جولة على الصحافة الالكترونية في 25-2-2011
لقاء قريب بين نصرالله وعون للتوصل لحل بتوزيع الحقائب المسيحية
ـ الديار: نقلت "الديار" عن مصادر عدم استبعادها حصول لقاء قريب بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون من اجل تذليل العقد، والتوصل الى حل، خصوصا في موضوع توزيع الحقائب المسيحية". كما من المنتظر ان "يكون هناك تدخل مباشر لحزب الله على خط الوساطة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والعماد عون لحلحلة الموقف".
أقارب زوجة هنيبعل القذافي للشرق الأوسط:تخاف على ولدها من حزب الله وأمل
ـ الشرق الأوسط : زعم أحد أقرباء زوجة هنيبعل القذافي والتي تدعى ألين سكاف لـ"الشرق الأوسط" أنها "لم تكن على الطائرة التي منعت من الهبوط في المطار قبل أيام، بل كان على متنها شقيقها وشقيقتها اللذان كانا في ليبيا"، مشيرا الى "انهما دخلا إلى لبنان لكن ألين لم تعد بعد، ولا يمكن لأحد أن يمنعها من الدخول، فهي لبنانية ويحق لها دخول بلدها ساعة شاءت".
واشار قريبها الذي يسكن ببلدتها في منجز الواقعة شمال لبنان الى انها "كانت في لبنان منذ شهرين، وهي تتردد دوما على قريتها، وحين تكون هنا تحظى بحراسة أمنية مشددة، إذ يرافقها أكثر من 5 رجال أمن، فهنيبعل يخاف كثيرا على نجله من "حزب الله" و"أمل" بسبب قضية الإمام موسى الصدر"، لافتا إلى أنها "تمتلك قصرا كبيرا في منطقة أدما، وناشطة في قريتها، وقد شاركت في الانتخابات البلدية والنيابية الأخيرة".
جعجع: الثورات الحاصلة في المنطقة تُناقض طبيعة حزب الله والنظام السوري
ـ لبنان الآن: رأى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن "ما يحدث في المنطقة من ثورات شعبية وتطورات له جوانب عديدة، وإحدى هذه الجوانب هي المشكلة الشيعية، أو ما وصفه بعض المحللين السياسيين بأنها المسألة الشيعية"، لافتاً الى ان "إيران وحزب الله يحاولان إعطاء هذه المسألة طابع المواجهة مع إسرائيل من أجل تجنيب مشروعهما السياسي أخذ طابع ديني شيعي بشكل واضح"، واعتبر أن "المهم هو، ليس الوضعية الإعلامية والموقف السياسي اللذين يعتمدانهما، بل وجوب فهم سلوكهما".
جعجع، وفي حديث الى صحيفة "لوريان لو جور"، لفت إلى أن "ما يحدث في اليمن والبحرين، وحتى في غزة حيث تُعتبر حركة حماس أداة في يد إيران، يجب ان يُنظر اليه على أنه انعكاس لانتفاضة شيعية مهمة، لذلك نشهد ظهور مسألة شيعية، ولكنها لا تملك مفهموماً عربياً بل ايرانياً. وقد أُثيرت هذه المشكلة من قبل بعض الصحف العربية كما انها موضع نقاشات في عدد من المنتديات العربية، والتي تُظهر ان الشيعة لديهم مشروعهم الخاص الذي يتخطى السياق العربي، وبالتالي ان التيارات الشيعية التي اختارت العمل في هذا الإطار تكون قد سقطت في الفخ الذي حذر منه الإمام محمد مهدي شمس الدين". ورداً على سؤال حول كيفية حلّ المسألة الشيعية، أجاب جعجع: "إن الإمام محمد مهدي شمس الدين أكد أن الشيعة عليهم تلافي تبنّي أي مشروع خارجي، لذا فإن الحل يكمن في اندماج كل طائفة شيعية (في مختلف الدول العربية حيث تتواجد هذه الطائفة) داخل مجتمعها وبيئتها الوطنية بدلاً من تبني مشروع سياسي غير وطني متصل بجماعات شيعية في بلدان أخرى، كما كان يدعو دوماً الامام محمد مهدي شمس الدين، حتى ولو انه يتم ربط هذا المشروع بالنزاع مع اسرائيل، لأنه سيُنظر إليه على أنه مشروع شيعي يتخطى الحدود والاطار العربي".
