أظهر تقرير صادر عن السلطات الصحية الأميركية أن أكثر من مليون أميركي بالغ حاول الانتحار في عام 2008 دون أن ينجحوا في مآربهم، في حين فكر أكثر من 1.2 مليون أميركي
أظهر تقرير صادر عن السلطات الصحية الأميركية أن أكثر من مليون أميركي بالغ حاول الانتحار في عام 2008 دون أن ينجحوا في مآربهم، في حين فكر أكثر من 1.2 مليون أميركي آخر بالإقدام على هذه الخطوة. وتظهر الأرقام الفدرالية الأخيرة في الولايات المتحدة انتحار 35 ألف أميركي بنفس العام.
وأوضحت الدراسة الصادرة عن المراكز الفدرالية لمراقبة الأمراض والوقاية منها استنادا إلى الأجوبة على استمارة أسئلة، أن التفكير الجدي بالانتحار ومحاولات الانتحار كانت أكثر بكثير في صفوف البالغين الشباب بين سن الثامنة عشرة والتاسعة والعشرين منه في صفوف من هم فوق عمر الثلاثين.
وكان عدد النساء اللواتي فكرن بالانتحار أو حاولن الانتحار أعلى بكثير أيضا بحسب ما جاء في الدرسة التي قارنت للمرة الأولى بين الولايات والمناطق الأميركية المختلفة.
وقال الطبيب أليكس كروسبي -أحد معدي الدراسة- إن النساء يفكرن أكثر بالانتحار أو يحاولن الانتحار مقارنة بالرجال، لكن الرجال ينجحون بنسب أعلى في محاولتهم.
وعلى الصعيد الجغرافي تسجل ولايات الغرب الأميركي ولا سيما منطقة جبال الروكي أكبر نسبة انتحار على ما ذكر التقرير.
كما أوضح معدو الدراسة أن الأميركيين المقيمين في الوسط الغربي والغرب تراودهم أفكار انتحارية أكثر من أولئك المقيمين على الساحل الشرقي أو الجنوبي. لكن الدراسة لم تورد تفسيرات عن هذا التفاوت بين المناطق.
ففي ولاية يوتاه (غرب) التي تسكنها غالبية من المورمون، سجلت أكبر نسبة من الأشخاص فوق سن الثامنة عشرة الذين يفكرون بالانتحار (6.8% أو واحد من كل 15 شخصا). أما ولاية جورجيا فقد كانت خلال الفترة ذاتها المنطقة الأميركية التي سجلت أقل عدد من الأشخاص الذين روادتهم فكرة الانتحار مع نسبة 2.1% فقط (أي واحد من 50) من البالغين.
أما على صعيد محاولات الانتحار فإن النسبة تراوح بين واحد على ألف 0.1% في ديلاوير (شرق) وجورجيا (جنوب)، وواحد على 67 من البالغين (1.5%) في رود آيلاند (شمال شرق).
الفرنسية