15-11-2024 04:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 18-10-2011: تبادل الاسرى.. والاحداث في سورية

الصحافة اليوم 18-10-2011: تبادل الاسرى.. والاحداث في سورية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدة مواضيع كان أبرزها الاحداث في سورية وصفقة تبادل الاسرى بين حركة حماس وكيان العدو..

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء عدة مواضيع كان أبرزها الاحداث في سورية وصفقة تبادل الاسرى بين حركة حماس وكيان العدو..

السفير
ارتفاع أعداد القتلى المدنيين والعسكريين... وتركيا تطالب بضبط النفس
المبادرة العربية تنتظر... وتحظى بدعم روسي وسعودي 
وتحت هذا العنوان كتبت السفير "أبلغ الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في اتصال هاتفي أجراه معه أمس، بقرارات المجلس الوزاري العربي، التي تحفظت عليها دمشق، فيما أعلنت موسكو والرياض تأييدهما الدعوة العربية إلى «حوار بين الحكومة والمعارضة في مقر الجامعة العربية»خلال 15 يوما، وحثت باريس الجامعة العربية على ممارسة الضغوط على السلطة السورية لتشجيع الانتقال السياسي، وهو ما انتقدته طهران، متسائلة «لماذا لا تولي الجامعة اهتماماً للمستجدات في البحرين واليمن».
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد، وبحثا الأوضاع الراهنة في سوريا. وقال بيان صادر عن مكتب أردوغان إن «رئيس الوزراء أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري حثه فيه على ضبط النفس، ودعا إلى وقف حملة العنف ضد المتظاهرين المطالبين بالإصلاحات في سوريا». وأضاف البيان أن «اجتماعاً جرى بين السفير التركي في دمشق وبين رئيس الوزراء السوري عادل سفر، أعرب السفير عن قلق تركيا العميق وحزنها بسبب إزهاق أرواح كثيرين بالمواجهات في سوريا». وأشارت الوكالة الى انه سبق للأسد ان عزى اردوغان بوفاة والدته قبل اسبوعين.
وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن العربي اتصل بالمعلم «وأطلعه على نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب» الذي عقد في القاهرة أمس الأول، والذي دعا «الحكومة السورية وأطراف المعارضة بجميع أطيافها إلى عقد مؤتمر حوار وطني شامل في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوما»، وسارعت دمشق إلى إعلان تحفظها على البيان الختامي جملة وتفصيلا، مشددة على رفضها التحاور خارج أرضها.
وقال بن حلي «نحن في انتظار الرد السوري الرسمي الذي وعد بتقديمه مندوب سوريا لدى الجامعة العربية يوسف أحمد على الطرح العربي الذي تمخض عنه الاجتماع». وأعرب عن «تطلعه في أن تتجاوب دمشق مع الجهد العربي الرامي لمعالجة الأزمة الحالية، والعمل على تدشين حوار وطني سوري».
وأشار بن حلي إلى أن العربي اتصل أيضاً بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، وأطلعه على نتائج الاجتماع العربي، وبحث معه التطورات في المنطقة، بما فيها الشأن السوري. كما اتصل العربي بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأطلعه على الجهود العربية لحل الأزمة السورية.
وكانت صحيفة «يني شفق» نقلت عن داود اوغلو قوله، خلال خلوة حزب العدالة والتنمية، انه ذهب للقاء الرئيس السوري بشار الأسد 61 مرة، و«في الاجتماع الأخير (مطلع آب) حذرنا سوريا واتفقنا على خريطة طريق من 14 مادة. وكانت تشمل المبادرة خطوات منها توسيع مجال الحريات وإجراء انتخابات حرة والاعتراف بالهوية الكردية. لكنهم لم يطبقوا أية واحدة منها».

موسكو والرياض وباريس
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، «تقبلها الإيجابي لجهود جامعة الدول العربية الهادفة لتسوية الوضع في سوريا». وأشادت «بحرص الجامعة على عدم السماح بتدخل خارجي في شؤون سوريا الداخلية».
وأعرب البيان عن «أمل موسكو في أن تقود جهود الجامعة إلى الأهداف التي أعلن وزراء الخارجية العرب عنها، وعلى رأسها المساندة في إقامة حوار وطني شامل في سوريا، وبمشاركة جميع القوى والتيارات، التي تدعو إلى نبذ العنف وتعترف بعدم فاعليته في تحقيق أهدافها السياسية». وأشار إلى أن «روسيا ستواصل من جانبها جهودها وعملها الهادف إلى إنهاء الخلاف على الساحة السورية».
