أكد الامام السيد علي الخامنئي أن الجميع في يريد التوصل الى اتفاق نووي جيد وعادل ويتطابق مع مصالح الجمهورية الاسلامية.
أكد الامام السيد علي الخامنئي أن الجميع يريد التوصل الى اتفاق نووي جيد وعادل ويتطابق مع مصالح الجمهورية الاسلامية.
وقال سماحته في كلمة القاها مساء الثلاثاء خلال لقائه رؤساء السلطات الثلاث وكبار المسؤولین في الدولة، إن الامیركیین یحاولون القضاء على الصناعة النوویة الایرانیة، وفي المقابل جمیع المسؤولین الایرانیین ومع التاكید على الخطوط الحمر یسعون وراء اتفاق جید، اي اتفاق منصف وعادل ومتسم بالعزة ویضمن المصالح الایرانیة.
واشار الإمام الخامنئي الى الفریق النووي الایراني المفاوض، وقال إن هذا الفریق ومن خلال اعتماد الحمیة الوطنیة والدقة الكاملة وبهدف حل العقد وتقدم البلاد، یقوم بجهود حثیثة امام عدد كبیر من المفاوضین في الطرف المقابل وانه بشجاعة یعلن ویتابع مواقفه.
وتوجه سماحته الى المنتقدین للمفاوضات النوویة، قائلا "لا اعارض الانتقاد واعتبره ضروریا ومساعدا الا انه یجب ان لا نتجاهل هذه الحقیقة بان النقد اسهل من العمل، لان رؤیة عیوب الطرف المقابل امر سهل الا ان درك وفهم مصاعبه وهواجسه امر صعب".
واكد الإمام الخامنئي ان ایران ومن خلال انجازاتها النوویة المهمة والقویة دخلت ساحة المفاوضات، بحیث كانت القدرة على انتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة احد هذه الانجازات.
وقال إن جمیع القوى النوویة امتنعت عن بیع الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة لانتاج الادویة النوویة في مفاعل طهران النووي، وانهم حتى منعوا الدول الاخرى من بیعه الى ایران، الا ان العلماء الایرانیین الشباب قد انتجوا هذا الوقود وحولوه الى صفائح وقود وحیئذ هزم الطرف المقابل.
وأضاف سماحته "اضافة الى تخصیب الیورانیوم بنسبة 20 بالمائة فقد حققنا انجازات حقیقیة اخرى وفي الواقع فقد اثمر صمود ایران امام الضغوط وقد وصل الامیركیون الى هذه النتیجة بان الحظر لیس له التاثیر المطلوب الذي كانوا ینشدونه وعلیهم ان یبحثوا عن سبیل اخر".
ولفت سماحة الإمام الخامنئي الى النظرة الایرانیة المتسمة بالشك والریبة تجاه الطرف الامیركي، قائلاً "رغم هذا كنا مستعدین ان نقدم تكلفة في حال التزم الامیركیون بتصریحاتهم ووعودهم التي قطعوها، لانه خلال المفاوضات، ووفقا للعقل والمنطق والمحاسبات یمكن القیام ببعض التراجع، الا انهم وبعد فترة وجیزة من المفاوضات قد بداوا باثارة مطالب مبالغ فیها ومفرطة ونقض العهود".
واكد الإمام الخامنئي على مطالب ایران المنطقیة منذ بدایة المفاوضات ولحد الان. وقال "إننا قلنا منذ البدایة اننا نرید الغاء جمیع الحظر الظالم، وفي المقابل نحن مستعدون ان نقدم بعض الاشیاء شرط ان لا تتوقف الصناعة النوویة وان لا یتم المساس بها".
وحدد سماحته الخطوط الحمر، قائلاً "نحن خلافا لاصرار الامیركیین لن نقبل بقیود طویلة الامد مدتها 10 او 12 عاما وقد ابلغناهم الفترة التي نقبلها". كما اعتبر مواصلة البحوث والتنمیة والبناء حتى خلال الفترة المحددة التي "نتقید بها" من الخطوط الحمر الاخرى لایران. وقال إنهم یقولون بان خلال 12 عاما لا تفعلوا اي شيء الا ان هذا القول هو قول متغطرس ومرفوض.
وحول الخط الاحمر الثالث في الموضوع النووي الایراني، قال سماحته انه یجب الغاء جمیع الحظر الاقتصادي والمالي والمصرفي سواء ما یتعلق بمجلس الامن او الكونغرس الامیركي او الادارة الامیركیة فورا وتزامنا مع ابرام الاتفاق وان بقیة الحظر تلغي خلال فترات زمنیة معقولة.
واكد قائد الثورة رفضه القاطع لاي نوع من عملیات التفیتش غیر المتعارفة واجراء مقابلات مع الشخصیات الایرانیة وتفتیش المراكز العسكریة. وقال "الجمیع في ایران بمن فیهم انا والحكومة والبرلمان والسلطة القضائیة والاجهزة الامنیة والعسكریة وجمیع المؤسسات یطالبون باتفاق جید، اتقاق یتسم بالعزة والانصاف ویضمن المصالح الایرانیة."