ووجدت الأسعار دعماً في بيانات اقتصادية أوروبية قوية على رغم الفائض النفطي العالمي الكبير الذي أدى إلى تخزين ملايين البراميل من الخام في ناقلات في البحر حيث يواجه البائعون صعوبة في إيجاد مشترين للشحنات.
استقرت أسعار النفط أمس مع صدور بيانات اقتصادية أوروبية قوية وفي ظل تفاؤل بالتوصل إلى اتفاق بين اليونان ومقرضيها وهو ما بدد تأثير وفرة المعروض وصعود الدولار. وتعافت الأسعار بعدما هبطت في وقت سابق من الجلسة وتحركت صعوداً مع ارتفاع الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع في ضوء توقعات بالتوصل إلى اتفاق بين اليونان ومقرضيها.
وزاد خام القياس العالمي مزيج «برنت» سنتاً واحداً إلى 63.35 دولار للبرميل بعدما أنهى الجلسة السابقة مرتفعا 32 سنتاً. وانخفض الخام الأميركي في عقود آب (أغسطس) 27 سنتاً إلى 60.11 دولار للبرميل. وأغلق عقد تموز (يوليو) الذي انتهى تداوله أول من أمس مرتفعاً سبعة سنتات إلى 59.68 دولار.
ووجدت الأسعار دعماً في بيانات اقتصادية أوروبية قوية على رغم الفائض النفطي العالمي الكبير الذي أدى إلى تخزين ملايين البراميل من الخام في ناقلات في البحر حيث يواجه البائعون صعوبة في إيجاد مشترين للشحنات.
وسجل قطاع الصناعات التحويلية في فرنسا في حزيران (يونيو) نمواً للمرة الأولى منذ نيسان (أبريل) 2014 بينما نما القطاع الخاص في ألمانيا هذا الشهر بمعدل أسرع من الشهر السابق.
وأثر صعود الدولار سلباً في أسعار النفط. وارتفع مؤشر الدولار 0.7 في المئة بينما تراجع اليورو واحداً في المئة أمام العملة الأميركية. وعندما يرتفع الدولار يصير النفط المقوم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة بالنسبة إلى حائزي العملات الأخرى. وتلقت الأسعار دعماً أيضاً من توقعات بهبوط مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة. ويتوقع محللون أن تكون مخزونات النفط الخام التجارية الأميركية هبطت بنحو 1.8 مليون برميل في المتوسط إلى 466 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ويتابع المستثمرون أيضاً مدى سرعة إيران في زيادة صادراتها النفطية إذا أبرمت اتفاقاً مع ست قوى عالمية بخصوص برنامجها النووي والذي قد يؤدي إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه يرى فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول الموعد النهائي المحدد لذلك في 30 حزيران (يونيو) أو بعده بأيام قليلة شريطة وجود إرادة سياسية.
وأظهرت بيانات جمركية أن واردات الصين من الخام الإيراني تراجعت 31.6 في المئة في أيار (مايو) على أساس سنوي لتصل إلى 2.20 مليون طن أو 518 ألفاً و400 برميل يومياً. وعلى أساس شهري انخفضت الواردات 26.7 في المئة مقارنة مع 707 آلاف و400 برميل يومياً في نيسان (أبريل).
وأورد موقع إخباري على الإنترنت أن شاحنة ضخمة ارتطمت بخط أنابيب للغاز في هيوستون بولاية تكساس الأميركية أول من أمس مما أدى إلى مقتل السائق وتسرب مادة خطرة.
وقال مسؤولو الإطفاء إن خط الأنابيب المعطوب تسرب منه كمية كبيرة من البروبيلين على الطريق السريع 225 ما تسبب في توقف حركة المرور على الطريق بين آلن غينوا وغوديير. وتحاول طواقم من الفنيين وقف التسرب. ولم يذكر اسم الشركة التي تشغل خط الأنابيب.
ووفق تقرير أعد لعرضه على رئيسة لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ الأميركي ليزا موركوفسكي، إذا لم ترفع الولايات المتحدة الحظر الذي تفرضه منذ 40 سنة على صادراتها من النفط الخام فإن إيران ستنافس قريباً في الأسواق العالمية التي ستغلق في معظمها أمام الشركات النفطية الأميركية. وتشهد الولايات المتحدة طفرة نفطية منذ ست سنوات لكن واشنطن منعت معظم صادرات الخام منذ أن أثار حظر النفط العربي في أوائل السبعينات مخاوف من نقص المعروض.