شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي محافظة السويداء، أمس الخميس، شهيدين هما فيصل الأطرش ورشوان مشرف، بمأتمين حزبيّين حاشدين
شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي محافظة السويداء، أمس الخميس، شهيدين هما فيصل الأطرش ورشوان مشرف، بمأتمين حزبيّين حاشدين، في بلدتي أم الرمان وشقا في محافظة السويداء.
بدأت مراسم التشييع من أمام المشفى الوطني في مدينة السويداء، بحضور عائلتي الشهيدين، بحضور فعاليات حزبية.
عزفت موسيقى الجيش لحن الشهيد، وتقدّم المشيّعين حمَلة الأكاليل بِاسم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان والمكتب السياسي في الشام وعمدة الدفاع ورفقاء الشهيد.
كما أدّت ثلة من نسور الزوبعة التحية للشهيدين، وبعد إنهاء المراسم انطلق موكبا التشييع إلى بلدتي أم الرمان وشقا.
الحسنية: العدوان على سوريا ينفذه إرهابيون متطرفون حاقدون لمصلحة "إسرائيل"
وفي وداع الشهيد فيصل الأطرش في بلدة أم الرمان، ألقى عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية كلمة مركز الحزب اعتبر فيها أنّ العدوان المفتوح على سوريا هو صناعة وإنتاج يهودي "إسرائيلي"، وهو عدوان متحالف مع بعض العرب وبعض الإقليم، مشيراً إلى أن "المؤامرة منبعها ودورها وأهدافها تركية ـ صهيونية ـ عربية ـ أميركية ينفذها مرتزقة إرهابيون متطرفون حاقدون، لمصلحة أمن إسرائيل".
وسأل الحسنية: أية سيادة هذه المربوطة بالقطري و"الإسرائيلي" والتركي؟ وأية ديمقراطية يدّعيها أمير وملك لا دستور ولا ديمقراطية لديه؟ وأية حرية هي حرية أكلّ الأكباد؟
لقد نسيَ هؤلاء أنّ هذه الشعارات لا تنطلي على أهل سوريا، ولا على أهل السويداء، ولا على الذين كتبوا تاريخ سوريا الحديث بالدم والمقاومة والبطولة. فأهل هذه المنطقة طردوا الفرنسي، وحاربوا "الإسرائيلي"، وما هانوا أو استكانوا. لقد أثبت أهل السويداء أنهم أهل وحدة وكرامة واحتضان للمناضلين ومساعدين للمحتاجين، لذلك على من يدعو أهل السويداء إلى التخلي عن سلاحهم وكرامتهم، أن يعرف أنه سيُردّ خائباً لأنه يدعوهم إلى التخلي عن قيَمهم وتاريخهم وانتمائهم.
أضاف: إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يقول ويفعل، ويقدّم كلّ التضحيات في سبيل ما يؤمن به، ونحن نؤمن بوحدة مجتمعنا، وحاضرون للاستشهاد من أجل هذه الوحدة، ونعدكم بأننا نحن أنتم وأنتم نحن... يصيبنا ما يصيبكم، ونقدّم ما نستطيع، حتى نحيا بالعزّ والكرامة والإباء.
وجدّد الحسنية دعوة الحزب إلى قيام الجبهة الشعبية لمقاومة الاحتلال والإرهاب، وإلى ثقافة الوحدة القومية صوناً لأمتنا وحمايةً لإنساننا.
وتابع الحسنية قائلاً: من أجل سوريا ووحدتها قدّم الحزب خيرة شبابه من مختلف المناطق والشرائح، فاستشهدوا جنباً إلى جنب، وكسروا مقولة الصراع الطائفي المذهبي، وأعلنوا وحدة الدم السوري. ليس هذا فحسب، بل نحمل دمنا على كفنا، ونقاوم في صيدنايا، ومعلولا، وحمص، وكسَب، ومورك، ومحردة... لنثبت أنّ المعركة واحدة على كلّ شبر من أرضنا.
سلمان: لن يتمكن الإرهاب من تغيير حقيقة السويداء وحقيقة سوريا
وفي بلدة شقا جرى وداع حاشد للشهيد رشوان مشرف، ألقى خلاله عضو المجلس الأعلى د. صفوان سلمان كلمة قال فيها: "لن يستطيع مشغّلو هذا الإرهاب والمستثمرون فيه، تجيير هذه المنطقة أو تلك من سوريا خارج سياق الانتماء السوري مهما استخدموا من أساليب".
وأكد سلمان أننا نواجه حرباً إرهابية تشنّ على أرضنا ومجتمعنا، وُفِّرَتْ لها الموارد والدوافع التعصبية والعدوانية ضدّ المجتمع، والموارد المالية والبشرية، وصولاً إلى الموارد الجغرافية، حين مكّنوا المجموعات الإرهابية من العبور إلى بؤر من الجغرافيا السورية، وفي مواجهة هذا التنين المتعدّد الأذرع يستمرّ صراعنا، حيث يواجهه الجيش السوري، وهو القوة المنظمة والمفوّضة دستورياً وشعبياً بحماية البلد ووحدة المجتمع، ومن حول هذا الجيش تخوض الصراع أيضاً القوى السورية النبيلة.
وتابع سلمان قائلاً: لقد أعدّ المجتمع السوري نفسه عبر عقود لمواجهة المشروع الصهيوني، وهو اليوم يواجه أذرعه الأكثر امتداداً في أتون هذه الحرب الإرهابية، التي تتقاسم مع ذلك المشروع عوامل تشابه رئيسية، فكلاهما يستند الى الأساليب ذاتها، يعتمد أسلوب الهجرة والتهجير، والتمكّن من بقعة على الأرض، ثم التوسّع انطلاقاً منها.