23-11-2024 08:04 PM بتوقيت القدس المحتلة

من الصحافة الغربية 25-2 -2011

جولة في الصحافة الغربية ليوم 25-2-2011


القذافي يقود المعارك.. اهرب الى تل ابيب
 معاريف  :في ساعات المساء وصل نداء منفعل، شبه هستيري، من طرابلس. 'تعالوا ساعدونا'، هتف المتمردون في مدينة العاصمة الليبية، فيما هم يوجهون نداءهم الى المتظاهرين في المدن المجاورة. 'نحن نذبح هناك'. ولكن هذه الرسالة، التي نشرت على صفحة الفيس بوك الرئيسة للمعارضة، كادت لا تكون ضرورية. قوافل المتظاهرين كانت تشق طريقها الى طرابلس، فقط كي تكتشف ان القذافي بعث بالطائرات القتالية لقصفهم من الجو. وأمس أفاد الجيش المصري بان جنود حرس الحدود الليبي تركوا مواقعهم، وهكذا يكونون قد جعلوا الحدود سائبة تماما.
اليوم الرابع للاضطرابات جبى، مرة اخرى ثمنا دمويا باهظا. فقد افادت شبكة 'الجزيرة' بان 160 شخصا قتلوا أمس في احداث طرابلس. اما في مدينة بنغازي، التي انتقلت اول امس الى سيطرة المتظاهرين، فقط قتل في الايام الاخيرة نحو 350 شخصا آخر. والتقدير هو ان عدد القتلى حتى الان يبلغ نحو 550 شخصا.
عدد المصابين العالي، الذي اثار ردود فعل غاضبة في العالم العربي بأسره وحظي بالتنديد من جانب الجامعة العربية ايضا، ينبع من أن الجيش الليبي لا يتردد في استخدام النار الحية نحو المتظاهرين. وحسب تقارير في وسائل الاعلام العربية، فان الجيش وجه المدافع في دقة مباشرة نحو تجمعات المتظاهرين. كما ان الطائرات والمروحيات التابعة لسلاح الجو الليبي هاجمت في البداية قواعد ومخازن الذخيرة كي تمنع سقوطها بيد المتمردين. وهاجمت لاحقا المتظاهرين أنفسهم.
ومع ذلك، فليس الجميع مستعدين لتنفيذ أوامر القذافي. ففي ساعات ما بعد الظهر علم ان طائرتي ميراج من سلاح الجو الليبي هبطتا في مالطا، بعد أن قرر الطياران رفض الاوامر والفرار. هذه الخطوة انضمت الى جملة التقارير عن وحدات كاملة من الجيش ومن الشرطة فرت وانضمت الى صفوف المتظاهرين. وافادت صحيفة 'الشرق الاوسط' بان مسؤولا كبيرا في الجيش الليبي وضع قيد الاقامة الجبرية، بعد ان رفض اصدار الاوامر بفتح النار. واغلب الظن، يدور الحديث عن الجنرال ابو بكر يونس، وزير الدفاع الليبي. وبالتوازي، تواصل ليبيا فرض التعتيم الكثيف على ما يجري في الدولة. فضلا عن قطع وسائل الاتصال، منع امس حرس الحدود الليبي وفدا طبيا مصريا من الدخول الى الدولة لتقديم المساعدات الانسانية. الجيش المصري، الذي يتصدى بنفسه لعدم الاستقرار السلطوي، أعلن بانه يقيم مستشفيات ميدانية على الحدود مع ليبيا كي يستوعب لاجئين وجرحى.