جعجع رأى أن "الفكرة المهيمنة على هذه الانتفاضات في العالم العربي كانت السعي من أجل الحرية والديمقراطية والرفاه الاجتماعي، والإصلاحات السياسية الداخلية، ومكافحة الفقر والبطالة باعتبار ان الشعارات ركزت على الحرية والإصلاحات والديمقراطية، والدليل على ذلك اننا لم نشهد إحراقاً لأعلام اميركية او اسرائيلية". وانطلاقاً من ذلك تابع جعجع: "سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن هذه الانتفاضات تُضعف التيار العربي الحر أو ما يسميه البعض المعسكر العربي المعتدل، بل على العكس ان هذه التغييرات ستعزز هذا المعسكر لأنها ستضخ دماء جديدة في السلطة وستبني انظمة اكثر استقراراً وقائمة على أسس أكثر عقلانية وشفافية وديمقراطية، والتي ستكون بالتأكيد مفيدة".
وعمّا اذا كانت هذه الثورات قد تؤدي الى تعزيز الحركات الإسلامية، ردّ جعجع: "خلال المظاهرات، إن الغالبية الساحقة من المتظاهرين كانوا لا يمتون بصلة الى الأصوليين الإسلاميين الذين يمكن التعرف عليهم بسهولة. في المظاهرات، أمكننا أن نرى تواجد الكثير من الفتيات والنساء، والشباب الذين لا يبدو أنهم أصوليين، ولا اعتقد ان هذه الانتفاضات الشعبية قد عززت الحركات الإسلامية. فعلى سبيل المثال، أعلنت جماعة الاخوان المسلمين في مصر أنها لن تقدم مرشحاً يمثلها الى الرئاسة، وهذا يعني أنهم يدركون بأنهم غير قادرين على تسجيل نتيجة جيدة. لذلك أعتقد اننا سنشهد ظهور حكومات أكثر ديمقراطية، ومن المحتمل أن يشارك الاسلاميون في السلطة، ولكن بطريقة شاملة فإن الانظمة ستكون أكثر ديمقراطية".
وعن التأثير المحتمل للاضطرابات الأخيرة على الساحة اللبنانية، قال جعجع: "في الوقت الراهن لا يوجد أي أثر ملموس، على الرغم من الانتصار غير المبرر الذي يدّعيه فريق 8 آذار. فعلى المدى المتوسط والبعيد أتوقع ان يكون لهذه الثورات أثراً إيجابياً على ثورة الأرز. اذ تجدر الإشارة الى ان حزب الله هو حزب شمولي، والانتفاضات التي شهدناها هي نقيض للشمولية، بل لها طابع ليبرالي وديمقراطي، وبالتالي هي تُناقض الطبيعة الشمولية لحزب الله وللنظام السوري، ومن هنا سيكون اثرها على المدى المتوسط والطويل إيجابياً على الحركات الديمقراطية كثورة الأرز". وعن شكل المواجهة بعد الانقلاب الذي نفّذه حزب الله، شدد جعجع على ان "هذه المواجهة ستتخذ أشكالاً سلمية وديمقراطية ضمن إطار القانون، ولكنها ستكون حيوية، دينامية، وواضحة، لا لبس فيها، على أساس مشروع وبرنامج واضحين. وفي انتظار نتيجة هذه المواجهة، لا نستبعد تحركات على الأرض ولكن تبعاً للقانون بطريقة حضارية وديمقراطية، إيجابية وبنّاءة".
