ولفت إلى أن هذا إضافة إلى النمو السكاني في بعض الدول المتضررة يزيد عدد الأشخاص المصابين بالفيروس الذي لا علاج قاطعاً له ويتطلب علاجاً مدى الحياة
حذرت الأمم المتحدة وخبراء أمس، من أن التفشي العالمي لفيروس «أتش آي في» المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» قد يعود بقوة مجدداً خلال خمس سنوات فقط ما لم يتحقق تكثيف سريع لجهود منع الفيروس وعلاجه.
وعلى رغم التقدم الذي تحقق في تحسين حصول المرضى على العلاج، إلا أن التحليل الذي أجراه برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ولجنة من الخبراء مكلفة من دورية «لانسيت» الطبية، خلص إلى أن المعدلات الجديدة للإصابة بالفيروس لا تنخفض بالسرعة المطلوبة.
وقال مدير كلية لندن للصحة والطب المداري، بيتر بايوت، الذي شارك في كتابة التقرير: «علينا أن نواجه الحقيقة المرّة. إذا استمر المعدل الحالي للإصابات الجديدة بفيروس أتش آي في، فلن يكفي مجرد الحفاظ على الجهود الأساس الجارية فعلاً لمنع تزايد حالات الوفاة بالإيدز خلال خمس سنوات في دول كثيرة».
ولفت إلى أن هذا إضافة إلى النمو السكاني في بعض الدول المتضررة يزيد عدد الأشخاص المصابين بالفيروس الذي لا علاج قاطعاً له ويتطلب علاجاً مدى الحياة. وأورد التقرير أن الحفاظ على مستوى العلاج الحالي للفيروس وعلى جهود الوقاية سيتطلب على الأقل ثلث إجمالي الإنفاق الحكومي في معظم الدول الأفريقية المتضررة من عام 2014 حتى عام 2030.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الكورية الجنوبية تسجيل حالتي وفاة جديدتين في البلاد ناجمتين عن فيروس كورونا المسبب لـ «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» لترتفع بذلك حصيلة الوباء في رابع اقتصاد في جنوب شرق آسيا إلى 29 حالة وفاة.
وأفادت الوزارة بأن المتوفيين هما رجل (65 عاماً) انتقلت إليه العدوى في مستشفى في دايجون وامرأة (70 عاماً) التقطت العدوى من قريب لها أصيب بالفيروس. كما أعلنت الوزارة تسجيل إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الذين أصيبوا به في هذا البلد إلى 180 شخصاً منذ اكتشاف الإصابة الأولى في 20 أيار (مايو). ومن أصل المصابين الـ180 توفي 29 وتماثل 74 للشفاء و77 لا يزالون يتلقون العلاج وبين هؤلاء 15 حالهم حرجة.
كذلك أعلنت سييراليون تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس «إيبولا» المسبب للحمى النزفية في حي الصيادين الفقير في شرق فريتاون، وفق المركز الوطني لمكافحة «إيبولا»، بعد ثلاثة أسابيع لم تسجل فيها أي إصابات. وقال رئيس المركز، بالو كونتيه: «الطريق الوعرة نحو الصفر لا تزال تطرح تحديات أمام تصميمنا وصبرنا». وتخشى السلطات من انتشار سريع للوباء في حي ماغزين وارف للصيادين المكتظ حيث الخدمات الصحية ضعيفة وحيث تنتشر الملاريا والكوليرا في شكل متكرر.
وأسف كونتيه لاستمرار ممارسة شعائر الدفن غير الآمنة حيث يتم غسل جثث الموتى ما يجعل جثث موتى «إيبولا» معدية، وللأنباء عن انتشار فرق تطلب المال لتامين دفن آمن للجثث.
وفرضت سييرالون حظر التجول في 12 من الشهر الجاري في المناطق المصابة وطلبت من الأهالي لزوم منازلهم في كامبيا وبورت- لوكو في شمال غربي البلد لـ21 يوماً، وهي الفترة القصوى لحضانة الفيروس. ومددت الحكومة حتى أيلول (سبتمبر) حال الطوارئ الصحية على المستوى الوطني والتي تحظر التجمعات الكبيرة التي تشجع العدوى. وأدى الوباء، الذي ظهر في نهاية 2013، إلى إصابة 26 ألف شخص معظمهم في غينيا وليبيريا وسييراليون وتوفي منهم أكثر من 10900 شخص بينهم أكثر من 4700 في ليبيريا، حتى أيار (مايو) الماضي.