اكدت قناة الراي الموالية لمعمر القذافي خبر مقتل خميس نجل الزعيم الليبي المخلوع الذي كان المجلس الوطني الانتقالي اعلنه نهاية أب/اغسطس الماضي.
اكدت قناة الراي الموالية لمعمر القذافي خبر مقتل خميس نجل الزعيم الليبي المخلوع الذي كان المجلس الوطني الانتقالي اعلنه نهاية أب/اغسطس الماضي. وافادت القناة مساء الاحد ان خميس "لقي ربه في 29/8/2011 ببلدة ترهونة هو وابن خالته المجاهد الشهيد محمد عبد الله السنوسي وهم يتصدون لاعداء وطنهم على طريق المجد والنصر والمبادئ التي تصان لتحيا ليبيا مزهوة ببيرق الله أكبر".
ومحمد السنوسي هو نجل عبد الله السنوسي رئيس جهاز المخابرات في عهد القذافي. وهذه هي المرة الاولى التي يصدر فيها تاكيد لخبر مقتل خميس من جهة موالية للقذافي. وكان المجلس الانتقالي الليبي اعلن نهاية اب/اغسطس ان خميس قتل في منطقة ترهونة جنوب شرق طرابلس وتم دفنه.
الا ان قناة الليبية التابعة للنظام الليبي سارعت حينها الى نفي الخبر على صفحتها على موقع فيسبوك. وكان الثوار اعلنوا عدة مرات في السابق عن مقتل خميس منذ اندلاع النزاع في ليبيا ليتم نفي الخبر في كل مرة. وخميس القذافي (28 عاما) هو اصغر ابناء الزعيم الليبي وكان يقود لواء يعتبر الاكثر فاعلية بين القوات الموالية للقذافي.
ميدانياً، أعلن القائد العسكري التابع لقوات المجلس الوطني الإنتقالي سيف اللاسي اليوم أن مدينة بني وليد، أحد آخر معاقل العقيد معمر القذافي، تحررت بالكامل. وقال اللاسي قائد لواء الزليتن الذي شارك في الهجوم على بني وليد، إن المدينة " الطريق أصبحت الآن مفتوحة شرقاً باتجاه سرت وجنوباً باتجاه سبها وغرباً باتجاه طرابلس". وأكد اللاسي أنه تمّ اعتقال "ما لا يقل عن عشرين من المرتزقة".
وسبق أن أعلن قائد ميداني من قوات المجلس الوطني الإنتقالي أن الثوار وصلوا اليوم الى وسط مدينة بني وليد بعد قتال مع القوات المؤيدة للعقيد معمر القذافي. وقال رئيس غرفة عمليات الجبهة الجنوبية سالم غيث إن الثوار هاجموا المدينة من الجهتين الشمالية والجنوبية والتقوا وسط المدينة. وذكر أحد المقاتلين ويدعى عمر سيساو أن قوات النظام الجديد لم تسيطر بعد على كامل مدينة بني وليد، حيث لا يزال قناصة القذافي ينتشرون على أسطح المنازل، إلا أنه أشار الى أن عمليات التمشيط جارية.
وأوضح غيث أن قوات المجلس الإنتقالي تسيطر على مطار المدينة جنوب شرق طرابلس. وشنّت قوات المجلس الإنتقالي التي تحاصر بني وليد منذ أكثر من شهر هجوماً على المدينة بعد تعليق المعارك لمدة أسبوع من أجل التحضير لشنّ هجوم جديد ورصّ الصفوف. وأجبرت قوات المجلس الانتقالي على التخلي عن مطار بني وليد بسبب انعدام التنسيق بين فصائلها، مما ادى الى سقوط سبعة عشر قتيلاً وأكثر من ثمانين جريحاً بين صفوفها.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خلال زيارة قصيرة الى طرابلس على أهمية دمج العديد من المسلحين في النظام الجديد في البلاد. وخلال زيارته العاصمة الليبية، أجرى هيغ محادثات مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، كما أعاد فتح السفارة البريطانية وعيّن جون جينكينز سفيراً جديداً للبلاد. وقال هيغ إن مهمة الجمع ما بين "العديد من الجماعات المختلفة" التي ساهمت في الثورة، تعدّ تحدياً رئيسياً للحكومة الليبية الجديدة. وأشار هيغ إلى أن بريطانيا ستوفر الرعاية الصحية لنحو خمسين ليبيا اصيبوا بجروح خطيرة في النزاع.