تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 27-6-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الامنية في الساحة العالمية حيث كانت كل من الكويت وتونس مسرحا لعمليتان ارهابيتين
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 27-6-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الامنية في الساحة العالمية حيث كانت كل من الكويت وتونس مسرحا لعمليتان ارهابيتين اودت بحياة عشرات الابرياء والجرحى. محليا، لا يزال الوضع السياسي اللبناني على حاله وسط جمود على كل الصعد الا الامني حيث لا يزال الجيش اللبناني يتصدى للأرهاب والارهابيين الذين يحاولون التسلل من والى الاراضي اللبنانية.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
إرهاب «داعش» يلف المشرق والمغرب
تفجير مسجد كويتي ومذابح في تونس والحسكة وعين العرب
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" وكتبت تقول "في يوم واحد ضرب إرهاب «داعش» مسجداً يعج بالمصلين في الكويت، وفندقاً يستقبل سياحاً أجانب في تونس، فضلاً عن ملاعب جرائمه المفتوحة في سوريا والعراق ومصر وصولا الى اليمن.
يوماً بعد يوم، يوسع الإرهاب بالشعار الإسلامي مجال نشاطه الإجرامي، نسفاً وتقتيلاً وسبياً وتدميراً، متمدداً من أقصى المشرق في اليمن مع مركز ممتاز في العراق الذي اتخذ من بعض أرضه مقرا ومنطلقا الى سوريا التي يجتاح بعض شرقها وبعض شمالها، فضلاً عن اقترابه من لبنان واتخاذه من السلسلة الشرقية مركز تموين وتدريب واسترهانه عرسال بأهلها وجوارها، من غير أن نغفل ميادين جرائمه باتساع ليبيا مرورا بمصر فضلا عن سينائها وصولا الى تونس والصومال... وها هو الآن يضيف الكويت الى قائمة ضحاياه بعدما كان قد توسع في شبه الجزيرة العربية من أقصى جنوب اليمن الى قلب السعودية.
وإرهاب «داعش» وأخواته، لا يميز بين المشرق والمغرب. ولا بين السنة والشيعة. لا بل انه يقتل من السنة أكثر مما يوغل في دماء الشيعة وغيرهم من أبناء الطوائف الإسلامية والمسيحية والقوميات المتأصلة في هذه الارض منذ مئات وآلاف السنين.
تبني «الخلافة» في الذكرى السنوية الاولى لإعلان قيامها في الموصل، عرشها بجماجم ضحاياها، أوطانا وشعوبا، إسلامية ومعها أقليات مسيحية وايزيدية، ولا تميز بين العرب والكرد والكلدان والسريان... وقبل أيام، توعد المتحدث باسم «داعش» ابو محمد العدناني بتصعيد الهجمات خلال شهر رمضان في أكثر من دولة عربية.
ومع ذلك، تأخذ الخصومة والأحقاد بعض الأنظمة العربية الى «التحالف» مع «داعش» أو تسهيل حركته ضد أنظمة عربية اخرى، وتحاول توجيه حركة هذا التنظيم الإرهابي، أو الإفادة منه ضد خصومها، كما هي الحال في سوريا واليمن والعراق. لا بل ان بعض هذه الأنظمة يبرر في مواقفه وسياساته وبعض إعلامه جرائم الارهابيين وأهدافهم. أما التمويل، فمتواصل بلا توقف بملايين الدولارات عبر التبرعات والتحويلات المشبوهة من رموز دينية وقيادات متطرفة تدّعي الحرص على الإسلام والمسلمين وقنوات تلفزيونية تنشر رسائل الكراهية والبغض في أنحاء الوطن العربي، بل الامة الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها.
أما تركيا فيزداد افتضاح دورها، فهي تارة «الراعي» و «المشجع» والمسهل، مشتري النفط المنهوب، وتارة فاتح الحدود أمام «داعش» نحو العراق وسوريا، كما حصل منذ يومين في عين العرب (كوباني) التي عبر اليها مسلحو «داعش» من داخل الاراضي التركية.
أما لبنان، فيعيش أيامه في ظل خطره المتقدم نحوه لولا تصدي الجيش والقوى الامنية مع اندفاع «حزب الله» الى مواجهته في جبال عرسال ـ القلمون، وقبل ان تصل جحافل القتل فيه اليه، خصوصا وقد جرب عبر التفجيرات - المجازر، في الضاحية والبقاع، وهو يهدد بالمزيد من أعمال القتل في لبنان.
