أعلن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الاثنين أن اليونان مستعدة "للانتظار بصبر" الى أن تصبح الجهات الدائنة "واقعية" في طلبات الاصلاحات المفروضة على اليونان لقاء الحصول على تمويل
أعلن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الاثنين أن اليونان مستعدة "للانتظار بصبر" الى أن تصبح الجهات الدائنة "واقعية" في طلبات الاصلاحات المفروضة على اليونان لقاء الحصول على تمويل. وفي تصريح لصحيفة ايفيميريدا تون سينداكتون، قال تسيبراس "سننتظر بصبر الى أن تتبنى المؤسسات منحى واقعياً"، موضحاً أن وحدها "الانتهازية السياسية" تحمل الجهات الدائنة على طلب اقتطاعات جديدة في معاشات التقاعد، وهي من النقاط التي تتعثر عندها المفاوضات.
وأكد رئيس الوزراء، في اعلانه غداة توقف المفاوضات بدون تحقيق نتيجة، أن الحكومة اليونانية عرضت على دائنيها (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) "مشروعاً واقتراحات مضادة موثقة". وفي اشارة الى التنازلات الكثيرة التي تعتبر الحكومة اليونانية أنها قدمتها منذ بدء المفاوضات والانتقادات التي تثيرها داخل حزبه، لفت تسيبراس الى أن "البعض يرى ضعفاً خلف رغبتنا الصادقة في التوصل الى حل والخطوات التي قمنا بها لتقليص الخلافات".
ودعا تسيبراس الجهات الدائنة الى "التأمل" في نقطتين، مضيفاً "لسنا ورثة تاريخ قديم من الكفاح فحسب، بل نحمل ايضاً على اكتافنا كرامة شعب وامل شعوب اوروبا". ونفى تسيبراس أن يكون حزم اليونان في المفاوضات "مسألة تعنت ايديولوجي"، موضحاً "أنها مسالة ديموقراطية".
وتبدو المفاوضات بين اليونان ودائنيها اكثر من اي وقت مضى على شفير الانهيار بعد فشلها مجدداً الأحد في التوصل الى تسوية تضمن مواصلة تمويل البلاد. وتواجه اليونان استحقاقا حاسما في 30 حزيران/يونيو حيث يترتب عليها سداد 1.6 مليار يورو لصندوق النقد الدولي، وقد لا تتمكن من الوفاء بهذا الالتزام ما لم تحصل على قسط من المساعدة قدره 7.2 مليار يورو معلق منذ الصيف الماضي، ومرهون بالتوصل الى تسوية مع الجهات الدائنة حول سلسلة من الاصلاحات.