وفي الرياض، نوه مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسة برئاسة النائب الثاني لرئيس الحكومة وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، «بما صدر عن الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا من تأكيد على الموقف العربي المطالب بالوقف الفوري والشامل لأعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة تفادياً لسقوط المزيد من الضحايا حفاظاً على السلم الأهلي وحماية المدنيين ووحدة نسيج المجتمع السوري».
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن «إعلان الرئيس (السوري بشار) الأسد عن تشكيل لجنة كلفت الإعداد لمسودة دستور سوري يفتقر إلى أي مصداقية، في الوقت الذي يواصل فيه النظام يومياً القتل والسجن والتعذيب».وأضاف «إن فرنسا ترحب بقيام الجامعة العربية مرة جديدة بالتطرق إلى الوضع في هذا البلد. نأمل بأن تتخذ الجامعة العربية القرارات الشجاعة التي تفرض نفسها لزيادة الضغط على السلطات السورية تمهيداً لوضع حد للقمع الدامي وتشجيع الانتقال السياسي».
وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في برن، «بعمليات قتل المدنيين». وقال «يجب أن تتوقف فوراً». وأضاف «لقد قلت للأسد توقف قبل أن يفوت الأوان»، مشيراً إلى انه «من غير المقبول أن يقتل ثلاثة آلاف شخص في حملة القمع التي يشنها النظام السوري». وتابع «الأمم المتحدة تدعوه مرة أخرى إلى القيام بتحرك عاجل». ودعا الأسد إلى «القبول بإجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان».

شيباني
وتسلم المعلم في دمشق اوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد في دمشق محمد رضا رؤوف شيباني. ودار الحديث حول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
ونقلت وكالة «ارنا» عن شيباني إعرابه، خلال اللقاء، عن أمله في أن «تتجاوز سوريا الأزمة التي تمر بها عبر الوئام والتآلف بين المسؤولين والشعب، والتقدم في مسيرة الإصلاحات التي يطالب بها الشعب».
وقال إن «اتخاذ حل سياسي والدخول في حوار مباشر من دون أي توتر واضطرابات يشكل حلاً منطقياً للأزمة السورية، ويحول دون التدخلات الخارجية». وشدد على «النظرة الاستراتيجية للمسؤولين الإيرانيين تجاه المستجدات الجارية في المنطقة، وإرادتهم في تعميق علاقات التعاون بين إيران وسوريا في كل المجالات، وخاصة في مجال التنمية والتعاون الاقتصادي».
وأشار شيباني إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة. وقال إن «السؤال الذي يطرح نفسه: ما هو الهدف من الاجتماع الذي عقدته الجامعة من اجل سوريا، ولماذا لا تولي الجامعة اهتماماً للمستجدات في البحرين واليمن بما أن الشعبين البحريني واليمني دفعا تكاليف ثقيلة».
من جانبه، أكد المعلم «ترحيب سوريا بتعيين إيران شيباني سفيراً لها في سوريا»، لافتاً إلى «المستوي المتميز لعلاقات البلدين»، ومشيداً بدعم إيران للحكومة والشعب السوري. وأشار إلى تحفظ سوريا على البيان الذي صدر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية حول سوريا، مؤكداً أن «القيادة السورية ماضية في تنفيذ الإصلاحات تلبية لمطالب الشعب السوري بعيداً عن الإملاءات الخارجية».
وأعلن المحامي السوري عبد الحي السيد، لوكالة الأنباء الألمانية، استقالته واعتذاره عن المشاركة في لجنة إعداد مشروع جديد للدستور. وقال «لقد فوجئت، وقرأت وسمعت اسمي في اللجنة من وسائل الإعلام»، مشيراً إلى أنه نظراً لأنه يؤمن بأن الصياغة المثلى للدستور تأتي عبر التداول في جمعية تأسيسية، كما عرفت سوريا ذلك في أحقاب دستورية مختلفة، فإنه اعتذر عن المشاركة في أعمال اللجنة.


النهار
<النهار> تنشر التقرير عن خطف الإخوة الجاسم
المجلس يجدّد اليوم لقديمه والحكومة ترجئ التمويل
وفي الشأن المحلي كتبت النهار تقول "يجدّد مجلس النواب اليوم لهيئة مكتبه وللجانه النيابية مع تغييرات طفيفة، فيما تقبل هذه اللجان على درس ملفات وقضايا حيوية كان آخرها أمس ملف النفط الذي ناقشته اللجان النيابية المشتركة.