ولكن على الرغم من الخسائر الفادحة، يبدو ان القذافي، خلافا لمبارك وبن علي في تونس لا يعتزم التنازل من دون صراع. وأمس بعث القذافي بابنه، سيف الاسلام كي ينقل رسالة تهديد. وقال الابن الذي يعتبر حتى وقت اخير مضى الخليفة الرائد للقذافي ان 'هناك امكانيتين. بدء حوار وطني أو حكم السلاح. اذا ما سقط النظام، فأنهار من الدماء ستسكب ومئات الاف الناس سيقتلون'.
واضاف سيف الاسلام يقول ان عشرات الالاف يحتشدون في طرابلس للدفاع عن القذافي. أبي يوجد في المدينة وهو يقود المعارك. سنقاتل حتى آخر شخص، حتى آخر رصاصة، 'الجزيرة' و 'العربية' و'بي.بي.سي' لن تضحك علينا. دربنا الاف الشباب. نحن سنحيا ونموت في ليبيا، ولن نتنازل عن ميلمتر واحد منها'.
وتوجه ابن القذافي ظاهرا الى المتظاهرين، الا انه في واقع الامر بعث باشارة تهديد بالنسبة لمستقبل ليبيا، اذا ما انهار الحكم الحالي. وقال سيف الاسلام ان 'الغرب لن يسمح بان تكون هنا فوضى. وهو لن يوافق على أن تصدر ليبيا الارهاب أو المخدرات. وهو لن يوافق على أن تقوم في ليبيا امارات اسلامية'.
هذا التهديد، بسيطرة الاسلام المتطرف، ليس جديدا. ولكن الثورة الليبية، كما تنعكس في التويتر والفيس بوك تحمل علائم اسلامية والى جانبها نبرة مناهضة لاسرائيل ولاسامية حادة. وعلى صور القذافي الذي يسميه كارهوه في ليبيا 'اليهودي'، رسمت نجمة داود وكتب عليها 'صهيوني'. في مدينة بنغازي رشت شعارات على الحيطان تقول: 'انصرف الى تل أبيب، يا كافر'.
وفضلا عن الفراغ السياسي، هناك تخوف كبير من أن يؤدي انهيار الحكم الى تدفق المهاجرين من افريقيا. ليبيا القذافي تعاونت مع الاتحاد الاوروبي في منع الظاهرة، ولكن ليس واضحا ماذا سيحصل اذا ما غمرت الفوضى الدولة. وهذه الفوضى تثير القلق في الاسواق العالمية ايضا جراء مكانة ليبيا كمصدرة للنفط. ليبيا، التي تختلف عن مصر وتونس، هي عضو في منظمة اوبيك وتصدر اثنين في المئة من توريد النفط العالمي. أمس اعلنت ثلاث شركات نفط غربية عن تقليص نشاطها في ليبيا.

