23-11-2024 06:16 PM بتوقيت القدس المحتلة

اليونان تطلب مجدداً تمويلاً من شركائها في منطقة اليورو


اليونان تطلب مجدداً تمويلاً من شركائها في منطقة اليورو

تتوجه اليونان مجدداً بطلب تمويل الى شركائها في منطقة اليورو، الذين من المتوقع أن يتم النظر الأربعاء في اقتراحاتها من أجل الحصول على مساعدة غداة تعثرها عن سداد استحقاق لصندوق النقد الدولي

تتوجه اليونان مجدداً بطلب تمويل الى شركائها في منطقة اليورو، الذين من المتوقع أن يتم النظر الأربعاء في اقتراحاتها من أجل الحصول على مساعدة غداة تعثرها عن سداد استحقاق لصندوق النقد الدولي. ومع نفاد الأموال في خزائنها، لم تتمكن اثينا من تسديد 1.5 مليار يورو لصندوق النقد الدولي، لتصبح بذلك اول دولة صناعية تتعثر مالياً حيال المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقراً لها.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الصندوق جيري رايس في بيان "اؤكد أنه لم يتم تلقي المبلغ المستحق اليوم على اليونان لصندوق النقد الدولي". والنتيجة الفورية لهذا التعثر هي أن اثينا باتت محرومة من الاستفادة من موارد الصندوق المالية، وستبقى محرومة منها طالما أنها لم تسدد القسط المترتب عليها للمؤسسة المالية التي تواجه بذلك اكبر اخفاق في التسديد في تاريخها.

من جهتها، حذرت اليونان من أنها لن تتمكن من تسديد المبلغ المستحق لصندوق النقد الدولي الذي تتهمه ب"سلوك اجرامي" لفرضه خطط تقشف في غاية الصرامة على شعبها. غير أن السلطات قامت بمسعى اخير اذ حاولت تفعيل بند استثنائي من نظام صندوق النقد الدولي يسمح لها بالحصول على تأجيل لاستحقاقها.

وباشر مجلس ادارة الصندوق النظر في هذا الطلب، على أن يجتمع لاحقاً للبت بشأنه. وقال مندوب البرازيل الى صندوق النقد الدولي باولو نوغيرا باتيستا "انها صفحة مؤسفة من فصل مؤسف، صندوق النقد الدولي قام بمجازفة كبرى بخطة المساعدة هذه". وقامت اليونان خلال النهار بمسعى اول اذ قدمت اقتراحات جديدة لدائنيها الاوروبيين بعد وقف المفاوضات السبت وقبل ايام معدودة من استفتاء حاسم الأحد حول المقترحات الأوروبية.

وطلبت اليونان من مجموعة اليورو ابرام اتفاق لمدة سنتين مع الية الاستقرار الأوروبية، صندوق الدعم لمنطقة اليورو، يسمح لها بتغطية حاجاتها المالية التي تقارب 30 مليار يورو مع اعادة هيكلة دينها، بحسب ما اوضح مكتب رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس. كما كشف مصدر اوروبي مطلع على المفاوضات أن اليونان المحت حتى الى امكانية تعليق تنظيم الاستفتاء المقرر حول اقتراحات الدائنين في حال استئناف المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.

وفي السياق، قال وزير المال الفنلندي الكسندر ستاب بعد مؤتمر لمجموعة اليورو عبر الهاتف مساء إنه سيتم بحث فكرة خطة المساعدة المالية الثالثة عبر الية الاستقرار الأوروبية "طبقاً للاجراءات المعتادة". وكانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اغلقت الباب في وقت سابق الثلاثاء امام اي مناقشات حول هذا الموضوع، مؤكدة أن المانيا غير مستعدة لمناقشة طلب مساعدة جديد من اثينا قبل موعد الاستفتاء الأحد.

ومن المقرر أن تقوم ميركل ووزير ماليتها فولفغانغ شويبله  بمداخلة الأربعاء امام مجلس النواب الألماني خلال جلسة مناقشة تنظم حول اليونان. وكان وزير الاقتصاد الألماني سيغمار غابريال اشترط الغاء الاستفتاء الذي يثير مخاوف كبرى في اوروبا، من اجل اجراء مناقشات جديدة.

هذا وتظاهر ما لا يقل عن عشرين الف شخص في اثينا تأييداً ل"نعم" في الاستفتاء، على خلاف موقف حكومة تسيبراس التي تدعو الى التصويت ب"لا". وباتت الأنظار في اليونان متجهة الى استحقاق حاسم أخر هو اجتماع يعقده اعضاء مجلس حكام البنك المركزي الأوروبي ال25 الأربعاء لبحث وضع النظام المصرفي اليوناني. وسيتم خلال الاجتماع البحث في مسألة الابقاء على خط قروض طارئة للمصارف اليونانية التي تواجه ظروفاً صعبة للغاية مع تهافت اليونانيين على سحب اموال خوفاً منهم على مستقبلهم ومستقبل بلادهم. ومن الممكن نظرياً أن تقرر المؤسسة قطع الأموال عن اليونان، ولو أن ذلك يبدو مستبعداً.