أهمية محافظة السويداء على الخارطة السورية
تحتَلُ محافظةُ السويداء موقعاً مُهماً على خارطةِ الأزمةِ السورية. تقفُ المحافظةُ على مفتَرَقِ طُرُقٍ خطيرٍ، في ظلِّ اقترابِ "داعش" بشكلٍ كبيرٍ من حدودِها الشرقية، وانتشارِ جماعاتِ النصرة المرتبطةِ ب"القاعدة" على حدودِها الغربية.
بعد سيطرتِها على مقرِ اللواء اثنين وخمسين، اقتربَت جبهةُ النُصرة من مطارِ الثَعلة العسكري، وروَّج إعلامٌ مقربٌ منها لانتصارٍ لها فيه، وهوَ سرعانَ ما دحضتهُ الصورةُ والواقِع.
ترمي تهديداتُ الإرهابيينَ إلى السيطرة على المِنطقةِ وقطعِ صِلَتِها بدمشق، رافقَ الهجماتِ حدثانِ متزامنانِ يَشِيَان بأمرٍ مريب:
_الأولُ كانَ دعوةً إسرائيليةً" الى حمايةِ دروز سورية من بطشِ "داعش" وحلفائِه، مع أنَ القوةَ المهاجمةَ تقودُها "جبهةُ النصرة"، ومِن ثُمَّ دفعِ السويداءِ إلى فكِّ ارتباطِها بالدولةِ السورية.
_الحدثُ الثاني كانَ مجزرةً ارتكبتها النُصرةُ في بلدةِ "قلب لوزة" في محافظةِ إدلب ذهبَ ضحيتَها نحوَ اربعينَ رجلاً وشيخاً وطِفلاً من سكانِها الدروز.
هكذا أصبحت السويداءُ بينَ ثلاثةِ اعداء: "النصرة" وداعش و"إسرائيل".
ومع استشعارِ أبناءِ جبلِ العرب خطرَ التهديداتِ على الحدود، تَبقى إرادتُهم في القتال إلى جانبِ الجيشِ السوري عاملاً هاماً في رسمِ مصيرِ المحافظةِ ومستقبلِها.