الناتو لن يتدخل في الوضع الليبي
نوفوستي. أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أندرس فوغ راسموسن، أن الناتو لا يخطط للتدخل في الوضع القائم في ليبيا نظرا لأن الاضطرابات الشعبية القائمة هناك لا تهدد الحلف.
وأضاف راسموسن الزائر لأوكرانيا حاليا في مؤتمر صحفي عقده في كييف اليوم أن حلف الناتو لم يتلق أي طلبات للمساعدة، موضحا أنه في كل حال من الأحوال فجميع التصرفات يجب أن ترتكز على تفويض من منظمة الأمم المتحدة.
وأشار راسموسن إلى أن الأحداث الأخيرة التي تشهدها ليبيا ستكون لها نتائج سلبية في المستقبل.
يذكر أن فعاليات الاحتجاج في ليبيا ما زالت مستمرة منذ 15 فبراير الجاري وتطالب بتنحي الزعيم معمر القذافي.
 
تحديات أمام ملك الأردن
 واشنطن بوست -كتب ديفد إغناتيوس :إن الملك الأردني عبد الله الثاني يواجه تحديات جمة وإنه يجب عليه التوفيق سريعا بين من وصفهم بالحرس القديم وبين الإصلاحيين الجدد في الأردن، إذا كان يريد الاستقرار لمملكته.
وأوضح أن الأردنيين مثل بقية الشعوب العربية يطالبون بإصلاحات في بلادهم هذه الأيام، وأن طبيعة الإصلاحات تعتمد بشكل كبير على الأصول التي ينحدر منها أبناء الشعب الأردني وهم الأردنيون الأصليون والأردنيون من أصل فلسطيني، مشيرا إلى أن كلا الجانبين يسعيان إلى الحفاظ على نظام الملكية في البلاد، وهو أحد الأسباب التي تمنع الأردن من الانجراف وسط الأعاصير التي تعصف بالساحة العربية في الجوار.
فعندما يتحدث الأردنيون من أصل فلسطيني عن الإصلاح المطلوب فهم عادة ما يقصدون به مزيدا من حرية التعبير والتقليل من معدل البيروقراطية والحصول على تمثيل أكبر لمجتمعهم المقدر بحوالي نصف عدد السكان في البلاد.
أما الأردنيون الأصليون، في المقابل، فيعني الإصلاح عندهم التراجع عن الخصخصة التي يرون فيها الفساد بعينه، ويعني قوة أكبر للجيش وللحكومة ووضع قيود على تجنيس الفلسطينيين وعلى قوانين الانتخاب.

وقوف في الوسط
وأشار الكاتب إلى المظاهرات التي شهدها الشارع الأردني عبر الأسابيع الماضية والتي خرج فيها من وصفهم بالإصلاحيين الشباب، وإلى بيان المتقاعدين العسكريين الأردنيين الذين قالوا إنه ينحدرون من أصول أردنية أصلية، والذين يحتجون فيه على العبث بمقدرات الوطن عبر الصفقات المشبوهة التي يجريها بعض من وصفوهم بالنخبة من رجال الأعمال، وعلى وقوع مشاكل أخرى في البلاد.
وأما عبد الله الثاني فيقف في الوسط بين الطرفين محاولا ركوب موجة التغيير، وهو يود الاعتماد على النخبة من رجال الأعمال الأردنيين من أصل فلسطيني من أجل تنمية اقتصاد البلاد، لكنه يحتاج إلى أن تبقى القبائل الأردنية الأصلية مهيمنة على الجيش للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وأوضح الكاتب أن هذا التوازن بين الجانبين ضمن نسيج المجتمع الأردني هو ما جعل المملكة الأردنية الهاشمية تبقى صامدة على مدار تسعين سنة ماضية، برغم الحروب الأهلية ومحاولات الاغتيال والاضطرابات والفوضى في المنطقة.
وفي ظل تنامي الثنائية في النسيج الاجتماعي الأردني بين أردني أصلي وأردني من أصل فلسطيني، نسب الكاتب إلى أحد المواطنين الأردنيين رغبته في فتح صفحة على الفيسبوك ينادي فيها بشعار "كلنا أردنيون".
وأضاف الكاتب أنه يبدو أنه حتى عبد الله الثاني نفسه ربما يرى في ظل الثورات الشعبية العربية الملتهبة، أن من الخطر بمكان الإبقاء على ما يشبه الحالة العالقة في الأردن، موضحا أن الملك تحدث عن المضي بالأردن نحو ملكية دستورية في غضون ثلاث سنوات، على أمل انبثاق بعض الأحزاب الحقيقية التي يمكنها التنافس، وبالتالي يكون لدى البلاد رئيس وزراء منتخب بدلا من أن يتم تعيينه من جانب القصر