على أن الأوساط النيابية والسياسية لا تزال تترقب تحديد موعد لجلسة جديدة للجنة حقوق الانسان النيابية للاستماع الى رأي القضاء في قضية أثارت عاصفة واسعة من الجدل الأسبوع الماضي تتعلق بخطف رعايا سوريين في لبنان، الى قضية اختفاء الموظف في طيران الشرق الأوسط جوزف صادر. وكانت الجلسة السابقة للجنة حقوق الانسان شهدت تطوراً بارزاً تمثل في كشف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي معلومات أمنية رسمية احيلت على القضاء العسكري، مفادها أن الإخوة الأربعة السوريين من عائلة الجاسم خطفوا على أيدي عناصر لبنانية في سيارات تابعة للسفارة السورية في لبنان، لكن "النهار" علمت أن اللواء ريفي فصل قضية صادر عن قضيتي خطف الإخوة الجاسم وخطف نائب الرئيس السوري السابق شبلي العيسمي، مع أن ظروف خطف الأخير تشبه خطف الإخوة الجاسم.
وقد حصلت "النهار" على نص التقرير الأمني المتعلق بخطف الإخوة الجاسم والموجود في حوزة القضاء العسكري حالياً والذي تبين انه وضع في شباط الماضي. ويتضمن التقرير افادات الشهود الذين قدموا أدلة ثابتة على أن خطف الإخوة الجاسم حصل أمام سرايا بعبدا على يد آمر فصيلة حراسة السفارة السورية الملازم أول صلاح علي الحاج ومعه أربعة أفراد، واستخدمت في الخطف سيارتان تحملان لوحة قوى الأمن الداخلي موضوعتان في تصرف السفارة السورية. كما يبين التقرير تفصيلاً عملية مراقبة الاتصالات التي واكبت تسليم الإخوة الجاسم في ينطا الى احد الناشطين في "الجبهة الشعبية – القيادة العامة" على الحدود اللبنانية – السورية.
ومعلوم ان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي رد على كلام اللواء ريفي في لجنة حقوق الانسان نافياً أي مسؤولية للسفارة في هذا الملف، مما استتبع ردوداً من قوى 14 آذار والنائب اكرم شهيب وضعت هذا الملف في صدارة الأولويات، وأعادت الى الواجهة مسألة انعكاسات الأزمة السورية على لبنان.
ويشار في هذا السياق الى ان نقطة العبودية – الدبوسية الحدودية في عكار تشهد منذ يومين أزمة مرورية وزحمة شاحنات مردها الى عملية تفتيش مشددة تقوم بها السلطات الجمركية والامنية السورية لحمولة الشاحنات.

هيئة المجلس
على صعيد آخر، انعقد اجتماع امس في مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري عقب جلسة اللجان النيابية المشتركة ضم اعضاء هيئة مكتب المجلس النواب مروان حماده واحمد فتفت وانطوان زهرا وسيرج طور سركيسيان فيما غاب نائب رئيس المجلس فريد مكاري والنائب ميشال موسى لوجودهما خارج البلاد. كما ضم الاجتماع النائبين سامي الجميل وعمار حوري وهما من خارج الهيئة. وعلم ان النقاش تركز على جلسة اليوم لانتخاب اللجان واعضاء هيئة المجلس، وتكرس في اللقاء التوافق على ابقاء القديم على قدمه.
اما جلسة اللجان المشتركة التي انعقدت برئاسة بري، فأفضت الى نتائج وصفت بأنها "مثمرة"، اذ اجمع المشاركون فيها على انجاز المراسيم التطبيقية والتنظيمية لقانون النفط قبل نهاية السنة، مما يفتح الباب لتجهيز الملفات امام الشركات للبدء بالتنقيب عن النفط مطلع سنة 2012.

الموازنة
اما استحقاق مناقشة الموازنة لسنة 2012، فيحضر في مرحلته الاولى في الجلسة الاستثنائية التي سيعقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا.
وأبلغت مصادر وزارية "النهار" ان المناقشة ستبدأ بعرض عام لفذلكة الموازنة التي أعدها وزير المال محمد الصفدي.
وتوقع وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ان تشهد الجلسة نقاشاً اولياً في العناوين العامة للمشروع مستبعداً التطرق الى بند تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وقال لـ"النهار" ان هذا البند متروك للمشاورات السياسية بين مكونات الحكومات ومواقف الاطراف منه باتت معروفة بما فيها موقف "جبهة النضال الوطني" الداعية الى اقراره.
وذكرت المصادر الوزارية ان امام لبنان مهلة للتمويل تنتهي في كانون الاول المقبل وهي ايضاً مهلة للمسؤولين اللبنانيين لتكثيف مشاوراتهم من اجل اتخاذ الموقف السليم الذي يحفظ البلد ويحصن الحكومة ويجنب القطاع المصرفي ضغوطاً هو في غنى عنها.
ويشار في هذا المجال الى ان قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال فرانسين طلب امس من غرفة الدرجة الاولى في المحكمة الفصل في جواز الشروع في اجراءات المحاكمة غيابياً، في ما عُدّ تمهيداً لبدء هذه المحاكمة.

