في زيارة رعوية بقصد المشاركة ضمن قمة روحية مسيحية من اجل دراسة وضع المسيحيين في سورية، حضر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قادما من لبنان.
خليل موسى -دمشق
في زيارة رعوية بقصد المشاركة ضمن قمة روحية مسيحية من اجل دراسة وضع المسيحيين في سورية، حضر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قادما من لبنان.
الراعي لدى وصوله الأراضي السورية عند مدخل جديدة يابوس، أكد على السلام وضرورة الحل السلمي للأزمة في سورية. مشددا على بقاء المسيحيين والمسلمين في أرضهم.
وخلال ترأسه قداساً في مطرانية دمشق المارونية، تحدث منددا بمد المسلحين بالمال والسلاح، إضافة عن أمراء الحرب المستفيدين الوحيدين من الحروب.
المطران لوقا الخوري نوه من خلال حديثه لموقع المنار أثناء استقبال الراعي في دمشق، أن تكون الزيارة بقصد افتتاح صالة في كنيسة فقط، كما أشار بعض من وسائل الإعلام اللبناني، إنما القمة روحية تجمع بطاركة الشرق من مختلف البلدان، وستعقد في دمشق هي الهدف الاساسي لزيارة الكاردينال الراعي لسورية من أجل بحث أوضاع المسيحيين عامة وفي سورية خاصة، كما أوضح المطران لوقا الخوري، وأنه يجتمع اليوم في هذا الحضور كل المسيحيين، الروم والكاثوليك والموارنة، وباقي الطوائف المسيحية، للاستماع إلى ما سيقوله البطاركة.
بدوره الاب سيمون حرّو الرئيس الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان في الأردن وسورية لبنان وصل من القدس مشاركة في القمة المسيحية، حيث أكد لموقع المنار على مطلب الجميع سواء السلطات الكنسية او السلطات الحاكمة والذي هو "وجوب نبذ العنف والقتل والتدمير، والحفاظ على المسيحيين في سورية، والحفاظ على النسيج الوطني الذي يضم كل أطراف الشعب السوري من مسلمين ومسيحيين".
مواطنون سوريون احتشدوا لدى استقبال البطرك الراعي ولحضور القداس والعظة التي أقامها في كنيسة الموارنة في باب توما بدمشق، فأعربت جورجيت المواطنة السورية عن الزيارة انها "خطوة جميلة وهمهمة من الراعي أن يأتي إلى سورية في الوقت الذي هم بحاجة إلى أي إنسان يقف امامهم، مع تمنيات أطلقوها بحلول السلام وان تكون سورية بخير".
أما المواطن سمعان فقال " نحن بحاجة إلى احد ان يدعو إلى السلام"، وبتصوره أن زيارة البطرك تساعد كثيرا في إقناع العالم الخارجي لأن الناس في الداخل كما أعرب مقتنعين بما يحدث في بلادهم ويبقى نقل صورة الإرهاب الذي يعتدي على البلاد إلى الخارج ليرى العالم الحقيقة على الأرض".
أما السيدة انطوانيت فقالت " الزيارة في توقيتها كانت جدا مناسبة، في هذه الأوقات الصعبة التي يمر فيها الشعب السوري"، متمنية "أن يفكر الكاردينال بالشعب السوري لأنه رجل صاحب صوت مسموع".
هذه لم تكن الزيارة الاولى للبطرك الراعي فقد جاء سورية منذ عامين، مع اشتداد الهجمة الغربية على البلاد، وعند انكشاف المخطط بشكل كبير وواضح، ذاك المخطط الذي كان يهدف لإفراغ الشرق من مسيحييه، حيث أكد أثناء زيارته في عام 2013 على وجوب بقاء المسيحيين في الشرق لأنهم أصل المسيحية في العالم، وكرر اليوم وقوفه إلى جانب الشعب السوري.
هذا وسيكون ضمن جدول الزيارة هذه. إضافة إلى اجتماع بطاركة الشرق، جولة على عدد من الأماكن المقدسة في معلولا وصيدنايا بعد مشاركته تدشين كنيسة تابعة لمطرانية دمشق للموارنة.