الحدث في الصحف اللبنانية اليوم بطبيعة الحال مقتل الطاغية القذافي في عملية للثوار في مدينة سرت
الحدث في الصحف اللبنانية اليوم بطبيعة الحال مقتل الطاغية القذافي في عملية للثوار في مدينة سرت لتنتهي حقبة حكم معمر القذافي التي دامت 42 عاما.. اهتمت الصحف على الصعيد المحلي بمؤتمر الهيئات الاقتصادية في "البيال".
السفير
صحيفة السفير أبرزت مقتل معمر القذافي في صفحتها الرئيسية وعدة تقارير ومقالات واشارت الى ان مقتله يمهد لاعلان تحرير ليبيا غدا.
مقتل معمّر القذافي يمهّد للإعلان عن «تحرير ليبيا» غداً
وقال الصحيفة: طوت ليبيا، أمس، صفحة معمّر القذافي، الذي قُتل على أيدي الثوار بعد ثمانية أشهر من انطلاق الثورة ضد نظامه في 17 شباط الماضي، وبعد شهرين من سقوط العاصمة طرابلس في أيدي الثوار، وتواريه عن الأنظار منذ ذلك الوقت، في وقت بدا أن ليبيا ما بعد القذافي مقبلة على سلسلة تحديات داخلية وخارجية، أبرزها «التحرير»، الذي يتوقع أن يعلن رسمياً خلال اليومين المقبلين، بما يستتبع إنهاء الحملة الأطلسية على البلاد، وإدارة المرحلة الانتقالية بما يقود إلى انتقال سلمي للسلطة، في ظل التباينات الحادة بين أقطاب المجلس الوطني الانتقالي.
وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة، في مؤتمر صحافي في بنغازي، «نعلن للعالم أن القذافي قتل على أيدي الثوار». وأضاف «إنها لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان»، مشيراً إلى أن ذلك «سيضع حدا لحمام الدم واستشهاد شبابنا».
وأمام انتفاضة غير مسبوقة ضد نظامه المتسلط منذ 42 عاماً، اختار القذافي (69 عاما) الفرار منذ سقوط طرابلس في آب الماضي، إثر تأكيده انه يريد «الاستشهاد» في ليبيا. وقد تم منذ ذلك الوقت اعتقال أو قتل عدد من أقاربه.
وقال غوقة إن نبأ مقتل القذافي «أكده قادتنا على الأرض في سرت وهؤلاء اسروا القذافي عندما جرح في القتال في سرت» قبل أن يفارق الحياة. كما أكد أن «الإعلان الرسمي لتحرير البلاد سيتم قريبا جدا. سيتم عندما تصلنا تأكيدات بالسيطرة على جميع قوات القذافي في سرت».
وأعلن القيادي في المجلس الوطني الانتقالي محمد ليث العثور على المعتصم احد أبناء القذافي ميتا في سرت. وأوضح ليث: «لقد عثرنا عليه مقتولا. وضعنا جثته وكذلك جثة (وزير الدفاع في النظام المخلوع) ابي بكر يونس جابر في سيارة إسعاف لنقلهما إلى مصراتة».
وأفاد مقاتلون في سرت بأن جثة معمر القذافي نقلت كذلك إلى مصراتة، وقد نشرت صحيفة «قورينا الجديدة» صوراً لجثة القذافي في «مركز أفريقيا التجاري» المعروف بـ«سوق التوانسة» في جنوبي مصراتة.
أما سيف الإسلام، الذي كان ينظر إليه على أنه الخليفة المحتمل لوالده، فما زال فارا، فيما ترددت معلومات غير مؤكدة على أنه قتل لدى محاولة فراره من سرت.
وكان غوقة قال إن «لدينا معلومات عن قافلة قصفها حلف شمال الأطلسي بينما كانت تهرب من سرت، وبعض المعلومات تتحدث عن وجود أبناء للقذافي في هذه القافلة ونقوم بالتحقق من ذلك».
كذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي أن طائراته قصفت آليات لقوات موالية للقذافي في ضواحي سرت.
كذلك، ذكر تلفزيون «ليبيا الحرة» في طرابلس أن «(رئيس جهاز الأمن الداخلي) منصور ضو و(رئيس الاستخبارات) عبد الله السنوسي» اعتقلا كذلك في سرت.
في هذا الوقت، أعلن قائد القوات البرية في المجلس الانتقالي خليفة حفتر أن سرت «تحررت بالكامل» الخميس. وقال حفتر «تم تحرير سرت، وبمقتل القذافي سقط نظام معمر القذافي، وتم تحرير ليبيا بالكامل، ومن كان يقاتل معه قتل أو تم القبض عليه»، مضيفاً «الآن نستطيع أن نقول ان القذافي مات وليبيا تحررت».
