بعد يومين على اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، دخلت مصر مجددا نفق الفوضى الامنية من بوابة شبه جزيرة سيناء، والتي يصفها البعض بالخاصرة الرخوة لبلاد النيل.
بعد يومين على اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، دخلت مصر مجددا نفق الفوضى الامنية من بوابة شبه جزيرة سيناء، والتي يصفها البعض بالخاصرة الرخوة لبلاد النيل.
الجيش المصري أكّد استشهاد عدد كبير من الضباط والجنود، إضافة الى جرح آخرين في شمال سيناء بعد أن هاجم مسلحون خمس نقاط تفتيش في المنطقة.
وجاء في بيان الجيش المصري "قام عدد من العناصر الإرهابية تشير المعلومات الأولية أنها تقدر بحوالي 70 عنصرا إرهابيا بمهاجمة عدد خمسة أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء بالتزامن."
وتحدت وسائل الاعلام المصرية عن وقوع انفجارين كبيرين في منطقة الشيخ زويد شمال سيناء، التي تعتبر إحدى أهم معاقل الارهابيين الذين اتخذوا منها منطلقا لتنفيذ هجماتهم ضد الجيش والشرطة المصرية.
إشتباكات ترافقت مع التفجيرات
وفي التفاصيل أسفرت اشتباكات في سيناء بين الأمن ومسلحين تابعين لـ"داعش" بحسب ما ذكرت العديد من المصادر الاعلامية المصرية، عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى بينهم مدنيون، فيما سقط ضحايا جراء هجوم انتحاري على حاجز أمني جنوب الشيخ زويد.
وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن سقوط 30 شهيدا في صفوف الجيش المصري في 5 هجمات متزامنة على حواجز عسكرية من بينها تفجير سيارة مفخخة استهدفت إحدى نقاط التفتيش جنوب مدينة الشيخ زويد شمال سيناء.
وذكر مصدر مطلع أن السيارة المفخخة اقتحمت نقطة أبو رفاعي على طريق الشيخ زويد-الجورة، وانفجرت بالقرب من الكمين، وتحدثت مصادر إعلامية عن مقتل 10 جنود وإصابة آخرين جراء الهجوم.
وتباينت المعلومات حول حصيلة الضحايا، إذ قال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد محمد سمير إن 10 من أفراد القوات المسلحة سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات اندلعت بعد أن شن نحو 70 مسلحا هجمات متزامنة على 5 حواجز أمنية جنوب الشيخ زويد، وقال إن الاشتباكات أسفرت أيضا عن تصفية 22 مسلحا وتدمير 3 من سياراتهم.
تعزيزات أمنية و"داعش" تتبنى
وعلى وقع هذه التطورات ارسل الجيش المصري تعزيزات امنية كبيرة الى سيناء بهدف التصدي للجماعات المسلحة، وسط توقعات بأن تتطور الامور الامنية بعد ان اعلنت ما تسمى بولاية سيناء التابعة لـ"داعش" مسؤوليتها عن استهداف الجيش المصري في شمال سيناء.
