قال الامام السيد علي الخامنئي، إن اجهزة الاعلام العالمية الخاضعة لهيمنة اميركا وبريطانيا والصهاينة التزمت الصمت بوقاحة سابقا، تجاه العدوان على غزة ولبنان، واليوم ازاء القصف الذي يتعرض له اليمن.
قال الامام السيد علي الخامنئي، إن اجهزة الاعلام العالمية الخاضعة لهيمنة اميركا وبريطانيا والصهاينة التزمت الصمت بوقاحة سابقا، تجاه العدوان على غزة ولبنان، واليوم ازاء القصف الذي يتعرض له اليمن.
جاء ذلك في كلمة للامام الخامنئي خلال استقباله حشدا من المثقفين واساتذة الشعر والادب الفارسي والشعراء الشباب والرواد في البلاد، وعددا من الشعراء من دول الهند وباكستان وافغانستان وطاجيكستان واذربيجان مساء الاربعاء.
ووجه الامام القائد تهنئة بمناسبة ذكرى ولادة الامام الحسن المجتبي (ع)، معتبرا التاثير الفريد للشعر، بانه يلقي مسؤوليات جسيمة على عاتق الشاعر واكد ضرورة الدفاع الصريح بالشعر النبيل عن جبهة الحق، مقابل جبهة الباطل وهيمنة اجهزتها الاعلامية في العالم.
واضاف ان شعر الثورة هو الشعر الذي ياتي بهذا المسار وفي خدمة اهداف الثورة، اي العدالة والانسانية والوحدة والرفعة الوطنية والتقدم الشامل للبلاد على كافة الاصعدة.
واشار سماحته الى امكانية الاستخدام المزدوج للشعر كاداة مؤثرة في مسار هداية المتلقي او اسقاطه في طريق الانحراف واضاف، اليوم ومع اتساع نطاق وسائل الاعلام الجديدة، تسعي بعض الايادي من خلال انحراف شعر الشباب عن الاجواء مرهفة الاحاسيس والمشاعر الحماسية والثورية، لتوظيف الشعر بخدمة الثقافة المنحطة والبعيدة عن السلوكيات الانسانية والواقعة تحت تاثير الغرائز الجنسية والمنفعة الشخصية وتمجيد الظلم.
واشاد الامام الخامنئي، بصمود بعض الشعراء الشباب امام مثل هذه الاجواء المسمومة واكد ان هذا الصمود مؤشر للشعور بالمسؤولية وأن اي شعر يقال اليوم ضد الظلم وباتجاه اهداف الامّة الاسلامية ومن ضمنها حول اليمن والبحرين ولبنان وغزة وفلسطين وسوريا، هو مثال للشعر الحكيم.
واعتبر سماحته الدعوة لـ "حياد الشاعر في الصراع بين الحق والباطل" امرا لا معنى له واضاف، انه لو كان الشاعر والفنان محايدا تجاه الصراع بين الحق والباطل، يكون بالوقع قد اضاع موهبته والنعمة الالهية التي وهبها الباري تعالى له، وفيما لو اصبح بخدمة جبهة الباطل فان عمله يعد خيانة وجريمة.
واشار الامام القائد الى أن الذكرى السنوية الـ 28 لقصف مدينة سردشت الايرانية بالقنابل الكيمياوية من قبل نظام البعث العراقي البائد والتي تصادف هذه الايام ومظلومية الشعب الايراني الواسعة، امثلة مهمة ومهولة لتبيانها للعالم بلغة الشعر، واضاف ان وسائل الاعلام العالمية الخاضعة لهيمنة اميركا وبريطانيا والصهاينة والتي تثير احيانا ضجة اعلامية من اجل حياة حيوان، تلتزم صمتا وقحا تجاه هذه الجرائم وامثالها كقصف اليمن هذه الايام والعدوان على غزة ولبنان في اعوام سابقة.
وطرح سماحته سؤالا مخاطبا الشعراء، ماذا ينبغي على الانسان الشريف العمل به ازاء مثل هذه الجبهة والخبث؟
واعتبر رد الفعل الصريح من قبل الشعراء الشباب تجاه الاحداث والتطورات امرا ممتازا وقيّما، معربا عن امله بالمزيد من الارتقاء والرفعة يوما بعد يوم لشعر الثورة الذي هو بالواقع في خدمة اهداف وطموحات الثورة اي العدالة والانسانية والوحدة والرفعة الوطنية والتقدم الشامل للبلاد وبناء الانسان.