القـذافي قتيـلاً ... وليبيا تعـود إلى الحيـاة
ومما قاله طلال سلمان في مقال في الصفحة الاولى لصحيفة السفير:
... وانتهى «عصر» معمر القذافي الذي استطال حتى تبدى وكأنه بلا نهاية: سقط الاتحاد السوفياتي ومعسكره الاشتراكي، وسقط كثير من الرؤساء الذين جاءوا بعده في العالم شرقاً وغرباً. تبدلت صورة الوطن العربي بأقطاره ودوله جميعاً، انتهت الثورة الفلسطينية إلى سلطة أسيرة في معتقل أوسلو تحت الحراسة الإسرائيلية. سقط العراق تحت الاحتلال الأميركي وأُعدم صدام حسين فصار الطاغية شهيداً. توحدت أوروبا تحت رايات الحلف الأطلسي التي تبدلت مهامه، بعد زوال «العدو» فصار «قوة تحرير». تبدل رؤساء دول العالم جميعاً، مراراً وتكراراً. رحل ملوك وقادة واختفت دول وقامت دول جديدة. نشبت حروب عدة في أنحاء مختلفة، أخطرها إسرائيلية: مرة ضد لبنان الذي كان بالكاد قد حرّر أرضه بدماء شهدائه المجاهدين إضافة إلى بيوت أهله وأطفالهم في الجنوب وبيروت والبقاع وأنحاء أخرى، ومرة أخرى ضد شعب فلسطين في غزة فضلاً عن الحرب المفتوحة على الفلسطينيين في الداخل وداخل الداخل. تفجرت ثورات في أنحاء الوطن العربي مشرقاً ومغرباً، بدءاً من تونس امتداداً إلى مصر، وبرغم اقتراب نار الثورة من حصنه في باب العزيزية فلقد ظل القذافي مطمئناً يفترض أن «ثورة الفاتح» التي قادها قبل اثنتين وأربعين سنة تعصمه من خطر السقوط في الشارع.
الأجـور: كـل المخـارج إلـى الصفـر!
فرض الحدث الليبي نفسه محلياً، في ضوء مقتل العقيد معمر القذافي، الا ان هذا الحدث لم يحجب الأنظار عن العسر السياسي الذي بدأ يصيب الحكومة، وذلك في وقت تهب على البلد رياح خارجية ليس أقلها التقرير الأخير للامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول القرار 1559 ومضمونه العدائي للبنان والمقاومة وتجاهله العامل الاسرائيلي وخروقاته المتمادية للسيادة اللبنانية.
ولعل الصورة القاتمة لجلسات مجلس الوزراء، ولا سيما الجلسة الأخيرة، تطرح سؤالاً ملحاً حول سرّ تحوّل الحكومة الميقاتية، وبعد انقضاء نحو مئة يوم من عمرها، الى مجموعة مربعات ومتاريس سياسية، بدليل الاشتباك العوني ـ الجنبلاطي المتنامي وبروز مخاوف من أن يكون مجرد واجهة لاشتباك أوسع وربما لبدء العد العكسي لانتهاء عمر الحكومة الحالية.
على ان هذه الصورة بكل سلبياتها، تقاطعت مع «تظاهرة البيال» التي أعلنت الهيئات الاقتصادية من خلالها ما يشبه «الحلف الصلب لأغنياء لبنان ضد فقرائه من العمال والمستخدمين وذوي الدخل المحدود»، وذلك بالتوازي مع اعلان وزير المالية محمد الصفدي تمسكه بالضرائب الواردة ضمن مشروع الموازنة العامة وتلويحه بأن إلغاء اية ضريبة في الموازنة سيقابله إلغاء الدعم عن مشروع اجتماعي أو اقتصادي»!
كما تقاطعت الصورة الحكومية، مع تبلور معالم حركة نقابية ستفرض نفسها على جدول الأعمال السياسي ـ النقابي، في المرحلة المقبلة، قوامها هيئة التنسيق النقابية التي تمثل جيش العاملين في القطاع التربوي العام والخاص بالاضافة الى موظفي القطاع العام، والتي جاهرت برفض التسوية التي أبرمها الاتحاد العمالي العام مع الحكومة.