نموذجان غربيان
ويرى إغناتيوس أن الملك عبد الله والملكة رانيا يعتبران نموذجين غربيين من القادة العرب ويلقيان رضا الغرب، حيث إنهما شابان ذكيان وجذابان ويتحدثان الإنجليزية بطلاقة، ويعملان على جذب الاستثمارات الغربية إلى الأردن المحدود الموارد.
ويضيف الكاتب أن الأردنيين ينظرون إلى الملكة رانيا على أنها شخصية متحدثة ومستقلة، وأنها فلسطينية فوق العادة في ظل انحدارها من سلالة فلسطينية، وأن عبد الله ورانيا يواجهان انتقادات تتمثل في أنهما غربيان فوق العادة بشكل كبير، موضحا أنه كلما اكتسبا رواجا ونجاحا لدى الغرب، قلل ذلك من انسجامهما مع الشعب الأردني على المستوى المحلي.
وأما الاختبار الذي يواجهه عبد الله الثاني فيتمثل في مدى قدرته على معالجة دوامة الفساد في عمان حسب قول الكاتب الذي نسب إلى أحد أبرز القادة العسكريين المتقاعدين وهو الجنرال علي الحباشنة أن الصفقات التي تمت في إطار الخصخصة على مدار السنوات العشر الماضية أدت إلى ارتفاع مديونية الأردن من خمسة مليارات إلى حوالي 15 مليارا.
وأشار إلى أن بعض تلك الصفقات وخاصة الكبيرة منها وُضعت في غير محلها وأنها غير مضبوطة ولا لائقة، وأضاف أن رانيا دفعت بمزيد من النساء في أجهزة الدولة الوظيفية بما في ذلك جهاز المخابرات، وأن الأدوار التي تظهر فيها أو تقف وراءها رانيا لا تروق للبدو في الأردن.
وأما خطاب الملك الأردني الأخير الذي ألقاه الأحد الماضي وأثار فيه قضايا متعددة، فيرى الكاتب أن بعض تلك القضايا صحيح وأن بعضها مبالغ فيه وأن بعضها غير صحيح البتة، موضحا أن هناك قضايا تتعلق بالفساد والوساطة والمحاباة وفشل المؤسسات، وهناك قضايا بشأن الخصخصة ومدى كونها ناجحة أم فاشلة، وأن الملك أصدر تعليمات لتشكيل لجنة مكافحة فساد جديدة للتحقيق في الاتهامات، وأنه يفكر في تشكيل هيئة تشرف على عمل المحققين في اللجنة الجديدة.
واختتم الكاتب بالقول إن للأردن مشاكله، وإن الملك يمكنه اتباع سياسات والده الراحل الملك حسين، بحيث يتمكن من إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل قبل تفاقمها، وإنه يحتاج إلى الموازنة بين الحرس القديم والمصلحين الجدد، وهنا تكمن الخطورة وصعوبة اتخاذ القرار.

لاعمق استراتيجي لاسرائيل!
عن موقع Desinfos الاسرائيلي والذي نشر تحليلا تحت عنوان "مخاطر تواجه اسرائيل .."  كتبه Hélène Keller-Lind ومما جاء فيه :
 ان المخاطر التي تواجه " اسرائيل " كثيرة ، كما ان معظم السكان " الاسرائيليين " هم تحت مرمى الصواريخ التي قد يطلقها " الجيران " لا سيما  حزب الله  وحماس ، واللذان يعلنان وبوضوح نيتهما تدمير الدولة العبرية  ،وكان الجيش الاسرائيلي قد اعد دراسة تبين المخاطر التي تواجه اسرائيل مع الاخذ بعين الاعتبار دور سوريا وايران ، والمخاطر كثيرة ومنها :   
- " عرض البلاد " الضيق ، وعلى سبيل المثال فان المسافة بين تل ابيب  و الضفة الغربية – خط مستقيم – نحو 28 كلم ، واقل من 37 كلم بين حيفا والضفة الغربية ، كما يعيش نحو 70 % من السكان في الشريط الساحلي المكتظ ، وبالتالي لا يوجد عمق استراتيجي ولا وقت كاف للرد  بحال وجود هجوم بالاسلحة التقليدية !
- معظم السكان تحت مرمى الصواريخ القصيرة المدى : 10 كلم لصاروخ القسام محلي الصنع ، و 19 كلم لصاروخ الغراد و40 كلم للكاتيوشا .
- معظم مناطق البلاد تحت مرمى صواريخ حزب الله والتي تقدر بنحو 40 الف صاروخ ، علما ان الحزب  قد اطلق  خلال حرب عام 2006 ما يزيد على 4000 صاروخ على المراكز السكانية واصاب العديد من المدن مثل حيفا والخضيرة و بيت شان و والحصيلة 41 قتيلا و نحو 600 جريح .