وأضاف جعجع: "الشباب والمجتمع المدني مدعوان للعب دور أساسي في هذا السياق، إذ لا يمكن لحركتنا الا أن تستند فقط على دور الشباب والمجتمع المدني لأن الشباب تهمهم القضايا التي تتعلق بالحرية والسيادة والازدهار الاقتصادي وتأمين الوظائف، والممارسات الديمقراطية. وإن ثورة الأرز الثانية سوف تستند الى مشروع واضح، لا لبس فيه، ديمقراطي، شفاف وشامل". ورداً على سؤال حول امكانية ان تكون قوى 14 آذار ضحية لواقعية السياسة الإقليمية والضغوط من جانب بعض اللاعبين الاقليميين مرة أخرى كما كان الحال في العامين الماضيين، قال جعجع: "لقد اعتمدنا سياسة التواصل والانفتاح واليد الممدودة، وعلى ضوء النتائج التي أسفرت عنها، فنحن لسنا على استعداد لتكرار مثل هذه التجربة، وبالنسبة لنا، فإن الوضع الآن واضح جداً. لم نعد مضطرين لقبول ما لسنا مقتنعين به، خصوصاً اننا لم نعد في السلطة. هذه هي خصائص ثورة الأرز الثانية... وكخطوة أولى نحن على الموعد في 14 آذار المقبل في ساحة الشهداء، ساحة الحرية".
عاطف أبو بكر: متفجرة "لوكربي" صنعت في قرية جنوبية من جبل لبنان
ـ الحياة: أوضح عضو المكتب السياسي لحركة "فتح - المجلس الثوري" بزعامة صبري البنا، عاطف أبو بكر (أبو نضال) قبل انشقاقه عنها في 1989، أن "الانهيار القريب للنظام الليبي سيفتح الباب لكشف حقيقة مجموعة من الاغتيالات والتفجيرات هزت العالم وبينها تفجيرا لوكربي وطائرة "يوتا".
وكشف أبو بكر في تصريح لصحيفة "الحياة" أن "متفجرة لوكربي أعدت في قرية (...) في الجزء الجنوبي من جبل لبنان على أيدي أعضاء من "اللجنة العلمية" في التنظيم، ومن دون أن يعرف الذين شاركوا في التصنيع طبيعة العملية التي ستستخدم فيها. ثم تكرر الأمر في ما يتعلق بتفجير طائرة "يوتا".
وتابع: "أستطيع أن أجزم في شكل قاطع أن العمليتين كانتا حصيلة شراكة بين جماعة أبو نضال وهيئة أمن الجماهيرية الليبية"، لافتا الى أن "اللجنة التي كان يديرها فلسطيني اسمه (...) أعدت المتفجرة باستخدام راديوات ناشيونال بسماكة تراوح بين ثلاثة وأربعة سنتيمترات ووضعت مادة من نوع سيمتكس بحجم يقل عن أربعمئة غرام في المنطقة الفراغ في السماعات وتحت اللوحة المعدنية. بعدها وضعت المتفجرة على شكل هدية وأرسلت الى طرابلس ومعها أجهزة توقيت كانت اللجنة تتولى تطويرها أيضاً. وليس بالضرورة في مثل هذه الحالات أن يعرف ناقل الهدية طبيعتها".
وزاد "في عملية لوكربي نقلت المتفجرة من طرابلس الى مالطا ثم شحنت من مالطا. أريد أن أؤكد أن الشحن حصل من مالطا. وكان هناك أعضاء من الجماعة يزورون مالطا أحياناً بجوازات ليبية ويحملون بطاقات مكتب الطيران الليبي في مالطا ليتمكنوا من الدخول وتسهيل الشحن".
وأشار الى أن "جماعة أبو نضال قامت لاحقاً بتصفية عدد من العناصر الذين لعبوا دوراً في هذه العملية، وبينهم مسؤول الاستخبارات في الجماعة. من جهتهم قام الليبيون بتصفية عدد من العناصر بينهم مسؤول سابق في الاستخبارات".
وذكر أن متفجرة "يوتا" "أعدت بالطريقة نفسها وفي المكان نفسه، ثم أرسلت الى طرابلس الغرب ومنها شحنت الى الكونغو برازافيل الى حيث توجه شخصان من الجماعة برفقة عناصر من الاستخبارات الليبية وتحت غطاء نجل الزعيم باتريس لومومبا وقد حصل اللقاء التغطية فعلياً. وقد قتل الشخصان اللذان ينتميان الى الجماعة لاحقاً الأول في بيروت والثاني في ليبيا".