كما تقاطعت الصورة السلبية مع تسلم مجلس شورى الدولة، مرسوم زيادة الأجور، كما أحاله اليه وزير العمل شربل نحاس، على أن ينظر المجلس فيه ضمن مهلة زمنية مفتوحة، فإذا أصدر قراراً بوجوب تنفيذه، سيصطدم بهيئة التنسيق النقابية من جهة والهيئات الاقتصادية من جهة ثانية، فالأولى، ستلجأ الى الشارع وسينكشف في ضوء ذلك وزن الاتحاد العمالي ودوره، أما الثانية، فستطعن مجدداً بالمرسوم أمام مجلس شورى الدولة، ويعني ذلك في الحالتين، عودة الأمور الى نقطة الصفر.
النهار
صحيفة النهار ابرزت ايضا مقتل القذافي وبالمستوى الثاني مؤتمر الهيئات الاقتصادية.
42 سنة من حكم القذافي انتهت برصاصتين.. الثورة تعلن "التحرير" السبت والحلف ينهي حملته
فرّ زين العابدين بن علي إلى جدة، ولجأ حسني مبارك إلى شرم الشيخ، أما معمر القذافي فانتهى قتيلاً في مسقطه سرت، بعدما تحولت الثورة الليبية حرباً دامية استدعت تدخل حلف شمال الأطلسي. وبمقتل الزعيم الليبي عن 69 سنة أمضى 42 منها حاكماً مطلقاً، تتخذ ثورات "الربيع العربي" منحى مختلفاً، وتطوى صفحة "مؤلمة"، كما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما. ولكن تطرح تساؤلات جدية عن قدرة النظام الجديد الذي سيعلن "التحرير" السبت، على إقامة حكم ديموقراطي يحترم حقوق الإنسان، خصوصاً أن القذافي لم يحظ بمحاكمة وقتل بأيدي الذين اعتقلوه.
بعد تقارير إعلامية متضاربة، اعلن نائب رئيس "المجلس الوطني الانتقالي" عبد الحفيظ غوقة "لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان" بمقتل القذافي على "أيدي الثوار".
وكما كان سقوط طرابلس مفاجئاً قبل شهرين، كذلك كان أمس مقتل القذافي وسقوط سرت التي كان مقاتلو "المجلس الوطني الانتقالي" يواجهون صعوبات ميدانية فيها.
قيل بداية إن القذافي اعتقل، وإنه مصاب، ثم أُعلنت وفاته. وبدا من شريط فيديو صور لحظاته الأخيرة أنه كان جريحاً لدى توقيفه، وأنه حاول مقاومة مقاتلي "الانتقالي"، قبل أن تنتشر صور جثته التي نقلت إلى مصراتة. وقتل كذلك نجله المعتصم، في حين أوقف سيف الإسلام في الزليتن شمال غرب سرت وكان مصاباً بطلق في رجله، وترددت أنباء عن مقتله هو أيضاً. ومساء قال مسؤول في "المجلس الوطني الانتقالي" إنه لا يعلم إن كان سيف الإسلام قتل أم اعتقل.
ويُعتقد أن القذافي كان متحصناً مع قلة من أنصاره المسلحين في أبنية متجاورة في سرت. وحين اشتد القتال، خرجوا في موكب من نحو 80 سيارة استهدفته طائرات فرنسية فأوقفت تقدمه. ثم وصل ثوار إلى المكان فطوقوا الموكب وتبادلوا النار مع مسلحين في سيارات عدة. ووجدوا القذافي في إحداها مصاباً بطلق ناري، فأخذوه إلى سيارة إسعاف. ويبدو أن الرغبة في علاجه لم تكن جدية. وفي رواية أخرى أنه خرج من حفرة مسلحاً بـ"كلاشنيكوف" ومسدس.
وحيال الجدل الذي رافق موت القذافي، أكد رئيس المكتب التنفيذي في "المجلس الوطني الانتقالي" محمود جبريل أنه لم يقتل عمداً ولم تصدر أوامر بإعدامه، وأنه قد يكون قضى في تبادل للنار بين أنصاره وثوار بعد توقيفه. وأفاد أن تقرير الطبيب الشرعي عزا وفاته الى رصاص في الصدر، مشيراً الى أنه قضى قبل دقائق من وصوله إلى المستشفى.
وروى الطبيب عبدالعزيز عبدالجليل الذين عاين الجثة أن القذافي توفي متأثراً بجروحه من رصاصتين، في الرأس والصدر.