جنبلاط والكهرباء
وفي ما يشكل اختبار الموازنة محكاً جدياً لاطرافها حيال مجموعة ملفات مالية وضريبية واجتماعية، فضلاً عن مسألة تمويل المحكمة، استرعى انتباه المراقبين امس ما ورد في الموقف الاسبوعي لرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في جريدة "الانباء" الناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي، اذ تساءل "اين هم صفوة القوم الذين يحاضرون فينا يومياً بالاصلاح ومكافحة الفساد، وهل صحيح ان الصناديق العربية قدمت عروضاً لوزارة الطاقة لتمويل خطة الكهرباء ورفضت هذه العروض؟".
وعلمت "النهار" ان جنبلاط تبلغ معلومات عن زيارة قام بها ممثلون للصندوق العربي والصندوق الكويتي لبيروت بعد مشاورات جرت بين الصندوقين ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في موضوع المساهمة في تمويل خطة الكهرباء التي اقرها مجلس الوزراء. وزار ممثلو الصندوقين وزارة الطاقة عارضين استعدادهما لوجوه المساعدة الممكنة، غير انهم تبلغوا من الوزارة اعتذارها عن تقبل المساعدة ودعوتها الصندوقين الى تقديم هذه المساعدة الى مشاريع اخرى.


الأخبار
الأراضي الفلسطينية تستعد لـ <عرس الحريّة>
تبادل الأسرى: صفـقة الوفاء للأحرار
وحول صفقة تبادل الاسرى كتبت صحيفة الاخبار تقول "مع إشراقة صباح اليوم، تكون قد بدأت عملية تبادل الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل، التي ستمتد على مجموعة من المراحل، ينقل خلالها الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى مصر، على أن تنتهي بخروج أكثر من 450 أسيراً وأسيرة من السجون الإسرائيلية إلى الحرية.
دخلت إسرائيل ما بدا حالة تأهب أمس، استعداداً لإخراج صفقة تبادل الأسرى إلى حيز التنفيذ، بدءاً من صباح اليوم. وشُغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالحديث عن التفاصيل الإجرائية لعملية «بيت السقاية»، وهو الاسم الذي أطلقته تل أبيب على عملية التبادل، وهو اسم أحد الطقوس التي تُمارس في آخر أيام عيد العرش اليهودي المصادف هذه الأيام.
وحتى مساء أمس، كانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المشاركة في العملية، وهي الجيش ومصلحة السجون والشرطة، قد أتمت كافة الترتيبات الخاصة بالعملية، سواء تلك المتعلقة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم الصفقة أو بتسلم الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط وآليات نقله إلى داخل فلسطين المحتلة.
وبحسب موقع «يديعوت أحرونوت»، طلبت إسرائيل في إطار التنسيق الإجرائي للعملية الذي يشرف عليه رئيس طاقم التفاوض الإسرائيلي، دافيد ميدان، وممثلو حماس في القاهرة، أن يكون التنفيذ مشروطاً بتدبيرين: الأول، أن لا يجتاز أي باص يقل الأسرى الفلسطينيين الحدود إلى الضفة الغربية أو مصر إلا بعد أن يلتقي أحد ضباط الاستخبارات العسكرية من الجيش الإسرائيلي بجلعاد شاليط في مصر ويصدّق على هويته لدى السلطات الإسرائيلية. والتدبير الثاني هو أن لا تدخل الباصات التي تقل الأسرى الغزاويين أو المبعدين إلى غزة، والتي من المقرر أن تتوجه إلى مصر، إلى قطاع غزة إلا بعد أن تطأ قدما شاليط الأراضي الخاضعة للسيادة الإسرائيلية.
ووفقاً لما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية، ستأخذ عملية التبادل الشكل الآتي: تصل الباصات المحملة الأسرى الفلسطينيين صبيحة اليوم إلى المعابر الحدودية مع مصر والضفة الغربية حيث ستخضع لحظة وصولها لسلطة منسق شؤون الحكومة الإسرائليية، الجنرال إيتان دانغوت، الذي سيشرف الصليب الأحمر على عملية تشخيص الأسرى والتثبت من هوياتهم. وبعد ذلك، سيُنقَل الأسرى المقرر إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية إلى باصات تابعة للصليب الأحمر الذي سينقلهم إلى منطقة بيتونيا، ومن هناك سيصار إلى تسليمهم إلى السلطة الفلسطينية. أما المجموعة الثانية، الأكبر حجماً، فسيجري تركيزها في معبر كرم أبو سالم «كيريم شالوم» الحدودي بين إسرائيل ومصر، بانتظار نقلها إلى سيناء. أما الأسرى الستة من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 فسيُجمعون في محطة الشرطة التابعة لبلدة «أدوميم»، حيث سيفرج عنهم من هناك، فيما سيطلق سراح الأسير السوري المقيم في الجولان من محطة الشرطة التابعة لمستوطنة كتسيرين في الهضبة المحتلة.
