استشاط رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي مساء الخميس غضبا امام نظرائه الاوروبيين لدى مناقشة ملف المهاجرين وندد بعجز قادة الاتحاد الاوروبي على الاتفاق على التكفل بقسم من طالبي اللجوء الذين وصلوا الى ايطاليا
استشاط رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي مساء الخميس غضبا امام نظرائه الاوروبيين لدى مناقشة ملف المهاجرين وندد بعجز قادة الاتحاد الاوروبي على الاتفاق على التكفل بقسم من طالبي اللجوء الذين وصلوا الى ايطاليا، بحسب ما روى احد المشاركين في النقاش. واضاف المصدر ان رينزي قال مخاطبا المجتمعين في القمة الاوروبية المنعقدة حتى الجمعة ببروكسل "اما انكم متضامنين والا فلا تضيعوا وقتنا".
واثار غياب التوافق بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بشان مقترح فرض حصص لتوزيع اربعين الفا من طالبي اللجوء وصلوا الى ايطاليا واليونان لتخفيف العبء على البلدين، غضب رئيس الحكومة الايطالية. واضاف رينزي "اذا لم نصل الى اتفاق بشان الاربعين الفا، فانكم لستم اهلا بان تسموا انفسكم اوروبا".
وكان رئيس مجلس اوروبا البولندي دونالد توسك الذي تعارض بلاده نظام الحصص الاجبارية قال في افتتاح القمة "ليس هناك اتفاق بين الدول بشان حصص المهاجرين الاجبارية". وايد توسك الية تقوم على التطوع لكن هذا النظام "لا يمكن ان تكون له مصداقية الا بشرط ان تقطع الدول تعهدات ذات مصداقية وجوهرية من الان حتى نهاية تموز/يوليو".
لكن رينزي علق قائلا "اذا رغبتم في قاعدة التطوع واذا كانت هذه فكرتكم عن اوروبا فاحتفظوا بها لانفسكم، سنتدبر امرنا لوحدنا". وكان رينزي حذر قبل اسبوعين من القمة "اذا اختارت اوروبا التضامن، فهذا جيد، واذا لم تفعل فلدينا خطة بديلة جاهزة، لكنها ستضرب اوروبا في المقام الاول"، مهددا بتسهيل مرور المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يصلون الى ايطاليا، الى دول الجوار.
ودخل اكثر من مئة الف مهاجر سري الى الاتحاد الاوروبي منذ بداية العام عبر المتوسط او تركيا، بحسب الوكالة الاوروبية لحماية الحدود "فرونتكس". ووصل اكثر من 60 الفا الى ايطاليا عبر البحر الابيض المتوسط.
وتريد المفوضية الاوروبية ان تفرض على الدول الاعضاء تقاسم التكفل باربعين الف مهاجر وطالب لجوء يتحدرون من سوريا واريتريا وصلوا الى ايطاليا واليونان منذ 15 نيسان/ابريل، وذلك تعبيرا عن التضامن مع روما واثينا، واقترحت معايير لتقسيم الاعباء. لكن الاجراء يقسم الدول الاوروبية ولم يتضمن مشروع خلاصات القمة الذي احيل الخميس على القادة الاوروبيين، اي صيغة اجبارية.