وأوضح أبو بكر أنه "بعد أيام من انفجار لوكربي طلب أبو نضال من مجموعة تابعة له في بيروت إصدار بيان موقع باسم جماعة "جند الحق" تعلن فيها مسؤوليتها عن التفجير ولإبعاد الشبهة عن الأجهزة الليبية. واللافت أن هذه التسمية الوهمية "جند الحق" كانت تستخدم في العمليات التي كانت تستهدف دبلوماسيين سعوديين أو مصالح سعودية". وأضاف: "بعد الانفجار عقدت وعبد الرحمن عيسى مسؤول الاستخبارات في الجماعة اجتماعاً مع تنظيم فلسطيني. وأعد عيسى تقريراً عرضه لدى اجتماعنا في القيادة برئاسة أبو نضال، وفيه أن مسؤولاً من التنظيم الذي اجتمعنا معه حاول أن يلمح الى علاقة لتنظيمه بتفجير لوكربي. ضحك أبو نضال في الاجتماع وقال: لا يستطيع أحد أن يدعيها. سأقول لكم كلاماً واضحاً لكن من يخرج أي حرف منه سأقتله ولو كان في حضن زوجته. هذه العملية لنا نحن والإخوان في ليبيا. لكن التكتم يجب أن يكون كاملاً. ولاحقاً عندما قدت انقساماً في الجماعة لتدميرها ووقف ممارساتها حدثني أحد الذين خرجوا معي، وهو الذي اغتال الدكتور عصام السرطاوي في البرتغال، أن أبو نضال كرر الكلام في لقاء معهم في معسكر للجماعة وهدد من يسرب كلمة".
ولفت أبو بكر إلى أن "عبد الباسط المقرحي قال ليلة تسليمه لنقله الى اسكتلنده "هل سيفي الشايب بوعده" أي بإخراجه لاحقاً من السجن"، مؤكدا "تهديد المقرحي بكشف العملية برمتها ما لم تبذل السلطات الليبية جهودها لضمان الإفراج عنه وهو ما حصل".
في الماضي كان هناك اتصالات مع حزب الله، واليوم لا يوجد اتصالات.ا
لبطريرك صفير: المثل يقولَ "هناك من يغرق كلبه ليقول إنه جرباناً"
ـموقع التيار الوطني الحر: أكد البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير إلى أن استقالته أصبحت في عهدة البابا الذي لم يرد عليها بعد، وقال: "استقالتي يجب أن تقدم لروما لأن روما هي إذا قبلت الاستقالة تدعو الى انتخاب بطريرك آخر، وقدمت استقالتي لأني بلغت سن التسعين، وعندما يبلغ الإنسان هذا السن يحق له ان يتقاعد ليستعد ليومه الأخير أكثر من إنهماكه بأمور الدنيا"، مضيفاً في السياق نفسه: "الفاتيكان لم يفاتحني بالإستقالة وخيار الإستقالة هو خياري وهي أصبحت بعهدة الحبر الأعظم ولا جواب حولها حتى الآن، وربما يكون عندما نقابله أو يرسل إلينا كتابةً في هذا الشأن"، ولفت إلى أنَّه "في حال قبلت الإستقالة يجري انتخاب بطريرك آخر، وروما لا تتدخل عادةً إلا إذا حدث أمر خطير، وتجري الإنتخابات برئاسة البطريرك الأكبر سناً".
صفير، وفي حديث إلى قناة الـ "OTV"، ورأى أنَّ "الأخطار موجودة ويجب على الإنسان أن يبقى متيقظاً، وخطر التوطين في لبنان كان وسيبقى، والفلسطنيين يقولون إنَّهم لا يريدون التوطين ويريدون أن يبنوا وطناً لهم، ومن مصلحتهم أن يبنوا هذا الوطن وأن لا يبقوا متفرقين، وربما يكون هناك من الناس في لبنان من يتساهل في موضوع التوطين"، داعياً "المسؤولين اللبنانيين إلى التفاعل مع الأمور"، وشدد على "وجوب أن يعرفوا الإصلاح لبلدهم".
