أشبه بخلية نحل لا تهدأ. هكذا كان حال فندق (كراون بلازا)، حيث اختارت الأمم المتحدة مكان إقامة الوفد اليمني الآتي من صنعاء والمؤلف من أنصار الله وحلفائهم في المؤتمر الشعبي واللقاء المشترك والحراك السلمي
نضال حمادة - جنيف
أشبه بخلية نحل لا تهدأ. هكذا كان حال فندق (كراون بلازا)، حيث اختارت الأمم المتحدة مكان إقامة الوفد اليمني الآتي من صنعاء والمؤلف من أنصار الله وحلفائهم في المؤتمر الشعبي واللقاء المشترك والحراك السلمي.
وصل الوفد آتياً من جيبوتي، بعد رحلة طويلة بسبب عراقيل افتعلتها السعودية أمام خط مسير الطائرة، وبعد أن رفضت السلطات المصرية اعطاء ترخيص للطائرة لعبور الأجواء المصرية ما ابقاها يومين في جيبوتي وكان الهدف السعودي من وراء هذا التأخير المتعمد منع وفد انصار الله وحلفاؤه من لقاء أمين عام الأمم المتحدة (بان كي مون) الذي غادر جنيف الى نيويورك ظهر الاثنين ولم ينتظر حضور الوفد.
وتشير اوساط الوفد الآتي من اليمن أن تعمد تعطيل السفر الى جنيف بدأ من مطار صنعاء عندما طارت طائرة الأمم المتحدة الى جيبوتي دون الوفد الذي كان في صالة الشرف في مطار العاصمة اليمنية، وتقول إنه بعد اتصالات إقليمية ودولية قادها وزير الخارجية العماني (يوسف بن علوي) عادت الطائرة الى صنعاء. وتضيف المصادر أن الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام (بان كي مون) وموفده الشخصي الى اليمن ( اسماعيل ولد الشيخ) تعرضت لضغوط سعودية كبيرة أجبرتها على الاستسلام، حسب المصادر. وظهر هذا بمغادرة أمين عام الأمم المتحدة جنيف دون انتظار وصول الوفد اليمني الذي كان في مطار جيبوتي. وفي ما أعلنه الوفد اليمني الآتي من الرياض أن مبعوث الأمين العام ( اسماعيل ولد الشيخ) قدم اعتذاراً عن بيان اصدره يوم الأحد بناءً على طلب انصار الله وحلفائهم.
المصادر المقربة من الوفد اليمني الآتي من صنعاء قالت إن الأمم المتحدة، حددت موعداً للقاء اسماعيل ولد الشيخ بأعضاء الوفد الساعة الثانية عشرة في مقر الأمم المتحدة في جنيف، غير أن الوفد اليمني طلب عقد الاجتماع الساعة الخامسة عصراً في مقر إقامته، وهذا ما حصل.
وبعد الاجتماع، عقد ولد الشيخ مؤتمراً صحافياً قصيراً وعاجلاً أوضح فيه أن الأمم المتحدة تريد هدنة انسانية في شهر رمضان، وأن مظلة الحوار هي قرارات الأمم المتحدة ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. وفي معلومات خاصة حصل عليها موقع المنار من مصادر في وفد صنعاء( انصار الله وحلفائهم) حضرت الاجتماع مع اسماعيل ولد الشيخ، فإن الأخير طلب الانسحاب من المدن في حال تم وقف اطلاق نار انساني حلال شهر رمضان، وكان جواب الوفد اليمني أن الانسحاب من المدن سوف يخلق فراغاً، فمن الذي سوف يملأ هذا الفراغ في حال الانسحاب؟ وقيل له ايضاً إن الانسحابات تكون في ظل وجود حكومة منتخبة. وتقول المصادر ايضاً إن ولد الشيخ اعطى شبه وعد بتنفيذ الهدنة الانسانية في شهر رمضان.
مصادر وفد صنعاء قالت ايضاً إنهم لا يعترضون على أي من المظلات التي يقترحها الموفد الأممي سقفاً للحوار، فالمبادرة الخليجية تنص على انتحابات نيابية تنتج عنها حكومة ورئيس جمهورية، وقرارات الأمم التحدة تتحدث عن انتحابات نيابية وحكومة ورئيس منتخب. ومخرجات الحوار الوطني تتحدث عن فترة رئاسية لمدة سنتين لمنصور هادي يتم خلالها اجراء انتخابات نيابية وقد انتهت مدة السنتان وبالتالي فمنصور هادي ليس رئيساً وفق هذا الاتفاق، كما أن الاتفاق حدد شهر شباط عام 2014 لإجراء الانتخابات النيابية، لكن هادي ومن ورائه السعودية لم ينفذا مواعيد مخرجات الحوار الوطني، ما اضطر انصار الله وحلفائهم لدخول صنعاء.
مراجع مقربة من اسماعيل ولد الشيخ قالت لنا إن خطة المبعوث الدولي للتفاوض تقوم على مبدأ التنقل المكوكي بين الوفدين، وأضافت المصادر أنها مباحثات اولية سيتبعها مباحثات تدخل في التفاصيل سوف تجري بعد شهر رمضان المبارك.