وقالت "شل" في بيان إن مبعوثين منها التقوا في طهران أخيراً مسؤولين إيرانيين وبحثوا معهم في مسألة مبلغ مالي ضخم مترتب على ذمة المجموعة النفطية لمصلحة "شركة النفط الوطنية الإيرانية"

أعلنت "مجموعة النفط الإنكليزية - الهولندية العملاقة" (شل)، أمس، أنها تجري محادثات مع إيران في شأن إمكان قيامها باستثمارات في هذا البلد إذا ما توصل إلى اتفاق نووي ورفعت عنه العقوبات الدولية، لتصبح بذلك أول مجموعة نفطية تكشف عن مثل هذه المحادثات.

وقالت "شل" في بيان إن مبعوثين منها التقوا في طهران أخيراً مسؤولين إيرانيين وبحثوا معهم في مسألة مبلغ مالي ضخم مترتب على ذمة المجموعة النفطية لمصلحة "شركة النفط الوطنية الإيرانية" (أويل كومباني) عن نفط تسلمته الأولى ولكنها لم تدفع ثمنه. وأضاف البيان أن الطرفين بحثا إضافةً إلى هذه المسألة "الكثير من أوجه التعاون التجاري في حال رفعت العقوبات".

ودخل الماراثون الديبلوماسي الهادف إلى التوصل إلى اتفاق تاريخي يحول دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً شوطه النهائي، إذ لم تعد تفصل سوى بضعة أيام عن المهلة النهائية المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي بين طهران والدول الست الكبرى. وفي حال رفعت العقوبات عن إيران، فإن هذا البلد يمثل فرصة استثمار نادرة للشركات النفطية، إذ أنها وعلى رغم العقوبات الصارمة المفروضة عليها، لا تزال خامس أكبر منتج للنفط في "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك).

وبلغ معدل انتاج إيران من النفط في العام الماضي2.81 مليون برميل يومياً (في مقابل 4 ملايين برميل يومياً في 2008)، بينما بلغ معدل صادراتها من الذهب الأسود 1.1 مليون برميل يومياً. أما في مجال الغاز، فتتربع إيران على ثاني أكبر احتياط في العالم بعد روسيا.