24-11-2024 03:28 AM بتوقيت القدس المحتلة

جدل في "إسرائيل" حول وثائقي يعرض حياة قاتل رابين

جدل في

آري شاماي، محامي عامير يقول: «يغال عامير قتل رابين لأنه اعتقد أنه إذا لم يفعل ذلك فإن دولة إسرائيل ستنهار». وكان عامير، يميني التوجه، قتل رابين بعد توقيعه ما سمي باتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين في سبتمبر/أيلول 1993.

جدل في "إسرائيل" حول وثائقي يعرض حياة قاتل رابينتسبب برنامج وثائقي يتناول حياة إيغال عامير، الذي قتل رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إسحاق رابين، رمياً بالرصاص، في مدينة تل أبيب، العام 1995، بجدل في دولة الكيان الصهيوني ما بين مؤيد ورافض لعرضه. وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن الوثائقي سيعرض في «مهرجان القدس للسينما»، الذي سيجري ما بين 9-19 يوليو/تموز المقبل، بدعم جزئي من الحكومة.

وقالت الصحيفة إن الفيلم «ما وراء الخوف» يتضمن مقابلات مع أقارب عامير، بمن فيهم زوجته لاريسا، وأمه غيؤلا، كما يشمل محادثات مسجلة بين عامير وابنه، حيث يظهر في أحد المشاهد وهو يقرأ لابنه إحدى قصص ما قبل النوم عبر الهاتف. وأضافت: «تم إعداد الوثائقي من صناع سينما من إسرائيل، وروسيا، ولاتفيا، وقد تم تمويله من قبل وزارة الثقافة الروسية».

وتظهر لاريسا، زوجة عامير، في الفيلم وهي تقول: «أنا واحدة من هؤلاء الذين ينظرون إليه (عامير) على أنه بطل»، وأضافت» أرى فيه فتى صغيراً فعل ما فعله بسبب اليأس».ولفتت «معاريف» إلى أن الفيلم «يتناول على وجه التحديد المعركة القانونية التي خاضتها عائلة عامير على مدى سنوات طويلة ضد الدولة حول ظروف سجن عامير».

أما آري شاماي، محامي عامير، فيظهر في الفيلم، وهو يقول: «يغال عامير قتل رابين لأنه اعتقد أنه إذا لم يفعل ذلك فإن دولة إسرائيل ستنهار». وكان عامير، يميني التوجه، قتل رابين بعد توقيعه ما سمي باتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين في سبتمبر/أيلول 1993.

وقد احتجت نوعا روتمان، حفيدة رابين، بشدة على القرار بعرض الفيلم. ونقلت الصحيفة عن روتمان، قولها وهي تتساءل: «هل سيحولون الرجل الذي اغتال جدي إلى شخصية مشهورة؟ أن يجعلوا منه موضوع فيلم؟ أنا معنية برأي رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) حول هذا الموضوع ، ماذا يعتقد الناس الذين يربون الأجيال؟ أيا كان من يريد العيش في بلد يمجد القتلة عليه أن يفهم أن هذا لن يمر دون ثمن».

جدل في "إسرائيل" حول وثائقي يعرض حياة قاتل رابينوأضافت: «إذا ما تم عرض الفيلم في مهرجان فإنه ينبغي علينا أن لا نفاجأ إذا ما تحولت بعض المزروعات السيئة إلى حقل كامل».من جهته، استهجن رئيس العدو الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز، عرض الفيلم، وقال: «لنفترض أن شخصاً ما استيقظ غداً واستخدم حرية الرأي من أجل قتل شخص آخر..هل هذه حرية رأي».

وأضاف بيريز في حديث للموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن عامير»حاول قتل الديمقراطية وقتل رجل جاء بالإنتخاب». وتابع: «لا يوجد تسامح ولا غفران وعلينا أن نثقف أبناءنا بحيث لا يتكرر هذا الأمر ثانية» في إشارة إلى قتل رابين.بدورها قالت وزيرة الثقافة، ميري ريغيف، في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي: «أعتقد أن لا مكان لمثل هذا الفيلم في مهرجان يلقى تمويلاً من الحكومة».

ولكن الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» نقل عن مصدر في البلدية الإسرائيلية في القدس، التي تمول جزئياً المهرجان، قوله إن «البلدية ليست رقيباً، بل هي تدعم العشرات من المؤسسات الثقافية التي تعرض مئات وربما آلاف الأفلام كل عام، وليس مطلوباً منها (المؤسسات) التي تقدم نصاً عن كل فيلم أو مسرحية إلى البلدية من أجل المصادقة عليه».