نصح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي المسؤولين السعوديين بتوخي الحيطة و الحذر للحيلولة دون الوقوع في الفخ الاميركي،
حسن حيدر - طهران
- صالحي: ننصح السعوديه توخي الحذر .
- جليلي : هجوم يستهدف تشويه صورة الحرس الثوري
- بروجردي ماقاله الفيصل ليس مستغربا
نصح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي المسؤولين السعوديين بتوخي الحيطة و الحذر للحيلولة دون الوقوع في الفخ الاميركي، وذلك تعليقا على المزاعم الاميركية التي تتهم ايران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. و اضاف صالحي انه من المؤكد ان المسؤولين السعوديين يدركون ان هدف الولايات المتحدة من طرح هذا السناريو ، هو ايجاد الفرقة و الشقاق بين دول المنطقة ، موضحا ان الجمهورية الاسلامية برهنت منذ انتصار الثورة الاسلامية بانها نظام عقلاني و انساني مبني على الاخلاق السياسية و ان تعاطيها مع الاخرين يتسم بالحكمة.
واشار وزير الخارجية الايراني الى ان المزاعم المطروحة لا اساس لها من الصحة و انها تتعارض مع ذكاء و حنكة الجمهورية الاسلايمة الايرانية و اجهزتها الامنية، مذكرا ان بلاده هي من ضحايا الارهاب و انها لم تنفذ حتى الان اي عملية ارهابية ضد اي كان.
و اعتبر صالحي ان السناريو الاميركي يفتقد الى اي مصداقية و ان الاميركيين حاولوا من وراء هذه الغوغاء السياسية حرف الرأي العام لتحقيق مكاسب سياسية داخليا و خارجيا مشددا على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتعاطى بصبر مع هذا الموضوع حتى لو كان مفبركا داعيا الاميركيين كي يزودوا طهران بالمعلومات و الوثائق التي بحوزتهم حول هذا السناريو و السماح لجهات ايرانية بمقابلة المتهم المفترض في امريكا .
كما اعلن صالحي ان بلاده تحترم التزاماتها الدولية في تعاطيها الدبلوماسي مع الدول الاخري ملمحا الى ان الجمهورية الاسلامية ليست كالدول التي وصفها بالمنافقة التي تغذي الارهاب من جهة وترفع شعار مكافحته في الجهة الاخرى.
بدوره أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أن السيناريو الأمريكي الأخير ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية يهدف إلى حرف الرأي العام عن الأزمات التي تعاني منها الإدارة الأمريكية داخليا وخارجيا. و أوضح جليلي أن السيناريو الأمريكي جاء للتغطية على الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة حاليا من خلال اللجوء إلى الحجج الأمنية، مؤكدا أن واشنطن لن تتمكن من خلال السيناريو الأخير من تغطية جرائمها الإرهابية، متسائلا عن السبب الذي يدفع الجميع للهجوم على ايران بهذا الشكل. كما تساءل لماذا الهجوم على الحرس الثوري و لواء القدس التحديد؟ معتبرا ان هذا الهجوم هو لمعرفة الاعداء بقوة و قدرة الشعب الايرني على الصمود و المواجهة .
من جانبه اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي ان اميركا تمر في ظروف استثنائية للغاية حيث يواجه هذا البلد من جهة أزمة داخلية وتحرك "وول استريت" النابع من النظرة السلبية لدى ابناء الشعب تجاه سياسات الرئيس الاميركي باراك اوباما، ومن جهة اخرى يواجه الهزائم المتلاحقة التي تمنى بها سياسات اميركا الخارجية.
وأضاف بروجردي لقد أعد مسؤولين الاميركيين اعدوا لهذا السيناريو الغريب من اجل حرف الرأي العام في اميركا والعالم، واصفا السيناريو الذي يتحدث عن أن ايران باعتبارها بلدا تسعى وراء اغتيال السفير السعودي، بالسيناريو المضحك، لافتا الى ان العديد من المحللين الاميركيين يرون ذلك أيضا.وحول موقف وزير الخارجية السعودي من السيناريو الاميركي، أوضح بروجردي: ان السعودية حليفة لاميركا في المنطقة ولو كانت قوية وبإمكانها الوقوف بوجه التصريحات الاميركية ومقاومتها فإن ذلك سيكون مدعاة سرور لنا بأن نرى بلدا اسلاميا بهذا الموقف، ولكن في الحقيقة أميركا تأمر والسعودية لامفر لها من تنفيذ الاوامر . وأكد بروجردي انه و بفعل خبرته و علاقاته و معرفته بهيكلية النظام السياسي الحاكم بالسعودية، فإن موقف وزير الخارجية السعودي المتناغم مع المطالب الاميركية لا يعد أمرا مستغربا.