أكد آية الله العظمي السيد علي الخامنئي بان الشعب الايراني العزيز سيتخطي، في ظل الوحدة والامل والصمود، جميع المراحل المقبلة بنجاح. وفي كلمة له اليوم الاربعاء القاها في الحشود الجماهيرية الغفيرة
أكد آية الله العظمي السيد علي الخامنئي بان الشعب الايراني العزيز سيتخطي، في ظل الوحدة والامل والصمود، جميع المراحل المقبلة بنجاح. وفي كلمة له اليوم الاربعاء القاها في الحشود الجماهيرية الغفيرة لمدينة كنكاور والبلدات القريبة منها، ضمن اليوم الثامن من زيارته الي محافظة كرمانشاه (غرب)، اشار سماحته الي منجزات الشعب الايراني العظيم خلال العقود الثلاثة الماضية وقال، ان شعبنا العزيز الذي تخطي بفخر وقوة المراحل الصعبة جدا في طريقه الذي اختطه لنفسه، واذ لم يكتف بمنجزاته التي حققها لحد الان، سيطوي بوحدة وامل وصمود، جميع المراحل المقبلة بنجاح.
واشاد سماحته بالحضور الحماسي والرائع لاهالي مدن كنكاور وصحنة وسنقر وهرسين في استاد 'الشهيد قلي وند' الرياضي في كنكاور بشبابهم ورجالهم ونسائهم، معتبرا مثل هذه التجمعات المهيبة بانها مختصة بايران وتؤشر الي المحبة والتعاطف المتبادل بين الشعب والمسؤولين. واعتبر سماحته الروح النشطة والثقة بالنفس والاستعداد للعمل والوفاء للثورة من الخصائص البارزة لاهالي هذه المنطقة وانحاء البلاد واضاف، ان هذه الخصائص الباعثة علي العزة هي التي ضمنت وستضمن عبور الثورة والنظام من المراحل الصعبة جدا والمنعطفات الخطيرة.
واكد آية الله الخامنئي علي الصمود الوطني واستمرار الحركة العامة للشعب الايراني الابي، واعتبر القناعة بمنجزات منتصف الطريق واليأس من تحقق الاهداف النهائية آفتين كبيرتين تؤديان الي التوقف في هذا الطريق، واضاف، ان الشعب الايراني العظيم لن يتوقف في منتصف طريق 'الشموخ والتطور والفخر' وسيواصل طريقه في ظل الطاعة لتعاليم الباري تعالي في القرآن الكريم بخطي راسخة وقوية حتي الوصول الي المجتمع الاسلامي الذي ينعم بالعدالة والنضارة والوعي والسيادة الشعبية الحقيقية.
واعتبر الوحدة الوطنية شرطا اخر لديمومة نجاحات النظام واضاف، لحسن الحظ ان هنالك تلاحما جيدا بين الشعب وبين المسؤولين حيث ينبغي تعميقه وتوسيعه اكثر فاكثر وتعزيز المحبة وحسن الظن المتبادل.
كما اعتبر سماحته جيل الشباب المتعلم والواعي والذي يحمل خصال الثورة الايجابية، بانه مبعث امل للنظام والشعب واضاف، ان العدو يسعي بمختلف الاساليب ومن ضمنها رسم صورة قاتمة، لضعضعة السد الرصين وحركة الشعب المستمرة والباعثة علي الامل.
واشار الي عدم حمية قادة نظام الطاغوت (العهد الملكي السابق) وتبعيتهم لاوامر وسياسات اميركا وبريطانيا واضاف، ان العدو غاضب بسبب ان ايران وفي ظل الثورة الاسلامية تحولت من قاعدة مطيعة ومروضة لهم الي بلد وشعب يتحدي السلطويين ويتصدي لاطماعهم وغطرستهم بعزة واستقلال.
وعن السبب في غضب وحنق الاميركيين تجاه الشعب الايراني اشار الي اقرار المسؤولين الاميركيين حول تاثير ايران الاسلامية في فشل سياسات اميركا خاصة في الشرق الاوسط واضاف، ان الشياطين يعرفون بان عيون الشعوب المستيقظة في المنطقة ترنو الي بلدنا العزيز ولهذا السبب فقد عبأوا جميع الاساليب والامكانيات كي لا تصبح 'ايران والايراني' انموذجا للحركة العظيمة للصحوة الاسلامية وان لا ينتشر منهج صمود الشعب الايراني بين الشعوب الاخري.
واشار آية الله الخامنئي الي محاولات الاعداء لرسم صورة قاتمة عن اوضاع البلاد عبر تضخيم نقاط الضعف والتقليل من اهمية المنجزات، ودعا الجميع لاسيما اصحاب القلم والمطبوعات والمنابر للتيقظ والحذر في هذا المجال واضاف، حذار من ان يدعم احد مطلب الاعداء هذا، عارفا ام غير عارف، من خلال ابداء الرأي او الكلام او الكتابة.
ودعا سماحة السيد الخامنئي مسؤولي البلاد في مختلف المستويات لبذل جهود مضاعفة لحل مشاكل المواطنين ومعالجة النقائص.