أما الغرب، فهو «رسمياً» في حالة حرب مع «الإرهاب». لكنه يمارس، كعادته، تناقضاته الكاملة. فهو تارة يعلن أنه متحالف ضد «الإرهاب» في العراق، لكنه يساند الإرهاب ذاته في سوريا. وأحيانا يتبين انه يميز بين «إرهاب» وآخر. فهذا «إرهاب» جيد، كما بالنسبة مثلا الى ما يسمى «جيش الفتح» المؤلف أساسا من «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، والآخر سيئ تجب محاربته، بحسب ما تقتضي مصلحة كل دولة من دول «التحالف» الغربي، المسنود من بعض العرب.
فالحلف في العراق، يختلف عن الحلف في سوريا. والخصم في اليمن، قد لا يكون الآن «إرهابيا» من أفرع تنظيم «القاعدة» اذا كان في مواجهة «أنصار الله» والجيش اليمني. وفي ليبيا، كان عملا ثوريا مدعوما بالمطلق من الغرب، وصار إرهابيا بعد مقتل السفير الاميركي قبل ثلاثة أعوام.
ان إرهاب «داعش وأخواته» مقبول أحيانا، ما دامت قد التقت جرائمه مع مصالح البعض. مثلما أظهرت المرحلة الاخيرة أكثر من مرة، اذ كان إضعاف أنظمة العراق واليمن وسوريا وغيرها، مصلحة غربية في لحظة مؤاتية لحصد المكاسب الاقليمية، فكان الارهاب محمودا!
الكويت
أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن انتحاريا فجر نفسه داخل مسجد الإمام الصادق في مدينة الكويت خلال صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 27 شخصاً وإصابة نحو 227، في أول هجوم انتحاري على مسجد في الكويت.
وتبنى «داعش» في بيان، على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤوليته عن الهجوم. وذكر، في بيان، «في عملية نوعية يسر الله أسبابها لجنود الخلافة في ولاية نجد، انطلق أحد فرسان أهل السنة وهو الأخ أبو سليمان الموحد ملتحفا حزام العز الناسف مستهدفا وكرا خبيثا للرافضة المشركين في حي الصابري بالكويت».
وقال النائب خليل الصالح، الذي كان داخل المسجد وقت الانفجار، إن المصلين كانوا ساجدين في الصلاة عندما دخل انتحاري مسجد الإمام الصادق وفجر نفسه فدمر الجدران والسقف.
وبث التلفزيون الكويتي لقطات للأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وهو يزور المسجد بعد الانفجار. وقال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، بعد عيادته جرحى في المستشفى، «هذا الحادث يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية، ونحن أقوى بكثير من هذا التصرف السيئ، ووعي المواطن فوق كل شيء وهو الذي سيخذلهم».
تونس
وتزامن التفجير الانتحاري في الكويت، مع هجوم دموي في تونس. وأعلنت وزارة الداخلية أن 37 شخصا على الأقل قتلوا، من بينهم سياح غربيون، وأصيب 36، في هجوم شنه طالب تونسي مسلح على فندق في منتجع سوسة السياحي على الساحل الشرقي التونسي.
ووصف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي زار الفندق، الهجوم بأنه «ضربة موجعة» فيما اعتبرته وزيرة السياحة سلمى الرقيق «كارثة وضربة كبيرة للاقتصاد والسياحة».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي ان الهجوم الإرهابي استهدف فندق «امبريال مرحبا» في مدينة حمام سوسة وان منفذه كان مسلحا برشاش كلاشنيكوف. وأعلنت الحكومة ان منفذ الهجوم طالب لا سوابق له، وانه تم قتله خلال محاولته مغادرة الفندق بعد ارتكاب المجزرة.
عين العرب والحسكة
وفي مدينة عين العرب (كوباني) السورية، ارتكب «داعش» مجزرة ذهب ضحيتها 146 شخصاً، فيما كان المقاتلون الأكراد يواصلون الاشتباك مع التكفيريين.
وفي هذا الوقت، أعلن «داعش»، على حسابه على «تويتر»، أنه أطلق سراح السجناء من سجن في الحسكة، فيما كان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي يدعو أبناء المدينة الى التعبئة العامة والانضمام الى المواقع الأمامية على الجبهة للدفاع عن المدينة. وتابع ان الجيش يواجه «عدوانا إرهابيا» لم يسبق له مثيل.
وأعلنت ?