وبعد أن يصل جلعاد إلى مصر، سيصدر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بياناً أولياً لوسائل الإعلام يعلن فيه الخبر ويشير فيه إلى وضعه الصحي وما إذا كان على قيد الحياة. ومن المقرر أن يمكث شاليط في مصر نحو 20 دقيقة، قبل أن يُنقَل إلى إسرائيل من طريق البر، حيث ستُعلَن المنطقة التي سيسلكها من الحدود إلى القاعدة العسكرية منطقةً عسكرية مغلقة، ومع دخوله إسرائيل سيذيع الناطق باسم الجيش النبأ، لتبدأ من بعدها عملية إطلاق الأسيرات الفلسطينيات.
ومن المقرر أن يُنقل شاليط بداية إلى إحدى القواعد العسكرية، حيث سيكون ممثلون عن جهازي الطبابة والقوة البشرية والناطق باسم الجيش في انتظاره. وفي القاعدة سيخضع شاليط لفحص طبي أولي وسيرتدي البزة العسكرية قبل أن يُنقَل في مروحية إلى قاعدة تل نوف الجوية، حيث سيلتقي هناك أهله، إضافة إلى كل من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان، بيني غانتس.
ومن الجانب الإسرائيلي، سيشرف على العملية برمتها قائد شعبة العمليات في الجيش، الجنرال كوبي باراك، الذي سيبلغ رئيس الأركان بالمستجدات أولاً بأول. وقد تقرر أن تكون الصور التي ستبث عن عملية نقل شاليط حصرية بوحدة الناطق باسم الجيش أو هيئة الإعلام الوطنية التابعة لمكتب رئاسة الحكومة. يشار إلى أن مكتب نتنياهو أعلن أمس ترقية شاليط إلى رتبة «رئيس رقباء»، وهي أعلى رتبة يمكن أن يصل إليها ضباط الصف والجنود. وعند اعتقاله، كانت رتبة شاليط عريفاً، ورُقِّي مرتين في الأسر، الأولى إلى رقيب ثم إلى رقيب أول.
وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة يديعوت أحرونوت أمس أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين توافق على صفقة التبادل وفقاً للمعطيات التي كُشف عنها. ووفقاً للاستطلاع، فإن 79% من الإسرائيليين يؤيدون عملية التبادل، بينما يعارضها 14% فقط. وأشار 50% من المستطلعين إلى أنهم يخشون انعكاسات سلبية لإطلاق سراح المعتقلين على أمن المواطنين الإسرائيليين، بينما قال 48% إنهم لا يخشون ذلك، وإنهم يثقون بالقوى الأمنية.
وكانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية قد شهدت أمس سجالات حادة بين المؤيدين للصفقة والمعارضين لها الذين تقدموا بالتماس طلبوا فيه من المحكمة منع تطبيقها. إلا أن المحكمة كما جرت العادة في الحالات السابقة قررت في وقت متأخر من الليل عدم التدخل في قرار الحكومة، معتبرة أن الأمر منوط بصلاحياتها السياسية. وفي إطار سعيه إلى استيعاب حالة السخط التي سادت أوساط عوائل القتلى الإسرائيليين الذين قتلوا على أيدي عدد من الأسرى المحررين، وجه نتنياهو رسالة لهم أعرب فيها عن تفهمه «للصعوبة في تقبل أن المنحطين الذين ارتكبوا الجرائم البشعة بحق أحبائكم لن يدفعوا كامل الثمن الذي يستحقون أن يدفعوه».
بدورها، أعلنت حركة «حماس» الثلاثاء يوم عطلة رسمية، واتفقت كذلك مع الفصائل الفلسطينية على تنظيم احتفالات رسمية وشعبية للأسرى المنوي الإفراج عنهم في قطاع غزة ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل، ويجري الإعداد لاحتفالات شعبية لاستقبال الأسرى في مدن الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحماس في بيان منع إطلاق النار في القطاع الثلاثاء للتعبير عن الفرح بخروج الأسرى وإتمام الصفقة. وقال البيان إن «وزارة الداخلية لن تسمح لأحد بمخالفة القانون أو انتهاكه تحت أي ظرف من الظروف، وستلاحق كل من تسول له نفسه التنغيص على أبناء شعبنا وأهالي الأسرى فرحتهم».
إلى ذلك، قال مصدر أمني مصري إن مصر تتوقع مبادلة إيلان غرابيل المحتجز منذ حزيران بتهمة التجسس، والذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية بسجناء مصريين محتجزين في إسرائيل. وأضاف المصدر أن المبادلة ستجري بعد أن تستكمل إسرائيل صفقة التبادل مع حماس. وقال: «بعد إتمام صفقة شاليط ستجري ترتيبات لمبادلة غرابيل بعدد من السجناء المصريين في السجون الإسرائيلية... لكن الصفقتين منفصلتان وغير مرتبطتين».
