الاقتصادية اكثر بسواعد الشباب الايراني .
بدوره، اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أن ايران "لا تحتاج للجوء الى الإغتيالات"، رافضا الاتهامات الاميركية،وقالنجاد في خطاب امام طلاب نقل موقع التلفزيون الرسمي مضمونه إن"الامة الايرانية متحضرة ولا تحتاج للجوء الى اغتيالات"، واضاف احمدي نجاد مخاطبا الاميركيين ان "الاغتيال وسيلة تلجأون اليها انتم، انتم الاميركيين".
وتابع "كل يوم، يطلق (الغربيون) حملة جديدة على ايران،فيوما يفرضون علينا الحرب ويوما يفرضون علينا عقوبات اقتصادية ويوما اخر يمارسون ضغوطا سياسية، لكن لا شيء سيحول دون تقدم الامة الايرانية".