دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس في كابول مسلحي حركة طالبان الى المشاركة "في المستقبل السلمي لافغانستان" او "مواجهة الهجوم المتواصل" عليها.
دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس في كابول مسلحي حركة طالبان الى المشاركة "في المستقبل السلمي لافغانستان" او "مواجهة الهجوم المتواصل" عليها. وذلك قبل ثلاث سنوات من الانسحاب المقرر لقوات الاحتلال الاطلسي من البلاد. واعلنت كلينتون انها ستتوجه مساء الخميس الى باكستان المجاورة من اجل "زيادة الضغوط" على القواعد الخلفية لطالبان الافغان في هذا البلد.
وكانت كلينتون تتحدث في ختام لقاء مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي في العاصمة الافغانية. التي وصلتها مساء الاربعاء في زيارة مفاجئة. وصرحت كلينتون "معا (افغانستان والولايات المتحدة) نزيد الضغوط على طالبان لنحدد الخيار امامهم. اما المشاركة في مستقبل سلمي لافغانستان ووضع حد لحرب مستمرة منذ ثلاثين عاما. او مواجهة الهجوم المتواصل عليها".
واعربت وزيرة الخارجية الاميركية عن الامل في ان "تتصدر باكستان جهود الحرب على الارهاب" فيما تتهم واشنطن باكستان. حليفتها منذ 2001. بأنها لا تتصدى للاجئين من عناصر طالبان الافغان على اراضيها. على الجانب الاخر من الحدود الكثيرة المنافذ بين البلدين. وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا غير مجدية منذ اشهر على باكستان لحملها على مهاجمة قواعد شبكة حقاني. التي تهاجم قواتها في افغانستان وتنشط في اقليم شمال وزيرستان القبلي الباكستاني.
واعلنت كلينتون عن "عملية عسكرية واسعة النطاق" تجري على الجانب الافغاني من الحدود ضد شبكة حقاني التي يعتبرها الاميركيون انشط مجموعة للمسلحين الافغان والتي نفذت العدد كبير من الهجمات ومنها الهجوم على السفارة الاميركية في كابول في ايلول/سبتمبر الماضي. وكانت وزارة الدفاع الافغانية اعلنت الثلاثاء ان القوات الافغانية وقوات الاحتلال الاطلسي شنت عملية ضد معاقل حقاني في شرق افغانستان. المتاخم للمناطق القبلية الباكستانية.
واكدت كلينتون الخميس "نتخذ تدابير ضد عناصر حركة حقاني. شنت عملية عسكرية واسعة النطاق في افغانستان في الايام الاخيرة. وقد اتاحت تجميع عناصر حقاني والقضاء عليهم على هذا الجانب من الحدود" مع باكستان. واضافت "اننا نتجه نحو جهد دولي عريض لممارسة ضغوط على الهيئات التي تمول حقاني وجوانب اخرى من عملياتهم". وقالت "لكننا نعلم انهم ينشطون من منطقة في باكستان".
وكرر كرزاي من جهته انه يعتقد بأن "السلطة الفعلية القيادية والتي تسيطر على طالبان" موجودة في باكستان ودعا الى "اعادة تصويب" جهود السلام. ليس على طالبان بل على باكستان. وقال الرئيس الافغاني "اذا لم نول هذه المعاقل اهتماما ولم نتوجه الى السلطة الفعلية التي تقود وتشرف على كل ذلك. لا يمكننا ان نبدأ عملية سلام ناجحة او حملة ناجحة ضد الارهاب".