04-12-2024 10:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

مظاهرات حاشدة في مصر وتونس و العراق والاردن واليمن

مظاهرات حاشدة في مصر وتونس و العراق والاردن واليمن

يشهد اليوم الجمعة مظاهرات عديدة في عدد من الدول العربية واهمهافي مصر وتونس العراق واليمن والأردن و تتفاوت المطالب بين تغيير وسقوط الانظمة والاصلاح السياسي والاقتصادي .



يشهد اليوم الجمعة مظاهرات عديدة في عدد من الدول العربية واهمها في العراق واليمن والأردن ومصر وتونس  وتأتي بعض هذه المظاهرات تحت عنوان "جمعة الغضب "  مثل العراق حيث العنوان هو تحسين الخدمات العامة ومحاربة الفساد والبطالة ،وفي اليمن تغيير النظام، وفي الأردن الرّد على البلطجية والضغط على الحكومة للإصلاح ،وفي هذا الوقت وصلت ثورة الشعب الليبي على ابواب طرابلس ، أما في البحرين فتستعد الحركة الاحتجاجية لإحياء يوم حداد شعبي ورسمي على ان يشهد تظاهرات ومسيرات تنطلق من المساجد. وفي شرارة الثورة العربية تونس تظاهرعشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين برحيل الحكومة ورحيل الغنوشي ، وفي مصر شارك مئات الآلاف من المصريين في مظاهرات  حاشدة في ميدان التحرير بوسط القاهرة للتأكيد على التمسك بتحقيق جميع مطالب الثورة المصرية، وردد المتظاهرون هتافات تطالب بمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك, وتنحي حكومة تسيير الأعمال برئاسة الفريق أحمد شفيق.

في العراق أدى تفريق قوات للأمن للمتظاهرين الى وقوع 7 ضحايا في الموصل وفي كركوك ،ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه توافد المتظاهرين على ساحة التحرير وسط بغداد على خفلية الدعوة لانطلاق تظاهرات في عدة مدن في العراق " اطلق عليها منظموها اسم "يوم الغضب"، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة ومحاربة الفساد ومعالجة ازمة البطالة ،كما عمت البصرة جنوبا وكركوك ونينوى شمالا اليوم تظاهرات تطالب بالتغيير .

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ناشد الشعب عدم المشاركة في التظاهرات، معتبرا انها "مريبة وفيها احياء لصوت" الذين دمروا البلاد.

على صعيد آخر، دعت قوى سياسية عراقية مساء الخميس المواطنين الى عدم المشاركة في مظاهرات يوم الجمعة خشية استغلالها من قبل من اسمتهم بـ"المتربصين بامن العراق".

وجاء في بيان صدر بالنجف بحضور ممثلين عن حزب الدعوة، وكتلة الاحرار، وحزب الدعوة تنظيم العراق، وكتلة الوفاء للنجف، والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي، وحزب المؤتمر الوطني العراقي ان هذه الدعوة "جاءت نتيجة التفاعل مع دعوة المرجعية والسيد مقتدى الصدر في عدم المشاركة في تظاهرات يوم غد الجمعة".

وكان بيان صدر الاربعاء عن مكتب المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني قد اشار الى "خشيته من دخول مندسين في تلك التظاهرات وان تستغل من قبل ما اسماهم بذوي الاجندات الخاصة وان تؤدي الى ازهاق الارواح".


وفي اليمن أمر الرئيس‬علي عبدالله صالح،‮ ‬قوات الأمن بحماية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد من جانب قوي مؤيدة ومعارضة له علي حد سواء،‮ ‬وذلك بعد إطلاق النار الذي شهدته صنعاء وأدي إلي مقتل شخصين وجرح‮ ‬25‮ ‬مساء الثلاثاء‮ ‬،‮ ‬كما تعهدت رئاسة الوزراء بفتح تحقيق في الحادث‮. ‬
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية أن‮ "‬توجيهات رئاسية‮" ‬قد صدرت للأجهزة الأمنية‮ "‬بتوفير الحماية لتلك الاحتجاجات وبما يكفل عدم حدوث أي مواجهات أو صدامات بين الطرفين والتعبير عن الرأي من قبل كل منهما سلمياً‮ ‬وفي الإطار الديمقراطي‮." ‬
ورغم الاعتداءات المتكررة،‮ ‬يتمسك المحتجون بمواصلة الاحتجاجات المطالبة بتغيير سياسي ورحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود رغم تعهده في وقت سابق بعدم الترشح لولاية جديدة أو ينقل السلطة إلي‮ ‬نجله‮.‬


