دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير الى مجلس الامن الدولي سورية الى "وقف فوري لكل عمليات التوغل" التي تقوم بها قواتها في الاراضي اللبنانية، معبرا عن قلقه من "ارتفاع منسوب التوتر في ل
دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير الى مجلس الامن الدولي سورية الى "وقف فوري لكل عمليات التوغل" التي تقوم بها قواتها في الاراضي اللبنانية، معبرا عن قلقه من "ارتفاع منسوب التوتر في لبنان" بسبب التطورات في سورية. وقال بان كي مون في تقريره الرابع عشر حول تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 1559 الخميس "اشجب بقوة عمليات التوغل والمداهمة التي تقوم بها القوات الامنية السورية في المدن والقرى اللبنانية والتي نتج عنها قتلى وجرحى". ودعا الحكومة السورية الى "وقف فوري لكل عمليات التوغل هذه والى احترام سيادة لبنان وسلامة اراضيه".
وعبر بان عن "قلق عميق ازاء تاثير التطورات في سورية على الوضع السياسي والامني في لبنان"، معتبرا ان "عمليات التوغل والازمة المستمرة في سوريا قد تؤدي الى اثارة مزيد من التوتر داخل لبنان وابعد منه". واشار بان كي مون في تقريره الى "عدم حصول اي تقدم" في مسالة ترسيم الحدود اللبنانية السورية، مضيفا ان "تحديد وترسيم الحدود اللبنانية يبقيان عنصرا اساسيا من اجل ضمان سيادة البلد وسلامة اراضيه".
ودعا الحكومة اللبنانية الى "تطبيق ادارة استراتيجية شاملة للحدود خلال المرحلة المقبلة. بشكل تتمكن من مراقبة حدودها الدولية ومنع نقل السلاح عبرها بشكل غير شرعي". واعتبر ان وجود قواعد عسكرية فلسطينية بمحاذاة الحدود اللبنانية السورية غير المضبوطة باحكام "لا يسهل ترسيم الحدود"، داعيا الى "تنفيذ مقررات هيئة الحوار الوطني (2006) حول نزع سلاح هذه القواعد". كما دعا الحكومة السورية الى المساعدة في تنفيذ هذه العملية.
أشار بان كي مون الى "تقارير عن تهريب سلاح الى لبنان وخصوصا الى حزب الله". واعتبر في تقريره ان "مسالة سلاح حزب الله تحولت الى نقطة الخلاف الاساسية في الجدل السياسي في لبنان"، مضيفا ان هذا السلاح "يخلق جوا من الترهيب ويطرح تحديا اساسيا لسلامة اللبنانيين المدنيين واحتكار القوة من جانب الحكومة". وجدد "دعوة قادة حزب الله الى تسليم سلاح الحزب ليتحول الى حزب سياسي"، معتبرا ان هذا المطلب "يصبح اكثر الحاحا مع التغييرات الحاصلة في المنطقة".