وقال: "اللبنانيون مسؤولون عن الإستفراد إذا كان هناك من استفراد، لأنَّ لهم علاقات يظنون أنها تعود عليهم بالخير ويتولون السلطة بقوة من هو مدعوم من الخارج".
وفي شأن علاقة بكركي مع "حزب الله"، أكد البطريرك صفير أنَّ "من مصلحتنا أن تكون علاقتنا جيدة مع جميع الناس، ولكن إذا أخذ بعضهم ("حزب الله") موقفاً مضاداً لمواقفنا هذا رأيه وفي الماضي كان هناك اتصالات مع الحزب، واليوم لا يوجد اتصالات". ورداً على سؤال حول أن الحزب يقولون إنَّ "أسباب انقطاع العلاقة لأنكم قلتم ما يسمى حزب الله"، أجاب صفير: "المثل يقول إنَّ "هناك من يغرق كلبه ليقول إنه جرباناً"، أي أن من أراد أن يتخلص من كلب عنده يقول إنه جرباناً".
ولفت إلى أنَّ "الطائفة الشيعية تؤلف قسما كبيراً من اللبنانيين، ونحن نتوق إلى أن نرى جميع اللبنانيين يجمعون على لبنان ليكون وطناً مستقلاً غير منقسم وأن يعيش أبناؤه في وئام وسلام ومحبة وهذا يعود الى ارادة اللبنانيين".
ولدى سؤاله ما إذا كان لبنان يعاني كسواه من البلدان من الإثراء غير المشروع، قال صفير: "نعاني من الإثراء غير المشروع في لبنان انما بطريقة أخف مما حولنا، ولبنان لم يصل الى ما وصل اليه سواه، والديمقراطية لا تزال فاعلة فيه والتمرس في الحكم له حد محدود، الفساد يظل اقل مما نشهده في بلدان اخرى ومجاورة ولبنان يبقى احسن من سواه".
وعن زيارة سوريا، سأل صفير: "هل زيارة سوريا واجب علينا؟ لم نزر سوريا وهناك دول أخرى مجاورة لم نزرها أيضاً"، داعياً أن "يلهم الروح القدس البطريرك المقبل"، وقال: "هو عليه ان يتحمل مسؤوليته".
وختم البطريرك صفير بتوجيه "الشكر إلى كل الذين آزرونا على مهمتنا الصعبة"، وسأل الله أن "يبارك لبنان واللبنانيين".
يتابع تشكيل الحكومة الجديدة وجلاء الوضع العربي:حزب الله مرتاح للتطورات.. ويستعدّ لمواكبة المتغيرات
ـ الأمان قاسم قصير: تتوزّع اهتمامات قيادة حزب الله بين متابعة الوضع الداخلي وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي وبين مراقبة التطورات الجارية في الدول العربية في ظل الثورات الشعبية المتنقلة من بلد إلى بلد.
ويعبِّر القياديون في الحزب في اللقاءات الخاصة التي يعقدونها، وفي المواقف العلنية التي يعلنونها، عن ارتياحهم للتغييرات التي تحصل في الوطن العربي والتي ستكون لمصلحة قوى المقاومة حسب وجهة نظرهم، وإن كانوا يفضلون انتظار النتائج النهائية ومعرفة المدى الذي ستستقر عليه الأوضاع لتحديد رأيهم النهائي.
أما على الصعيد الداخلي، فالحزب يتابع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وهو يدعم الجهود التي يبذلها الرئيس المكلف لتذليل العقبات، مع اعترافه بأن بعض حلفاء الحزب يساهمون بعرقلة التشكيل، لكن قيادة الحزب مطمئنة إلى أن الأمور ستسير نحو الأفضل.
وينتظر الحزب ما سيصدر عن المحكمة الدولية من قرار ظني، وإن كان المسؤولون فيه لم يعودوا يشعرون بالقلق الكبير مما سيصدر لأنهم يعتبرون أنهم نجحوا في مواجهة المحكمة والتشكيك بما تقوم به من تحقيقات ووقف التعاون الداخلي معها، وسيتعاطون مع ما سيصدر وفقاً لمضمون القرار وأدلته التي يتضمنها.