وفي الأردن انتشر اكثر من ثلاثة آلاف عنصر امني اردني في وسط عمان تحسبا لمظاهرة "جمعة الغضب" التي دعت اليها المعارضة والتي يقول الاسلاميون انها ستكون الاكبر منذ بدء الاحتجاجات في المملكة في كانون الثاني/يناير الحالي.
 وقال مسؤول امني رفيع المستوى لوكالة الصحافة الفرنسية ان "اكثر من ثلاثة آلاف عنصر امني من مرتبات مختلفة تم نشرهم في المكان لضمان امن المظاهرة".
 وبالقرب من المسجد الحسني في وسط المدينة، تجمع العشرات من مؤيدي الدولة ممن يطلقون على انفسهم أسم "هاشميو الولاء اردنيو الانتماء" وذلك قبيل انطلاق مظاهرة المعارضة.
 وقال احد هؤلاء الذي اكد انه جاء من مدينة معان (جنوب المملكة) لوكالة الصحافة الفرنسية"نحن موالون للدولة الاردنية الهاشمية، ونحن ضد مظاهرات المعارضة التي تعطي صورة سيئة لبلادنا".

وفي تونس طالب عشرات آلاف المتظاهرين بينهم الكثير من الطلبة امام مقر الحكومة بالعاصمة التونسية برحيل حكومة محمد الغنوشي الانتقالية،بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
واشار شرطي في المكان الى ان عدد المتظاهرين "فاق مئة الف" وهو الرقم الذي اورده شرطيون آخرون،في حين كانت مروحية للجيش تحلق فوق المكان، وقال اعضاء في الهلال الاحمر التونسي ومتظاهرون ان هذا الحشد "هو اكبر تظاهرة (تشهدها تونس) منذ سقوط بن علي" في 14 كانون الثاني/يناير الماضي.


وفي مصر شارك مئات الآلاف من المصريين في مظاهرات حاشدة في ميدان التحرير بوسط القاهرة وعدة مناطق أخرى, للتأكيد على التمسك بتحقيق جميع مطالب الثورة المصرية، وردد المتظاهرون هتافات تطالب بمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك, وتنحي حكومة تسيير الأعمال برئاسة الفريق أحمد شفيق.
 
كما عبر المحتشدون عن تأييدهم لانتفاضة الشعب الليبي، ورددوا هتافات تطالب العقيد معمر القذافي بالرحيل.


عتريسي : الشعوب العربية كسرت حاجز الخوف

المحلل السياسي اللبناني الدكتور طلال عتريسي إعتبر إن الشرارة التي إشتعلت في تونس إمتدت إلى كل المنطقة العربية وربما لو لم تحصل في تونس لما رأيناها في مصر وبقية الدول.
وأضاف عتريسي في تصريح إلى موقع قناة المنار الى ان " الشعوب العربية  كسرت حاجز الخوف الذي ظل لفترة نصف قرن مسيطرا عليها وصار بإمكان هذه الشعوب أن تتصدى لهذه الانظمة" .
ولفت عتريسي الى أن "الوعي السياسي عند الشعوب بدا انه وعياً قوياً خاصة من خلال الشعارات المطروحة وهي تغيير النظام ، المشاركة السياسية،رفض التدخل الخارجي", ومن اللافت ايضا هو تنظيم المظاهرات بشكل جيد .
وأشار الى ان "الحكومات العربية  المؤيدة للولايات المتحدة باتت حكومات ضعيفة وهناك تراجع امريكي كبير في المنطقة في المقابل هناك بداية مرحلة جديدة من التعاون الاقليمي في وجه الغطرسة الامريكية والصهيونية، والامور تسير لمصلحة الشعوب التي تزعج اسرائيل القلقة من الثورات الحاصلة والوعي الكبير" .
وتابع عتريسي "ان اهم انجازات كل ما تحقق هو مطالبة الشعوب بحقها ونزولها الى الشوارع  مما يعني ان ليس بمقدور الحكومات بعد اليوم ان تمارس القمع وفرض حالات الطوارئ وغيرها ".
وفي وجه الشبه بين الثورات الحاصلة في البلاد العربية قال عتريسي أنه "من غير المتوقع ان تتشابه التحركات في العراق واليمن والاردن مع ما جرى في مصر وتونس فكل بلد عربي له خصوصيات وامور تفصيلية داخلية ولكن بشكل عام هذه التحركات وأي شيء سيتحقق هو في مصلحة الشعوب ".