من جهة ثانية، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإعلان تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وأمل أن يولد زخماً إيجابياً للجهود الرامية إلى حل نزاع الشرق الأوسط. وذكرت إذاعة الأمم المتحدة أن بان قال في حديث للصحافيين في سويسرا حيث يقوم بزيارة رسمية، إن «إعلان التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس خطوة مرحب بها. وأنا آمل بصدق أن تعطي زخماً إيجابياً لعلاقتهما من أجل السلام والأمن». وأضاف: «سأواصل العمل لتحقيق ذلك».


اللواء
حمص تحت النار والدماء: 30 قتيلاً بينهم 11 عسكرياً
إنهيار المبادرة العربية وبان كي مون والسعودية لوقف القتل فوراً
صحيفة اللواء تناولت الاحداث في سورية وكتبت تقول "الرد السوري على المبادرة العربية، والذي قالت جامعة الدول العربية انها تنتظر وصوله،جاء امس عبر تصعيد ميداني غير مسبوق تمثل بحملات عسكرية واسعة النطاق استهدفت معظم المدن والارياف السورية التي شهدت تظاهرات حاشدة نددت بالقمع الدموي ورفضت قرارات الجامعة العربية ما ادى الى سقوط اكثر من تسعة وعشرون قتيلا بينهم احد عشر عسكريا وضابط.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع دعوة من المملكة العربية السعودية الى ضرورة الوقف الفوري والشامل لأعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة في سوريا،فيما دعا الامين العام للامم المتحدة الرئيس السوري بشارالاسد الى وقف عمليات <قتل المدنيين فورا> والقبول بتحقيق دولي حول انتهاكات حقوق الانسان.
فقد قتل تسعة عشر مدنيا برصاص الامن السوري امس كما لقي أحد عشر جنديا بينهم ضابط مصرعهم خلال عمليات قامت بها عناصر يعتقد انها <منشقة> كما صعدت السلطات حملتها الأمنية ضد الأطباء الذين يقومون بمعالجة جرحى التظاهرات دون التبليغ عنهم.
وتأتي هذه التطورات غداة دعوة وجهها وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارىء في القاهرة الى الحكومة السورية و>اطراف المعارضة بجميع اطيافها> الى عقد <مؤتمر حوار وطني شامل في مقر الجامعة خلال 15 يوما>.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 30 شخصاً قتلوا وجرح عشرات آخرون برصاص رجال الأمن خلال عمليات مداهمة جرت في حمص ومدن سورية عدة.وافاد المرصد السوري ان 21 شخصا على الاقل قتلوا في عمليات امنية وعسكرية لا تزال مستمرة في عدد من احياء حمص وأشار الى أن الأجهزة الأمنية قامت بحملة اعتقالات واسعة <أسفرت عن اعتقال أكثر من 25 شخصاً، كما شهدت حمص تعزيزات أمنية وعسكرية>.
كذلك، <وقعت اشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم منشقون اوقعت 17 جريحا في صفوف الجيش في قرية حيش بالقرب من معرة النعمان> في ريف ادلب. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في صفوف الجيش السوري الى احد عشر جندياً بينهم ضابط بالاضافة الى عدد من الجرحى.
من جهة ثانية قال ناشطون إن القوات السورية شنت امس عمليات واسعة في حمص حيث قتل ما لا يقل عن 11 شخصا بينهم عسكريون في قصف، وفي اشتباكات بين الأمن ومنشقين عن الجيش.
وفي الأثناء، تظاهر آلاف السوريين منددين بدعوة الجامعة العربية إلى حوار بين نظام الأسد والمعارضة وزيادة على رفض الحوار مع النظام، دعا المتظاهرون إلى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي تشكل مؤخرا في إسطنبول. وبث ناشطون صورا لمظاهرات خرجت في محافظات إدلب، ودرعا، وحماة، وحلب، وريف دمشق وغيرها.

تحرك عربي
سياسيا أجرى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وأفاد نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي أن الجامعة في انتظار الرد السوري الرسمي على المبادرة العربية معربا عن تطلعه أن تتجاوب دمشق مع الجهد العربي الرامي لمعالجة الأزمة الحالية والعمل على تدشين حوار وطني سوري.
