للصيام فوائد صحية كثيرة، فهو طريقة لتطهير الجسم من أي عناصر سامة أو مضرة، ما يريح الجهاز الهضمي. لكن، التغييرالمفاجئ الذي يطرأ على الحمية مع بدء الصوم قد يتسبب ببعض الأعراض الجانبية التي قد تكون سلبية

للصيام فوائد صحية كثيرة، فهو طريقة لتطهير الجسم من أي عناصر سامة أو مضرة، ما يريح الجهاز الهضمي. لكن، التغييرالمفاجئ الذي يطرأ على الحمية مع بدء الصوم قد يتسبب ببعض الأعراض الجانبية التي قد تكون سلبية، خصوصاً إذا كان الصائم يعاني من الأمراض.

وتحدث أخصائي طب الطوارئ في مستشفى الزهراء في دبي الدكتور عصام الجمال في مقابلة مع CNN بالعربية عن أشهر الأعراض الصحية التي تنتشر في شهر رمضان والأسباب التي تكمن وراءها وطرق تجنبها.

أشهر الأمراض والوعكات الصحية:

يقول الجمال إن أشهر الوعكات الصحية في رمضان تُصيب "الجهاز المعوي، وتتضمن الإضطراب في المعدة وعسر الهضم والحرقة والتقيؤ أحياناً. وقد يعاني بعض الأشخاص من الدوار بعد تناول وجبة إفطار ثقيلة،" مضيفاً أن "الإسهال وقلة حركة الأمعاء تحصل في الجسم لدى تناول الطعام خارج المنزل."

الفئات المستهدفة:

ويشير أخصائي طب الطوارئ إلى أن المرضى البالغين من الجنسين قد يواجهون هذه الأعراض، مضيفاً أن "الأشخاص الذين يبلغون أكثر من 50 عاماً قد يتعرضون لحالات الجفاف والشعور بالعطش الحاد، بينما الأشخاص الأصغر سناً فقد يعانون من الشعور بالمغص والألم بسبب فقدان السوائل في الجسم."

أسباب انتشار هذه الأعراض في شهر رمضان:

ويقول الجمال إن هذه الأعراض الصحية تنتشر بكثرة فيشهر  رمضان بسبب "التغيير في عادات وأوقات الأكل والإفراط بتناول الطعام، خصوصاً في موائد الطعام المفتوحة ذات الأصناف المتنوعة".

ويضيف الجمال أن بعض الأشخاص يتناولون الطعام بسرعة، الأمر الذي يقود إلى "تحول مسار مجرى الدم إلى الأمعاء من أجل عملية الهضم وامتصاص (العناصر الغذائية)، ما قد يسبب انخفاضاً في ضغط الدم والشعور بالدوار والتعرق".ويشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من داء الشقيقة قد يصبحوا عرضة لنوبات صداع حادة أثناء الصيام.

النصائح لتجنب هذه الأمراض:

ويقول الجمال إن الإرشادات العامة التي يحتاج الصائم إلى التقيد بها تتضمن "عدم الإفراط في الأكل، وتجنب الحرارة، وشرب الكثير من الماء والحفاظ على الجسم رطباً، والالتزام بالأكل الصحي".

وعن الطريقة المثلى للإفطار يوضح: "إشرب الماء وتناول بعض الأطعمة الخفيفة والفاكهة، وتناول الوجبة بعد ساعات قليلة. وفي وقت السحور، تناول الأطعمة اللينة مثل لبن الروب والسوائل والماء والفاكهة والخضار، وبعدها أعط نفسك بعض الوقت قبل الخلود إلى النوم. وتذكر أن تبقي ثلث معدتك فارغاً من أجل التنفس".

أكثر الدول عرضة لهذه الأمراض والوعكات الصحية:

يقول الجمال إن الاعتراض على هذه المشاكل الصحية منتشرٍ في مختلف الدول، لكن يوجد في "بعض المجتمعات العربية زيادة أكبر في نسب السمنة وداء السكري، خصوصاً بين النساء"، الأمر الذي يتطلب عناية خاصة." وينصح الجمال "هؤلاء الأشخاص بأخذ إجراءات احتياطية أثناء وقت الصيام، لأن التغيير في أوقات جرعات الأدوية قد يضعهم عرضة لتغيير ضغط الدم بسرعة، ما قد يسبب "الرعشة، والتنفس السريع، والخفقان (في القلب)، والتعرق."

وختم الجمال قائلاً: "الصيام في رمضام مفيد إذا سيطرنا على تناول طعامنا ولم نبالغ".