الحكومة تواجه مخاوف التعطيل
على الصعيد الداخلي، برزت أمس "التظاهرة الاقتصادية" الواسعة التي حشدت فيها الهيئات الاقتصادية اكثر من الف رجل اعمال في مجمع "بيال" تحت عنوان "ليبقى عمل للعمال... انقذوا الاقتصاد". وعُدّ هذا التجمع ذروة التعبئة التي تتولاها الهيئات الاقتصادية في مواجهة القرار الحكومي بزيادة الاجور الذي رفضته الهيئات والذي تتجه الى مجلس شورى الدولة للطعن فيه حال صدور المرسوم الخاص به. وتعاقب اركان الهيئات الاقتصادية في كلماتهم على اظهار سلبيات هذا القرار ومحاذيره اقتصاديا واجتماعيا، من غير ان يقفلوا باب الحوار مع الحكومة واطراف الانتاج سعيا الى حل.
اما على صعيد الوضع الحكومي غداة الجلسة العاصفة لمجلس الوزراء، فلوحظ ان وزراء الفريقين العوني والجنبلاطي اللذين خاضا سجالات حادة، سعوا امس الى تخفيف وتيرة الخلافات بعدما زادت الجلسة الاخيرة الشكوك في المسار المقبل للحكومة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"النهار" ان ثمة تخوفا لدى معنيين كبار في الحكم والحكومة من نشوء حال تجاذب دائمة بين محاور داخل الحكومة من شأنها ان تحول جلسات مجلس الوزراء الى مبارزات لتصفية الخلافات، الامر الذي تكرر مرات عدة وافضى الى تراكم بنود من جداول الاعمال المتعاقبة. ولفتت الى ان ثمة فريقا دأب على اظهار قوته في تسيير امور الحكومة كما يريد، في حين ان فريقا آخر يناصبه التحدي، وهو الامر الذي يضع تماسك الحكومة في حدوده الدنيا على المحك ويهدد في كل جلسة بتجدد الخلافات والمشادات وتاليا تعطيل انتاجية الحكومة.
الاخبار
سقط العقيد الليبي، معمر القذافي، أمس، في مسقط رأسه. جبهة سرت، التي شهدت أحداثاً متسارعة، كشفت عن مكان وجود الزعيم الراحل، الذي تضاربت الأنباء بشأن كيفية مقتله، وإن أجمعت على أن مقاتلي المجلس الانتقالي قتلوه بعد اعتقاله حيّاً.. هكذا قالت صحيفة الاخبار..
مقتل القذافي بعد اعتقاله... وإعلان «تحرير ليبيا» اليوم
بعد ثمانية أشهر من انطلاق الانتفاضة ضد نظامه، وعمليات الكرّ والفرّ التي تركزت في الأيام الأخيرة على مدينه سرت، لقي الزعيم الليبي المخلوع، العقيد معمر القذافي، مصرعه، أمس، في مسقط رأسه على أيدي مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي، فيما بدأت السلطة الانتقالية الجديدة بالاستعداد لإعلان التحرير الكامل للبلاد من سلطات حكمتها 42 عاماً. وجاء مقتل القذافي، الذي أعلنه المجلس الانتقالي رسمياً، بعد شهرين من سقوط العاصمة طرابلس وتواريه عن الأنظار، متزامناً مع إعلان مقتل نجله، مستشار الأمن القومي، المعتصم بالله، ووزير دفاعه أبو بكر يونس جابر، فيما اعتقل عدد من كبار مسؤوليه، بينهم رئيس جهاز الاستخبارات عبد الله السنوسي والمتحدث السابق باسم الحكومة موسى إبراهيم.
الروايات اختلفت بشأن كيفية قتل القذافي، غير أن المشاهد المصوّرة التي بثت على الفضائيات أكدت أن الزعيم الليبي كان حيّاً بأيدي المقاتلين، إلا أن موته أعلن بطريقة غامضة، وذلك خلافاً لما أعلنه القيادي العسكري في المجلس الانتقالي، محمد ليث، إذ قال إنه شاهد القذافي«مقتولاً. وضعنا جثته وكذلك جثة أبو بكر يونس جابر في سيارة إسعاف لنقلهما الى مصراتة». وقال ليث لـ«فرانس برس» إن القذافي «كان داخل سيارة جيب «كرايزلر» أطلق عليها الثوار النار، فخرج منها وحاول الفرار، وهو هارب دخل في حفرة محاولاً الاختباء. أطلق عليه الثوار النار، فخرج وهو يحمل في يده كلاشنيكوف وفي اليد الأخرى مسدساً، تلفّت يميناً ويساراً وهو يقول: شنه فيه (ماذا يحصل)، وأطلقوا عليه النار فأُصيب في الكتف وفي الرجل، وقتل على الأثر». ونفى ليث أن يكون القذافي قُتل في قصف لقوات الحلف الأطلسي على سرت، مؤكداً أن «ثوار مصراتة قتلوه».
المستقبل
صحيفة المستقبل ابرزت قتل الطاغية القذافي اضافة الى موضوع سورية.