ولا يتخوف الحزب وقيادته مما ستقوم به قوى 14 آذار من نشاطات واحتفالات وتحركات، لأن هذه القوى حسب وجهة نظرهم لم تعد قادرة على إحداث تغييرات جذرية في الواقع اللبناني في المرحلة المقبلة.
فكيف ينظر حزب الله إلى التطورات العربية؟ وماذا يعد الحزب للمرحلة المقبلة داخلياً وخارجياً؟
حزب الله والوضع العربي
بداية ماذا عن تقويم حزب الله للتطورات العربية وخصوصاً ما جرى في تونس ومصر وما يجري في دول عربية أخرى؟
يقول أحد القياديين البارزين في حزب الله «ان ما حصل في تونس ومصر وما يجري في الدول العربية الأخرى كان مفاجئاً لجميع المتابعين وأصحاب القرار وأجهزة الاستخبارات الدولية والعربية، والمتغيرات التي حصلت كانت أشبه «بمعجزة ربانية» لأنه لم يكن أحد يتوقع ان تتسارع الأمور بهذه السرعة وان يتساقط الرؤساء والأنظمة، وخصوصاً مصر وتونس. وإن كل القوى السياسية والحزبية كانت متأخرة في مواكبة الأحداث والتطورات، وما جرى ليس قراراً أميركياً، بل هو ناتج من الثورات الشعبية الحقيقية».
ويضيف القيادي أنه «رغم الانجازات الكبرى التي تحققت من جراء الثورات الشعبية وخصوصاً في مصر فعلينا عدم التسرع بالحكم على النتائج المقبلة لأن الأمور لم تحسم بشكل نهائي ولا بدّ من مواكبة التطورات والمتغيرات لكي نرى الى أين ستصل الأوضاع، وخصوصاً على صعيد تشكيل النظام السياسي الجديد في مصر ومواقفه من الصراع العربي - الإسرائيلي ومن المقاومة ومن الوضع في المنطقة».
ويتابع القيادي: «إن ما جرى كان زلزالاً كبيراً وهو يؤكد فشل المشاريع الأميركية في المنطقة وأدى الى شعور كبير بالقلق لدى المسؤولين الصهاينة. وأما من جهتنا فنحن سنسعى إلى زيادة الاهتمام بالوضع العربي وللتواصل مع كافة القوى والأحزاب السياسية وخصوصاً الحركات الإسلامية من أجل دراسة مختلف التطورات والبحث عن نقاط العمل المشتركة ولدعم خيارات قوى المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين أو المنطقة، ولكن بالاجمال ما جرى حتى الآن شكل مؤشراً ايجابياً لصالح قوى المقاومة وفشلاً كبيراً للمشاريع الأميركية في المنطقة».
الوضع الداخلي وآليات عمل جديدة
لكن ماذا عن التطورات الداخلية وتشكيل الحكومة الجديدة؟ وكيف يتعاطى الحزب مع مرحلة ما بعد الرئيس سعد الحريري؟
يعترف القيادي في الحزب «بوجود بعض العقبات على صعيد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي بسبب مطالب بعض الحلفاء والحسابات السياسية التفصيلية، لكنه يؤكد أن الحزب يسعى من أجل تسهيل مهمة الرئيس المكلف وهو يحرص على عدم إلزامه بأية مطالب أو مواقف مسبقة تسهيلاً لمهمته التي ستنجح عاجلاً أو آجلاً».
ويتابع القيادي: «لقد دخل لبنان مرحلة جديدة بعد خروج الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة، ونحن سنعمل من أجل مواكبة كل التطورات والمتغيرات ولدينا أفكار ومشاريع عمل سنطرحها على الحكومة الجديدة بعد تشكيلها، وذلك لتفعيل العمل الحكومي وتحقيق إنجازات مهمة لصالح المواطنين وخصوصاً في الملفات المعيشية والحياتية والخدماتية والاصلاح السياسي والإداري رغم وجود عقبات كثيرة في هذا المجال».