من جهة ثانية أكدت السعودية امس ضرورة الوقف الفوري والشامل لأعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة في سوريا. وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة، ان مجلس الوزراء السعودي نوّه بما صدر عن الاجتماع غير العادي لمجلس <جامعة الدول العربية> حول الأوضاع في سوريا من تأكيد على الموقف العربي المطالب بالوقف الفوري والشامل لأعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة تفادياً لسقوط المزيد من الضحايا حفاظاً على السلم الأهلي وحماية المدنيين ووحدة نسيج المجتمع السوري>.
دوليا، ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون <بعمليات قتل المدنيين> وقال <يجب ان تتوقف فورا>. واضاف <لقد قلت للاسد <توقف قبل ان يفوت الاوان>>، مشيرا الى انه <من غير المقبول ان يقتل ثلاثة الاف شخص> في حملة القمع. وتابع <الامم المتحدة تدعوه مرة اخرى الى القيام بتحرك عاجل>.
كما اعتبرت فرنسا ان <اعلان الاسد عن تشكيل لجنة كلفت الاعداد لمسودة دستور سوري يفتقر الى اي مصداقية،واكدت بالمقابل دعمها لجهود الجامعة العربية.


المستقبل
سعدات الى المستشفى بعد تدهور صحته والسلطة و<الجبهة الشعبية> تحمّلان إسرائيل المسؤولية
التبادل يبدأ اليوم ومصر ستسلم شليط بعد إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى
وتناولت صحيفة المستقبل صفقة التبادل وكتبت تقول "أجمعت جهات ومؤسسات رسمية وحقوقية فلسطينية أمس على ان التقارير الواردة من سجون الاحتلال الاسرائيلي تفيد بتدهور الوضع الصحي للامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني احمد سعدات ونقله الى مستشفى الرملة، في حين اعلن مصدر مصري رفيع انه تم الانتهاء من كافة ترتيبات تنفيذ صفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين بالجندي الاسرائيلي جلعاد شليط المقررة اليوم.
واعلن وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع ان سعدات نقل عصر اول من امس الى مستشفى الرملة بسبب المضاعفات التي اصابته مع استمرار اضرابه المفتوح عن الطعام والذي دخل يومه الـ20، مطالبا اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتوجه فورا الى المستشفى ومتابعة وضعه وتطورات حالته وضمان علاجه.
وقال قراقع ان ادارة السجون اتخذت اجراءات عقابية بحق سعدات منذ اعلان الاضراب عن الطعام وسحبت الملح من زنزانته وشددت عزله، وان نقله الى المستشفى يؤكد ان وضعه في حالة خطيرة.
وحمل الوزير حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة عضو المجلس التشريعي وأحد ابرز رموز حركة الأسرى، داعيا منظمات حقوق الانسان الى تحمل مسؤولياتها في التحرك السريع للضغط على سلطات الاحتلال بالاستجابة الفورية لمطالب المعتقلين وعلى رأسها انهاء سياسة العزل الانفرادي فورا، وعلاج المضربين وتوفير كافة المتطلبات اللازمة لضمان حياة سعدات.
وبشأن صفقة تبادل الأسرى قال قراقع انها امتازت بـ"الارتجالية والحزبية". وأوضح، في حديث مع إذاعة "صوت فلسطين"، أن الصفقة استثنت أسرى قدامى منهم كريم يونس، وقيادات "تمثل بعدا رمزيا" كأحمد سعدات ومروان البرغوثي.
واتهم حركة "حماس" بأنها انفردت بشكل سري بالتفاوض على الصفقة، ولم تستشر أحدا ولم تطلب معلومات لا تملكها تتعلق بالأسرى". معتبرا عدم خروج جميع الأسيرات من سجون الاحتلال "خطأ وينم عن عدم دراية بملفهن".
وفي هذا السياق، أتمت مصر وإسرائيل استعدادهما لصفقة التبادل بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث ذكرت مصادر عليمة إنه من المرجح إتمام الصفقة في معبر كرم ابو سالم بحيث يتم تسليم شليط مقابل الفلسطينيين الذين تم الاتفاق على إطلاقهم من السجون الإسرائيلية.
وأضاف المصدر في تصريح لـ"المستقبل" إن إسرائيل كثفت إنتشارها الامني في منطقة المعبر كما أعلنت القوات المصرية استنفارها في المنطقة دون الافصاح عن موعد الصفقة أو المكان بصورة واضحة حيث قامت بنشر قوات في منطقة معبر رفح والعوجة منعاً لتحديد المكان بدقة.
وأشار المصدر إلى أن معبر كرم ابو سالم هو الانسب لإتمام الصفقة باعتباره حلقة وصل بين مصر وإسرائيل وغزة، بالاضافة إلى أنه نقطة يمكن السيطرة عليها بسهولة تأميناً لصفقة التبادل.
وأوضح أنه تم الاتفاق بين الجانبين المصري والإسرائيلي على كل التفاصيل الخاصة بعملية التسليم مع التأكيد على سريتها باستثناء الاطراف المشاركة في عملية التسليم.
