أفادت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، اليوم ، أن العدو أجرى تجارباً على مدار أربع سنوات في صحراء النقب، لاختبار مدى تأثير وضرر استخدام قنابل إشعاعية.
أفادت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، اليوم، أن العدو أجرى تجارباً على مدار أربع سنوات في صحراء النقب، لاختبار مدى تأثير وضرر استخدام قنابل إشعاعية.
وأضافت الصحيفة الصهيونية أن التجربة أجريت في إطار مشروع أطلق عليه اسم "حقل أخضر"، ونقلت عن خبراء وباحثين اشتركوا في هذا المشروع ادعاءهم "أن التجربة أجريت من أجل هدف التحصن والحماية لا من أجل احتمال شن ضربات أو استخدام قانبل من هذا النوع".
وبحسب موقع صحيفة "الأخبار"، فقد كشفت "هآرتس" أن المشروع انتهى منذ عام 2014 وعُرضت نتائجه في مؤتمرات ولقاءات علميّة لها علاقة بالأبحاث والتجارب النووية. وأوضحت أنه في إطار التجربة فُعّلت 20 قنبلة إشعاعية يتراوح وزنها بين رُبع كيلوغرام و25 كيلوغراماً تحتوي المادة المسماة "تكنيتسيوم 99m" المستخدمة في أغراض طبية، وتابعت أن التجربة أجريت بأحدث الوسائل التكنولوجيّة التي توصل إليها مفاعل "ديمونا" النووي وأن الإشعاعات قيست بأجهزة خاصة لذلك، في إشارة إلى أن غالبية الاختبارات أجريت في الصحراء وأخرى في قلب مختبر محكم الإغلاق.
وقال الصحيفة الاسرائيلية: "إن التجارب أظهرت أنه في مركز الانفجار تم قياس إشعاعات بقوة عاليّة، إضافة إلى انتشار كميات صغيرة من الإشعاع بواسطة جزيئات تحملها الريح". وأضافت: "إن الباحثين الذين أشرفوا على هذه التجربة استنتجوا أن الخطر الأساسي الناجم عن هذه القنابل هو تأثيرها النفسي على الناس، بالإضافة إلى التعامل مع الخطر الناجم عن استخدامها في أماكن معينة".
إلى ذلك، لفتت "هآرتس" إلى أنه أجريت أيضاً تجربة أخرى أطلق عليها اسم "بيت أحمر" هدفها اختبار وضع مواد مشعّة في أماكن مزدحمة من دون أن تنفجر.
يُشار إلى أن العدو يتعامل مع هذا الموضوع بسرية تامة وأن التقارير حول التجارب النووية التي تجرى في مفاعل "ديمونا" النووي لا تزال طي الكتمان، علماً أنه يمتلك رؤساً نوويةً بحسب تقارير عدّة نُشرت.