في الوقت الذي تملأ فيه السعودية الكون صياحا وصراخا حوال البرنامج النووي الايراني الموضوع تحت رقابة ( الوكالة الدولية للكاقة الذرية) تعمل الرياض منذ سنوات على برنامج نووي سري
باريس – نضال حمادة
في الوقت الذي تملأ فيه السعودية الكون صياحا وصراخا حوال البرنامج النووي الايراني الموضوع تحت رقابة ( الوكالة الدولية للكاقة الذرية) تعمل الرياض منذ سنوات على برنامج نووي سري مع باكستان، ويبدو ان هذا البرنامج وصل لمراحل متقدمة هذا ما كشفته لنا مصادر فرنسية عليمة في باريس .
وخلال الاسبوعين الماضيين زار ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع في بلده محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود روسيا وفرنسا وعقد صفقات تسلح مع البلدين تضمنت بناء مفاعلات نووية في السعودية، وإذا كان الاتفاق مع فرنسا تحدث عن البدء في البحث ببناء اكثر من مفاعل نووي لا تعتقد الحكومة الفرنسية ولا الاعلام الفرنسي باتمامها بسبب اعتراض واشنطن وعدم ضمان بقاء محمد بن سلمان في المركز القوي في العائلة المالكة بعد وفاة والده فإن العقد مع روسيا يبدو أنه وقع للضغط على الولايات المتحدة التي تفاوض إيران على النووي في فيينا حاليا والتي لا تقدم للرياض الدعم الكافي في حرب محمد بن سلمان ووالده على الشعب اليمني.
في هذا السياق تشير معلومات حصل عليها موقع المنار في العاصمة الفرنسية باريس أنه بينما تفاوض السعودية في العلن وأمام وسائل الإعلام العالمية والرأي العام العالمي على بناء مفاعلات نووية، يكمن السر في مكان بعيد عن كل أماكن العقود والاتفاقات النووية حيث تعمل السعودية بشكل سري ودؤوب على بناء قاعدة نووية علمية مع باكستان منذ عدة سنوات، وتقول المصادر الفرنسية ان هناك فرقاً مؤلفة من مئات المهندسين السعوديين يتدربون بطريقة سرية في مفاعل (كاهوتا) الباكستاني المخصص للأبحاث ، وتشير المصادر ان الولايات المتحدة والغرب يعرفون بهذا الامر وان الجانب الباكستاني يبرر هذا بحاجته للمال السعودي لتطوير برنامجه النووي وصيانته ودفع مرتبات العاملين به، وتضيف المصادر أن كل العقود التي تبرمها السعودية في هذا المجال تدخل في عملية الخداع والتضليل على عملها مع باكستان.
المصادر عينها تقول انه في ابرام العقود السعودية النووية مع موسكو مسعى سعودي للتعرف أكثر على البرنامج النووي الايراني والمراحل التقنية والعلمية التي وصلها من حيث التقدم ، وتقول ايضا ان السعوديين يعتقدون ان روسيا تعلم الكثير عن تطور البرنامج النووي لإيران وبالتالي هم ياملون عبر هذه العقود الحصول من الجانب الروسي على معلومات في هذا الشأن.
المصادر الفرنسية تقول ان التنسيق السعودي الاسرائيلي تام في الموضوع النووي الايراني وأن الطرفين يحرضان واشنطن منذ عدة سنوات على مهاجمة ايران لتدمير برنامجها النووي والصاروخي ، وكشفت حرب اليمن الاخيرة هشاشة المؤسسة العسكرية السعودية وعدم وجود جيش سعودي بالمعنى المتعارف عليه للجيوش رغم الترسانة العسكرية السعودية الكبيرة التي تحوي احدث انواع الاسلحة الامريكية والبريطانية غير ان هذه الترسانة من الاسلحة تقف عاجزة في اليمن أمام صمود انصار الله وحلفائهم الا من القصف الجوي الذي يطال المدنيين العزل في بيوتهم والذي بدأ يثير انزعاجا في عواصم القرار التي تريد هدنة انسانية تكون مقدمة لوقف الحرب في ظل اعتراض سعودي بسبب تخوف محمد بن سلمان من انعكاسات اي وقف لإطلاق النار في اليمن على وضعه داحل العائلة المالكة حيث صعد نجمه بسرعة وقام بتغييرات كبيرة في مراكز النفوذ في العائلة الحاكمة تحت غطاء الحرب في اليمن، وهناك اطراف من العائلة المالكة متضررون من نفوذه ومن قراراته ينتظرون هزيمته في اليمن لينقضوا عليه وينتزعوا منه ما اخذه منهم من نفوذ في الشهرين الأخيرين.