واكد المصدر إن شليط موجود بالفعل في الاراضي المصرية منذ ايام ومتحفظ على مكانه تأميناً له، فيما متوقع أن يتم نقل الفلسطينيين إلى الحدود المصرية من الجانب الإسرائيلي على أن يتم نقلهم إلى قطاع غزة بعدها براً، على أن يتم نقل شليط إلى إسرائيل من خلال طائرة عسكرية إلى إحدى القواعد الإسرائيلية التي تم إعدادها للاحتفال بعودته.
وفور ابلاغ الجانب الاسرائيلي بأن شليط حي وسالم سيفرج عن 27 اسيرة فلسطينية. وسيفرج عن فوج آخر من الاسرى الى القطاع والضفة الغربية بعد ان يؤكد الجانب المصري لاسرائيل ان جلعاد شليط موجود لديه.
وبحسب المخطط، سيمكث شليط في الاراضي المصرية نحو ربع ساعة ثم ينقل برا الى اسرائيل ربما عن طريق معبر العوجا على ان يتسنى له الحديث هاتفيا مع والديه ثم تجرى له فحوص طبية ينقل في ختامها جوا الى احدى قواعد سلاح الجو الاسرائيلي حيث سيلتقي عائلته. وسيكون في استقباله ايضا رئيس الوزراء ووزير الحرب ورئيس الاركان.
وذكر موقع صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان إسرائيل طالبت كلا من مصر و"حماس" بأن يقوم ضابط إسرائيلي من هيئة الاستخبارات العسكرية برؤية شليط على قيد الحياة في القاهرة وبعد ان تتم رؤيته على انه على قيد الحياة سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
يذكر انه في إطار التنسيقات الأخيرة التي جرت مساء السبت الفائت بين ممثل نتنياهو ديفد ميدان مع مندوبي حماس ومصر، اشترطت إسرائيل بأن تجتاز الحافلات التي تقل الأسرى حدود الضفة الغربية والحدود المصرية فقط بعد ان تسلم "حماس" شليط للمصريين وان يقوم ضابط من هيئة الاستخبارات العسكرية (امان) برؤية الجندي شليط ويؤكد الامر للقيادة الإسرائيلية بأن شليط على قيد الحياة.
والشرط الثاني الذي اشترطته إسرائيل هو انه فقط وبعد أن يتواجد شليط على الأراضي الإسرائيلية فسوف يسمح بعدها للحافلات التي تقل الأسرى باجتياز حدود الضفة الغربية ومصر.
وطالب خمسة وزراء إسرائيليين بإطلاق سراح الإرهابيين الاسرائيليين الذين قتلوا فلسطينيين ردا على صفقة تبادل الأسرى، فيما طالب وزير آخر بإعدام قاتلي عائلة المستوطن من مستوطنة "ايتمار".
ومن بين الإرهابيين الذين يطالبون بإطلاق سراحهم عامي بوبر، المحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات بعد قتله سبعة عمال فلسطينيين في "ريشون ليتسيون"، وجاك تايتل الذي ما زال يحاكم بتهمة قتل فلسطينيين من القدس ومحاولة قتل ثلاثة آخرين، وأعضاء المنظمة الإرهابية "بت ياعن"، وثلاثة من أفراد حرس الحدود قتلوا صبيا فلسطينيا، وجول هامل قاتل عجوز فلسطيني.
وكان اليمين الإسرائيلي قد شكل لوبي من وزراء وأعضاء كنيست وحاخامات من اجل إطلاق سراح القتلة اليهود من السجن ردا على صفقة "حماس" وحكومة إسرائيل.
ووصف نتنياهو قرار الافراج عن مقاومين فلسطينيين من أجل اعادة الجندي جلعاد شليط بأنه من أصعب القرارات التي اتخذها، مبينا ان هذه الصعوبة هي نفس الصعوبة التي تواجهها العائلات التي فقدت ابناءها في العمليات الاستشهادية.
الى ذلك، اكد مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية ان "اسرائيل ليس لديها أي نية لرفع حصارها المفروض على قطاع غزة بسبب صفقة الأسرى مع حركة حماس التي سيتم بموجبها مبادلة الجندي جلعاد شليط بنحو 1027 سجينا فلسطينيا".
وفي نيويورك، وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الصفقة بأنها "خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الالكتروني عن بان في تصريح له تعقيبا على إبرام الصفقة: "إن الفلسطينيين يعانون منذ ستة عقود من عدم تمتعهم بحقوقهم البسيطة من حرية وحقوق الإنسان، لذا تعتبر صفقة تبادل الأسرى الحل للجميع حتى يتحقق العيش المشترك جنبا إلى جنب في سلام.