قُتل القذافي .. ليبيا حرة
سقط الديكتاتور"... للمرة الثالثة على التوالي نسمع هذه العبارة تخرج من افواه أشقاء عرب فرحين بخروجهم من نير حاكم ظالم اذاقهم الويلات على مدى عقود من الزمن. مات القدافي قتلا بين أيدي مقاتلي "المجلس الانتقالي الوطني"، الحاكم في ليبيا، الذي كان أول شرعية تعترف بـ"الملجس الوطني السوري" ممثلا شرعيا لسوريا، وكأنه كان يحدد بوصلة "سقوط الديكتاتور" التالي.
الولايات المتحدة وجدت في مقتل القذافي محفزا لتصعيد لهجتها ضد الرئيس السوري بشار الأسد فاعتبر رئيسها باراك أوباما أن "حكم القبضة الحديدية ينتهي حتماً"، في تلميح إلى نظام الأسد أكده المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني بقوله إن "الرئيس يعتقد ان الزعيم السوري فقد شرعيته للحكم".
أمس لفظ معمر القذافي انفاسه الأخيرة بين ايدي الثوار في مدينة سرت لتطوي ليبيا صفحات من كتاب تاريخها غلب على معظمها اللون الأسود، بعدما زالت القشرة الخضراء التي كانت تعمي ابصار الليبيين وتوهمهم بالقومية العربية والوطنية ومقاومة الامبريالية.
اليوم "جمعة شهداء المهلة العربية" في سوريا
دعت المعارضة السورية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى التظاهر اليوم تحت شعار "جمعة شهداء المهلة العربية" في إشارة واضحة إلى رفضها مهلة الـ15 يوماً التي أعطتها الجامعة العربية للنظام الحاكم في سوريا حيث باتت الاشتباكات بين الجيش السوري وجنود منشقين يرفضون الممارسات القمعية التي تقوم بها القوى العسكرية والشبيحة "أمراً واقعاً بشكل يومي" حسب تعبير معارض سوري.
وأمس كذلك أعلنت جامعة الدول العربية أن دمشق وافقت على استقبال اللجنة الوزارية العربية التي شكلها مجلس الجامعة برئاسة قطر من أجل إنهاء العنف وإجراء حوار بين الحكومة والمعارضة في القاهرة برعاية الجامعة.
وفي سوريا دعت القوى المعارضة للنظام الحاكم المحتجين المطالبين بإسقاط الرئيس السوري إلى التظاهر اليوم تحت شعار "جمعة شهداء المهلة العربية"، في إشارة إلى المهلة التي أعطتها الجامعة العربية لبدء حوار بين النظام والمعارضة السوريين في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوماً، معتبرين أن هذه المهلة ستزيد من عدد القتلى على أيدي الحكومة السورية المتهمة بارتكاب أعمال عنف وحشية ضد المحتجين.
اللواء
النهاية الدامية: معمر القذافي قتيلاً
طوت ليبيا صفحة دامية استمرت 42 عاما بقبضة من الحديد والنار من حكم العقيد معمر القذافي الذي لقي حتفه امس في سرت مسقط رأسه على ايدي مقاتلي المجلس الوطني الليبي الذين سيطروا على المدينة بعد اسابيع من المعارك الضارية. وجاء مقتل القذافي، الذي اعلنه المجلس الوطني الانتقالي رسميا، بعد ثمانية اشهر من انطلاق الانتفاضة ضد نظامه في شباط الماضي وبعد شهرين من سقوط العاصمة طرابلس بايدي الثوار وتواريه عن الانظار منذ ذلك الوقت.
وقال الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة في مؤتمر صحفي في بنغازي "نعلن للعالم ان القذافي قتل على ايدي الثوار"، معتبرا انها "لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان".
وتابع ان نبأ مقتل القذافي البالغ من العمر 69 عاما "اكده قادتنا على الارض في سرت وهؤلاء اسروا القذافي عندما جرح في القتال في سرت" قبل ان يفارق الحياة.
وقرر المجلس الانتقالي الليبي دفن معمر القذافي في مكان غير معلوم، ومن المقرر أن يعلن المجلس خلال ساعات عن تحرير ليبيا بشكل كامل، وذلك بعد مقتل القذافي ونجليه معتصم ، وعدد آخر من كبار رموز نظامه السابق، كما يكشف المجلس عن الإعلان الدستوري الذي سيتم من خلاله إدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية وحتى إجراء انتخابات وإقامة مؤسسات للدولة حرمت من أي مؤسسات حقيقية طوال سنوات حكم القذافي التي استمرت أكثر من أربعين عاما.