ومن الطرافة ربما - أن المجلة متوفرة للتوصيل مجاناً داخل بريطانيا، وفق ملاحظة وضعت في توصيف عرض البيع الخاص بالمجلة.. في حين تمنع صور السيد نصرالله ومجاهدي المقاومة بداعي أنهم إرهابيون..!!
وفّر تنظيم داعش الإرهابي، نسخة من مجلته الدورية "دابق" للبيع على موقع البيع العالمي الشهير "أمازون". وأنشأ "مركز الحياة للإعلام" التابع لوزراة إعلام في داعش، حساباً على موقع أمازون الخاص بالتجارة الإلكترونية، وأضاف العدد التاسع من مجلة "دابق" للبيع بسعر 7.73 جنيهاً إسترلينياً.
ووُضِعَ غلافُ العدد التاسع من المجلة، مع تاريخ الإصدار 25 مايو/ أيار 2015، وتعريف يلخص أهم ما ورد فيها، ليختتم التعريف بمقالة الرهينة البريطاني جون كانتلي والتي جاءت بعنوان "العاصفة المثالية". وكان كانتلي البالغ من العمر 43 عاماً، قد اختُطف في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 مع الصحفي الأميركي جيمس فولي، الذي قام التنظيم بإعدامه العام الماضي.
وكتب كانتلي أول مقال له بالمجلة في ثاني إصدار لها، بعنوان "الانهيار"، روج فيه للعملة الجديدة التي أصدرها تنظيم "داعش" لاحقاً، فيما واصل الكتابة فيها والظهور بتسجيلات مصورة من داخل ما تسمى بـ "دولة الخلافة" في أفلام دعائية للتنظيم. وما يزيد من الأمر درامية - وطرافة ربما - أن المجلة متوفرة للتوصيل مجاناً داخل بريطانيا، وفق ملاحظة وضعت في توصيف عرض البيع الخاص بالمجلة.
كما يوفر المركز الأعداد السابقة للبيع، لكن كل أربعة أعداد بحزمة واحدة، إلا العددين الأول والحالي المكوّن من 78 صفحة، باللغة الإنجليزية، فيجب شراء كل نسخة على حدة.
وتساءل مغردون على موقع "تويتر"، عن مدى جدية الدول الغربية في تصديها للتنظيم، والذي بات ينشر إصداراته بلغتهم على مواقع كأمازون، أكبر دار نشر عالمي. وسخر "منذر محمود" قائلاً: "من باب الحرب الأميركية "الشرسة" على داعش ولتعلم كم تضيق أميركا عليها، أمازون تطرح مجلة دابق للتداول عبر موقعها!".
جدير بالذكر ان مواقع التواصل الاجتماعي وعلى راسها "فيسبوك" تمنع صور قيادات المقاومة الاسلامية لاسيما السيد حسن نصرالله، واعلام الحشد الشعبي العراقي التي تحارب الارهاب الداعشي، من النشر!.