أما لجهة الموقف من قوى 14 آذار فيجيب القيادي بأن «قوى 14 آذار لم تعد تملك القوة السياسية والشعبية التي كانت تملكها سابقاً بعد خروج العديد من الشخصيات والقوى الحزبية منها، وهي لن تستطيع تغيير الواقع السياسي الجديد مهما عملت من حملات اعلامية وسياسية وشعبية واحتفالات في المناسبات المختلفة.
أما على صعيد المحكمة الدولية وما سيصدر عنها من قرارات ومواقف، فيقول القيادي في حزب الله «نحن ننتظر القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية وما سيتضمنه من معلومات وأدلة، وان كنا لم نعد نشعر بالقلق من جراء عمل المحكمة بعد ان اثبتنا عدم صدقيتها وأوضحنا سوء عملها سواء لجهة التحقيقات أو طريقة عملها الداخلية. كما أنه منذ حادثة دخول المحققين الدوليين للعيادة النسائية في الضاحية الجنوبية والمواقف التي أعلنها الأمين العام السيد حسن نصر الله من المحكمة، توقف التعاون مع المحكمة من قبل معظم الهيئات والشخصيات اللبنانية، وأوضح أن العديد من هؤلاء ينظرون بحذر وقلق لما تقوم به».
وبالإجمال يعبر القياديون في حزب الله عن ارتياحهم للتطورات الداخلية والخارجية وهم غير خائفين أو قلقين من المحكمة أو من الحملات التي تشن أو ستشن على «سلاح المقاومة» أو «سلاح حزب الله» وهم سينتظرون ما سترسو عليه التطورات سواء لجهة الأوضاع في الدول العربية أو لجهة الوضع اللبناني الداخلي وتشكيل الحكومة الجديدة، وحزب الله حسب هؤلاء سيعمل على تطوير آليات عمله الداخلية والخارجية لمواكبة كل التطورات وليكون مستعداً لكل الاحتمالات.
تقرير استخباري: ايران توسّع مساعيها السرية للبحث عن اليورانيوم لبرنامجها النووي
ـ موقع القوات: لفت تقرير استخباري نشرت وكالة انباء اسوشييتد برس مقتطفات منه الى ان ايران توسّع مساعيها السرية للبحث عن اليورانيوم لبرنامجها النووي في انحاء العالم، وهي تركز حاليا على زمبابوي.
وقال التقرير ان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي التقى سرا مسؤولين كبارا من قطاع المناجم في زمبابوي لهذا الغرض في الشهر الماضي. وقال مراسل الوكالة في فيينا ان التقرير الاستخباري اعِدّ في دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتابع عن كثب البرنامج النووي الايراني، دون ذكر اسمها.
واضاف ان مسؤولا من دولة اخرى عضو في الوكالة الدولية أكد ما ورد في التقرير، وأشار الى ان الجهود الايرانية للحصول على اليورانيوم تشمل دولا في افريقيا وآسيا واميركا الجنوبية.
ثورة البحرين والجزيرة ,, عداء للشيعة أم قصة مصالح بين قطر والبحرين
ـ وكالة أسرار الشرق العراقية: فيما كان ناشطون بحرينيون على «فايسبوك» ينشرون آلاف الصور للمجزرة التي تعرّض لها المتظاهرون في «دوار اللؤلؤة» فجر الخميس، كانت «الجزيرة» تبثّ صوراً عن انتشار دبابات الجيش في «شوارع المنامة الهادئة». وفيما كان مراسل «نيويورك تايمز» نيكولاس كريستوف يصف العنف الذي يتعرّض له المحتجّون، اكتفت القناة ببثّ صور للتحرّك التضامني مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة. لا أثر للدماء، والقتلى أو الرصاص... اكتفت الفضائية القطرية بصور قليلة للمتظاهرين مع بثّ متكرّر لخطابات الناطقين باسم السلطة.
بدت «الجزيرة» في الأيام الماضية غريبة عن الصورة التي عوّدت عليها المشاهد. بدا موقفها ملتبساً من الثورة البحرينية. هكذا تابعنا على «فضائية الربيع العربي» ـــــ كما سمّاها ثوّار ميدان التحرير في القاهرة ـــــ ما يشبه الانحراف عن الخطّ الذي رسمته لنفسها، وخصوصاً في ثورتي تونس ومصر.
