24-11-2024 01:41 AM بتوقيت القدس المحتلة

مسلمو فرنسا 10% و70% من سجنائها.. وليس كل التيار السلفي "جهادي"

مسلمو فرنسا 10% و70% من سجنائها.. وليس كل التيار السلفي

بيتر بيرغن : "فرنسا لديها مشكلة مع العديد من المجموعات السكانية فيها، فهناك قرابة 1500 فرنسي يقاتلون في صفوف داعش بسوريا، ويشكلون أكبر مجموعة أوروبية بذلك التنظيم."

مسلمو فرنسا 10% من سكانها و70% من سجنائها.. وليس كل التيار السلفي قال محلل شؤون الأمن ومكافحة الإرهاب لدى CNN، بيتر بيرغن، إن الهجمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم داعش في ثلاث دول تعكس تزايد التشدد في أوروبا وضرورة مراجعة مشكلة الانتماء لدى المسلمين في بعض دولها، ودعا لضرورة التفريق بين السلفية التقليدية والجماعات "السلفية الجهادية" التي قال إنها محدودة العدد.

وقال بيرغن، في تعليق لـCNN حول الأحداث الأخيرة، وخاصة الهجوم في فرنسا: "الهجمات في أوروبا تكون عادة ضد أهداف تحمل رمزية أكبر، مثل الهجوم على مجلة شارلي إيبدو في يناير/كانون الثاني الماضي، أو الهجوم على خطوط السكك الحديدية في لندن بالسابع من يوليو/تموز 2005، وبالتالي فإن الهجوم على الشركة كان خارج السياق بعض الشيء، رغم كونها أمريكية، ونأمل ألا يتحول ذلك إلى نمط عادي."

وتابع بالقول: "فرنسا لديها مشكلة مع العديد من المجموعات السكانية فيها، فهناك قرابة 1500 فرنسي يقاتلون في صفوف داعش بسوريا، ويشكلون أكبر مجموعة أوروبية بذلك التنظيم."

وأضاف: "حاليا لا يوجد ما يدل على أن المشتبه به في هذه القضية قد سافر إلى سوريا، ولكن هذه الوقائع تؤشر إلى أمور أكبر وتتمثل بخطر وجود الإرهاب المحلي كما رأينا في هجمات باريس التي استمرت 36 ساعة وانتهت بمقتل 17 شخصا."

مسلمو فرنسا 10% من سكانها و70% من سجنائها.. وليس كل التيار السلفي وعرض بيرغن لواقع المجتمع الفرنسي المسلم بالقول: "علينا أن نتذكر بأن المسلمين يمثلون عشرة في المائة من سكان فرنسا، في حين أن المسلمين يشكلون قرابة 70 في المائة من المسجونين في فرنسا، وبالتالي فنحن أمام مجموعة سكنية تشكو التهميش ولا تشعر بالانتماء، هذا لا ينطبق على جميع المسلمين بفرنسا، ولكن هذه الظاهرة موجودة."

وعن الشبهات التي كانت تدور حول منفذ الهجوم في فرنسا، ياسين صالحي، والذي كان موضوعا على قائمة المراقبة قال: "ليس كل التيار السلفي يميل للعنف، هناك عشرات الملايين ممن يصفون أنفسهم بـ"السلفية" وهي مجرد مصطلح يدل على الراغبين باتباع النبي محمد والسلف الصالح، وهم يمتلكون آراء محافظة ومتشددة ولكنهم لا يميلون للعنف بالضرورة، ما يهمنا هو السلفية الجهادية، وهم مجموعة صغيرة العدد، فكل الجهاديين سلفيون، ولكن ليس كل السلفيين جهاديون."