يصاب الصائمون بعوارض الصداع والدوار وعدم القدرة على الاتزان، إذ تتقلص المعدة في النهار خلال فترة الصيام، بسبب خلوِّها من الطعام لساعات طويلة تصل إلى 15 ساعة.
يصاب الصائمون بعوارض الصداع والدوار وعدم القدرة على الاتزان، إذ تتقلص المعدة في النهار خلال فترة الصيام، بسبب خلوِّها من الطعام لساعات طويلة تصل إلى 15 ساعة. ومع التقدم في العمر يزداد عدد الأمراض التي تسبب الدوار، أما في ما يخص الفئة العمرية الشابة فقد تكون عوارضه مرتبطة بالضغوط الحياتية. كيف يمكن حينها تفادي الدوار خصوصاً إذا ما ترافق وشهر الصيام؟
الدوار في شهر رمضان
يؤكد الدكتور فريد معلوف، اختصاصي طب داخلي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي لـ"النهار" أنَّ "الدوار يترافق مع شعور في ثقل في الرأس وتشويش في النظر، وتتلخص أسبابه خلال شهر رمضان في مسألتين أساسيتين هما: هبوط الضغط وهبوط السكري في الجسم.
- أولاً: يشعر الصائم في شهر رمضان بهبوط في الضغط جراء صيامه عن الطعام والشراب لساعات طوال، إضافةً إلى خسارة الجسم كمية كبيرة من السوائل نتيجة ارتفاع الحرارة أو التعرق.
- ثانياً: يكون الصائم عرضةً لهبوط السكري في جسمه، على الرغم من أنَّ الجسم يقوم عادةً بتخزين كمية من الطعام قادرة على منع الشعور بالجوع، إلاَّ أنَّ الجسم قد يصل إلى مرحلة يصبح فيها عاجزاً عن القيام بدوره عبر السيطرة على الجوع".
ما الحل إذاً؟
يشير الدكتور معلوف إلى أنَّ "ضغط أي إنسان في وضعية الجلوس أو النوم في الأيام العادية، ينخفض بنسبة عشر وحدات، مثلاً من 130 إلى 120، ولكنه لا يشعر بذلك عادةً. ولكن من يبقى بلا طعام أو ماء ينخفض ضغطه أكثر، مثلاً من 130 إلى 100 عندها يصاب بالدوار ويشعر به، من هنا وجب على كل صائم الانتباه إلى حركته عبر الخطوات التالية:
- ضرورة تناول وجبتي الإفطار والسحور، وعدم تجنبهما، مع أهمية الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للجسم، لأنَّه بحاجة إلى السوائل والأطعمة ليبقى صامداً طيلة اليوم.
- الانتباه إلى حركة الجسم، خصوصاً في فترة الصيام، إن كنت نائماً عليك النهوض تدريجاً من السرير.
- عدم الوقوف سريعاً لتفادي الشعور بالدوار.
- لدى الشعور بالدوار يجب الجلوس فوراً على الأرض أو على أقرب كرسي لتفادي السقوط أرضاً، مما يؤدي إلى فقدان الوعي ويعرِّضك لإصابات أو كدمات.
- لدى الشعور بالدوار، يمكن المحيطين بالصائم، رفع رجليه نحو الأعلى بغية إرجاع تدفق الدم نحو الجسم والرأس.
- المتابعة مع الطبيب خصوصاً لمرضى السكري والضغط لأخذ نصيحتهم في ما يتعلق بكمية الدواء التي يحتاجون إليها في هذا الشهر.
- في الحالات القصوى، وجب كسر الصيام عبر جعل الصائم يشرب الماء والسكر".