أدّت معارك عنيفة شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء ليل الأحد الإثنين، إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم شيخ قبلي موال للرئيس اليمني وإصابة سبعاً وعشرين شخصاً على الأقل بجروح
أدّت معارك عنيفة شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء ليل الأحد الإثنين، إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم شيخ قبلي موال للرئيس اليمني وإصابة سبعاً وعشرين شخصاً على الأقل بجروح. وأكد مصدر طبي مقتل الشيخ صالح حمود بن عزيز وهو شقيق عضو مجلس النواب الشيخ صغير عزيز الذي يعدّ من أبرز المناصرين القبليين للرئيس علي عبد الله صالح.
من جهته، اتهم موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع "مليشيات الفرقة الأولى مدرع وأولاد الأحمر بقتل الشيخ صالح عبر قصف منزله في مدينة صوفان شمال صنعاء". كما أكدت مصادر طبية متطابقة مقتل أربعة أشخاص جراء سقوط عشر قذائف على مناطق متفرقة من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون للنظام، إضافة الى مقتل شخصين في حي الحصبة الذي شهد معارك ضارية بين القوات الموالية والمسلحين القبليين الموالين للشيخ المعارض صادق الأحمر. كما قتل مدني في قصف منزله في شارع البحرين في حي الحصبة.
بدورها، أكدت قيادة القوات المنشقة أن عشرة ضباط وجنود من صفوفها قتلوا خلال المواجهات مع القوات الموالية. وحمّلت القيادة الرئيس "صالح وعصابته مسؤولية استشهاد هؤلاء الأبطال"، مؤكدة المضي قدماً في "نصرة الثورة الشبابية الشعبية السلمية". كما نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن المتظاهرين الذين كانت ترافقهم "مليشيات الفرقة الأولى مدرع والإصلاح، الأخوان المسلمين، وعصابات أولاد الأحمر، أطلقوا أعيرة في شارع الزراعة "بشكل عشوائي على منازل المواطنين والمارة ما أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 12 آخرين بينهم ثلاثة جنود".
دولياً، دان المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو ما أسماه العنف ضد المتظاهرين في اليمن، ودعا الرئيس علي عبد الله صالح الى حلّ سياسي للأزمة، كما دعا جميع الأطراف الى ضبط النفس. وبدت الأوضاع هادئة في ساحة التغيير قبيل ظهر اليوم، فيما أكد ناشطون عدم تنظيم أية تظاهرات اليوم في الساحة. وشارك الآف النساء في وقفة احتجاجية نسائية أمام مبنى وزارة الخارجية، في الموقع نفسه الذي تعرض فيه المتظاهرون لإطلاق نار السبت من قبل مسلحين عسكريين ومدنيين موالين للنظام. وطالبت المتظاهرات بمحاكمة صالح ورحيله، كما نظمت تظاهرة مماثلة في مدينة تعز. وقال المسؤول الإعلامي في لجان "شباب الثورة" وليد العماري إن قصف ساحة التغيير لن يرهب المعتصمين. واعتبر العماري أن صالح "يحاول التهديد والترهيب لإرغام الشباب على العودة الى منازلهم، لكنهم لن يعودوا قبل تحقيق كامل أهدافهم في إسقاط النظام".
من جهته، أعلن الرئيس اليمني، في كلمة أمام القيادات الأمنية والعسكرية أمس، أن ما يحصل في اليمن هو "انقلاب عسكري بالتعاون بين الأخوان المسلمين وتنظيم القاعدة". كما اتهم صالح معارضيه بالسعي لاستغلال المبادرة الخليجية عبر الإستفادة من تنازل الرئيس عن السلطة في غضون ثلاثين يوماً وافتعال أزمة وإعلان "المجلس العسكري الانقلابي" لحكم اليمن.