أعلن وزير الحرب الأمريكي آشتون كارتر أن الولايات المتحدة ستقدم لقوات الرد السريع التابعة للناتو أسلحة وطائرات وجنودا، من بينها عناصر من القوات الخاصة.
أعلن وزير الحرب الأمريكي آشتون كارتر الاثنين أن الولايات المتحدة ستقدم لقوات الرد السريع التابعة للناتو أسلحة وطائرات وجنودا، من بينها عناصر من القوات الخاصة.
وجاءت تصريحات كارتر الذي يقوم بجولة أوروبية في مؤتمر صحفي عقده مع نظرائه الألماني والنرويجي والهولندي في مدينة مونستر الألمانية.
وأفادت وسائل إعلام سابقا بأن كارتر ينوي دعوة الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو إلى النظر في سيناريوهات لـ"الحرب الباردة" للتعامل مع "تهديدات من نوع جديد" يدعي أنها تنجم عن روسيا شرقا، ومن تنظيم "داعش" جنوبا.
وبحسب خطة واشنطن، فإن الولايات المتحدة ستقدم لحلفائها وسائل للاستطلاع والمراقبة، وقوات خاصة، وأنظمة لوجستية وطائرة نقل، بالإضافة إلى خططها لتزويد الحلف بأسلحة وطائرات قاذفة ومقاتلة وصواريخ تطلق من على متن السفن.
كارتر: الولايات المتحدة تواصل دراسة نشر المعدات الثقيلة بشرق أوروبا
وفي العاصمة الألمانية برلين، أكد وزير الحرب الأمريكي للصحفيين أن واشنطن لا تزال تنظر في الخطة التي تقتضي نشر معدات عسكرية ثقيلة في دول شرق أوروبا.
وأعلن أنه سيبحث هذا الموضوع مع نظرائه في الناتو، مضيفا أن ضرورة هذه الخطوة تنبثق من أهمية تعزيز قدرات الناتو، "لا سيما حلفائنا بالقرب من حدود الحلف".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أفادت سابقا بأن البنتاغون لا يستبعد نشر معدات عسكرية ثقيلة، بما فيها دبابات وعربات لنقل المشاة وغيرها من المدرعات، في دول شرق أوروبا بهدف "التصدي" لروسيا. وأشارت الصحيفة أن المعدات المذكورة ستكون كافية لتسليح قوة قوامها 5 آلاف جندي، لكن مسألة نقل القوات لم يتم النظر فيها بعد.
كارتر: روسيا تسعى لتدمير الناتو
هذا وادعى الوزير الأمريكي في برلين أن روسيا تسعى لـ"تدمير الناتو"، مضيفا أنه يدين "تلويح موسكو بالسلاح"المتمثل في خططها لتعزيز ترسانتها النووية. وأعلن كارتر أن الناتو "سيتخذ الخطوات اللازمة لردع روسيا"، مضيفا أن "العقوبات الأمريكية والأوروبية تعد الوسيلة الأفضل ضد روسيا".
مع ذلك فقد ذكر الوزير أن الولايات المتحدة ستواصل تعاونها مع روسيا في مفاوضات مجموعة "5+1" مع إيران حول ملفها النووي، وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب.
كما دعا كارتر ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية إلى زيادة إنفاقها العسكري بما يلبي احتياجات الناتو، مشيرا إلى أن حوالي 70 في المئة من تكاليف الدفاع في الحلف تقع حاليا على كاهل الولايات المتحدة. وقال إن على الحلف أن يكون في قادرا على أداء عدة مهام دفعة واحدة، لكن "لا يمكن للولايات المتحدة أن تحل المشكلات في أوروبا وحدها".