منذ إعلان الشباب البحريني إعداده لـ«يوم غضب» في 14 شباط (فبراير)، تجاهلت «الجزيرة» الخبر. ومع سقوط القتلى، عادت لتبثّ أخباراً ثانوية عن الاحتجاجات، متفاديةً عرض صور لعدد المتظاهرين، ولم يتصدّر خبر المواجهات العنيفة نشراتها الإخبارية. لكن «حفاظاً على ماء الوجه»، اختارت القناة الاتصال بشخصيات محسوبة على المعارضة، ليتبيّن أنّها «وسطية». هكذا سمعنا الصحافية لميس ضيف تدافع عن المتظاهرين وعن وزارة الداخلية في آن! أما اللافت، فكان امتناع المذيعين داخل الاستديو عن إحراج الناطقين باسم السلطة، كما كانت الحال عند تغطية التحركات في تونس ومصر.
وإن كان قسم كبير من المشاهدين قد استغرب هذه التغطية، فإن عدداً من الموظفين في «الجزيرة» توقعوا ذلك. تقول إحدى الإعلاميات في القناة إنّ الجو العام في المحطة معادٍ للطائفة الشيعية، وخصوصاً في الخليج، «وهو ما نلمسه في مختلف التغطيات، حتى تلك التي تخصّ «حزب الله»». عجباً، الشعب يطالب بالعدالة، ما علاقة «الشيعة»؟ في هذا الإطار، تشير الإعلامية نفسها إلى تجاهل المحطة لخطاب حسن نصر الله الأخير: «اكتفت بإذاعة خبر قصير عن تهديد السيّد لإسرائيل بتحرير الجليل». وتضيف أنّه في تغطيتها للشأن الخليجي، فإنّ «الجزيرة» محكومة بحسابات عدة، «ولا تستطيع أن تتخطّى السعودية، رغم المنافسة الظاهرة بينهما». وهنا تشير إلى أن دعم «الجزيرة» للنظام البحريني يرتبط بعوامل عدة، إلى جانب العامل المذهبي. «البحرين عضو في «مجلس التعاون الخليجي» وتقع على الحدود مع قطر. وبالتالي، فإن أيّ توتّر في المنامة ينعكس حتماً على الدوحة، وهو ما لا يريده النظام القطري حالياً».
لكن يبدو أنّ هذه الاتهامات «فاجأت» إدارة القناة. يقول مدير التحرير في المحطة حسان الشويكي لـ«الأخبار»: «الأحداث في البحرين احتلت المساحة الأكبر من تغطيتنا، وتصدّر المشهد في المنامة نشرات الأخبار، متفوّقاً على الشأن اليمني، والليبي، والمصري أحياناً». وفي سياق تبريره لغياب التغطية الدقيقة، يقول إن السلطات البحرينية ترفض اعتماد مراسل لـ«الجزيرة» في المنامة. ينسى الشويكي أن تونس كانت قد أقفلت مكاتب «الجزيرة» هناك، فيما سحبت مصر اعتمادات مراسليها مع اندلاع «ثورة 25 يناير». مع ذلك، بقيت تغطية المحطة القطرية متميّزة في البلدين. يؤكّد محاورنا أنّ القناة «بثّت صور اقتحام قوات الأمن لدوار اللؤلؤة عبر الصور التي عرضها التلفزيون الرسمي، إلى جانب عرض تصريحات المتحدثين باسم الجيش والداخلية ووزير الخارجية». لكن هل استنفدت «الجزيرة» إمكانياتها حقاً لتلجأ إلى صور وتصريحات من رموز السلطة السياسية والإعلامية في البحرين؟ ألا يوجد في المنامة نوّارة نجم أخرى، أو ناشطون إلكترونيون تعتمد عليهم كما فعلت في «ثورة النيل»؟ أم أنّ «الربيع العربي» للقناة القطرية ينتهي على مشارف الخليج؟