معروفة علاقات موردوخ إمبراطور الإعلام الغربي بالصهيونية ودعمه المطلق لها، ولا يشكل هذا للأمير السعودي أي حرج وهي علاقة قديمة بينهما، كما أن هذه الشركات التي له أسهم فيها تسيءلسمعة العرب وتشويه صورتهم في الإعلام والسينما
تنفرد صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية بنشر تقرير تحت عنوان "مستثمر سعودي يدعو إلى رئيس جديد لتويتر"، في اشارة إلى أن الأمير الوليد بن طلال، الذي تصفه الصحيفة بأنه من أكبر وأول حملة اسهم الشركة التي تدير موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لا يدعم بقاء جاك دورسي في منصب الرئيس التنفيذي لتويتر.
وتنقل الصحيفة عن الملياردير السعودي حديثه عن حاجة تويتر إلى قائد جديد ذي خبرة واسعة في مجال التسويق، وعن أن دورسي يجب أن يعود إلى وظيفته السابقة في شركة "سكوير" لمدفوعات الهواتف النقالة.
وتوضح الصحيفة ان بن طلال دعا في مقابلة معها إلى تغيير الإدارة في اثنين من أبرز شركات وسائل الاتصال التي يستثمر فيهما، وهما تويتر وفوكس للقرن العشرين. وتشير إلى أن روبرت موردوخ قد سلم منصب الرئيس التنفيذي لشركة فوكس إلى ابنه جيمس.
وكان ديك كوستولو تخلى الخميس عن منصب الرئيس التنفيذي في تويتر وسط مخاوف بشأن سرعة نمو الشركة الأمر الذي أدى إلى عودة دورسي، الشريك في تأسيس الشركة، إلى أن يكون رئيسا تنفيذيا مؤقتا للشركة.
وتشير الصحيفة إلى ان الوليد بن طلال دفع مبلغ 300 مليون دولار لشراء نسبة 3 % من اسهم تويتر عندما كانت ما تزال شركة خاصة في عام 2011، ويلفت الآن إلى انه يملك نسبة 5 % عبر استثمارات خاصة وشركته القابضة.
وكان الأمير الوليد باع العام الماضي معظم اسهمه في "نيوز كورب" الذراع الصحفي لإمبراطورية موردوخ الاتصالية، لكنه احتفظ بنسبة 7% من أسهم شركة "فوكس" للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، حيث يقوم جيمس موردوخ بمنصب رئيس مشارك في عملياتها.
وتصف الصحيفة الأمير الوليد بأنه كان لوقت طويل البطل وراء ارتفاع نجم جيمس موردوخ، وتنقل عنه الصحيفة قوله إن ترقية جيمس كانت أمرا حيويا لفوكس لتسير وسط التحولات المتسارعة في المشهد الاعلامي.
واصفا إياه بأنه "رجل التكنولوجيا الجديدة".
وبالطبع معروفة علاقات موردوخ أمبراطور الإعلام في الغرب بالصهيونية الإسرائيلية ودعمه المطلق لها، ولا يشكل هذا للأمير السعودي أي حرج على ما يبدو، وهي علاقة قديمة بينهما، كما أن هذه الشركات التي له أسهم فيها هي العنصر الأول في أميركا التي تسيء دوماً للعرب وتشويه صورتهم في السينما والإعلام.