23-11-2024 03:08 PM بتوقيت القدس المحتلة

واشنطن ولندن تعارضان انسحاب الامم المتحدة من دارفور

واشنطن ولندن تعارضان انسحاب الامم المتحدة من دارفور

اعتبرت بريطانيا والولايات المتحدة الاثنين انه من المبكر جدا ان تغادر قوة السلام التابعة للامم المتحدة اقليم دارفور المضطرب بغرب السودان والتي مدد مجلس الامن الدولي مهمتها لسنة اخرى.


اعتبرت بريطانيا والولايات المتحدة الاثنين انه من المبكر جدا ان تغادر قوة السلام التابعة للامم المتحدة اقليم دارفور المضطرب بغرب السودان والتي مدد مجلس الامن الدولي مهمتها لسنة اخرى.

واجرت الامم المتحدة مناقشات لدرس طلب السودان تبني استراتيجية لسحب قوة يوناميد المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي من دارفور.

واوضح قرار التمديد الذي تم تبنيه باجماع الاعضاء الخمسة عشر في المجلس ان على الحكومة السودانية ان تحقق تقدما في حل النزاع في دارفور قبل اي انسحاب.

وقال سفير بريطانيا ماثيو رايكروفت للصحافيين "من المبكر لاوانه مناقشة سحب القوة في هذه المرحلة".

وشهد دارفور تصعيدا في العنف بعد ان شن الجيش السوداني هجوما لاخراج الفصائل المسلحة ما تسبب بنزوح 78 الف شخص على الاقل من قراهم منذ بداية السنة، وفق الامم المتحدة.

وقال رايكروفت "شهدت سنة 2014 اسوأ معاناة خلال السنوات العشر الماضية، الوقت ليس مناسبا الآن لانهاء المهمة والخروج".

وقالت السفيرة الاميركية سامنثا باور انه نظرا "لمستوى العنف المرتفع وللعدد الكبير من النازحين، هناك حاجة لوجود يوناميد الان اكثر من اي وقت مضى".

وتضمن القرار تفاصيل حول ضرورة تحقيق تقدم في العملية السياسية وحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الانسانية ومعالجة "جذور" النزاع. ومدد القرار مهمة قوة يوناميد حتى حزيران/يونيو 2016.

ويشهد اقليم دارفور نزاعا منذ 2003 عندما حملت القبائل ذات الاصل الافريقي السلاح ضد حكومة الشمال برئاسة الرئيس عمر البشير للمطالبة بالتنمية واحتجاجا على تهميشها اقتصاديا وسياسيا، وتفيد تقديرات الامم المتحدة ان 300 الف شخص قتلوا في النزاع كما نزح وهجر اكثر من مليوني شخص من قراهم، في حين تؤكد الحكومة ان عدد القتلى لا يزيد على عشرة الاف.