كما وجدوا أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا يعتمد على الصوم شهدوا انخفاضا في مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، وانخفاضا في العوامل المرتبطة بالسرطان ومخاطر القلب والأوعية الدموية.
وجدت دراسة لجامعة جنوب كاليفورنيا أن النظام الغذائي المعتمد على أسلوب يحاكي الصوم بالامتناع طيلة النهار عن تناول الطعام والشراب، قد يكون الأسلوب الأمثل للاحتفاظ بصحة سليمة. وقال الباحث «فالتر لونغو« إن نهج الحد من البروتينات والسكريات يعرقل عمليات معينة في الجسم، وقد يؤدي إلى مرض السكري، وحتى السرطان، وهو أيضا طريق صعب يمكن أن يستنزف صبر وقوة المداومين عليه.
وعندما حاول لونغو والباحثون معه معرفة ما الذي يحدث إذا ما تناول الناس طعامهم بشكل طبيعي، لكن مع كل بضعة أسابيع يجري منع الطعام تماما عن الجسم، توصلوا إلى استنتاج يفيد أن خطة الصوم خلال هذه الأسابيع أظهرت نتائج أفضل بكثير من الحد يوميا من البروتينات والسكريات.
وعندما طبّق فريق لونغو تجاربهم على الفئران في منتصف العمر، بعضها كانت تتبع نظاما غذائيا أساسه الحد من البروتينات والسكريات، والبعض الآخر اتبع نظاما يعتمد على الصوم، وجد أن المجموعة الثانية عاشت لفترة أطول، واحتوى جسد هذه الفئران على نسبة أقل من الدهون، كما انخفض لديها معدل الإصابة بالسرطان، وكانت الخسارة في كثافة العظام أقل، مع العديد من الآثار الإيجابية الأخرى. ورأى الباحثون أيضا لدى هذه الفئران«الصائمة« ازديادا في أعداد الخلايا الجذعية، ما يوحي بأن ظروف الصوم الشبيهة بالمجاعة قد قتلت الخلايا الضعيفة القديمة وسمحت للخلايا الأحدث والأكثر انتعاشا بالظهور والنمو.
كما وجدوا أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا يعتمد على الصوم شهدوا انخفاضا في مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، وانخفاضا في العوامل المرتبطة بالسرطان ومخاطر القلب والأوعية الدموية.