على المديرين معرفة القاعدة الذهبية التالية: فريق العمل هو انعكاس لما استطاعوا فعله وابتكاره من خلال إدارتهم العمل.
على المديرين معرفة القاعدة الذهبية التالية: فريق العمل هو انعكاس لما استطاعوا فعله وابتكاره من خلال إدارتهم العمل. وفي هذا السياق، تعدّد الاختصاصية في علم النفس فاني باو-موتي وصاحبة مركز التحليل والعلاج النفسي الذي يحمل اسمها في لندن، أربعة أخطاء على المديرين تفاديها:
كبح قدرات الموظف
في حال تأخر الموظّف في تسليم ملف أو إنهاء عمل ما، يجب على المدير عدم الاستهزاء به أو توبيخه على أساس أنه بطيء وغير قادر على إنجاز أعماله. على المدير استبدال جمل اللوم السلبية بجمل ذات انعكاسات إيجابية كأن يقول "هذا الملف لم ينتهِ بعد، وأنت لم تحترم الموعد المحدد لذلك جِد وسيلة لإنهائه". تحدّث بواقعية عن شؤون العمل إلى موظفك ولا تحدّثه عن قدراته البسيطة وعدم كفايته.
اعتماد خطاب التشكيك
اعتبرت الاختصاصية أن اعتماد المديرين على خطاب يحوي كثيراً من عبارات الشكّ سيؤدي إلى خلق الشكّ نفسه لدى الأشخاص المحيطين به. إذ إن اتباع المدير لخطاب ملؤه الثقة والقوة سيجعل الموظفين يجيبونه بالمثل، أما في حال كان يشكّك خلال حديثه بقدرات الفريق على إتمام هذا المشروع في الوقت المحدد أو إنهاء هذا الملف بنجاح، فإن الأمر سينعكس فعلاً على قدرات الفريق وستكون إجاباتهم لا تعبّر عن انتمائهم إلى عملهم.
اعتبار الإدارة سبباً
جعل موظفيك يثقون ثقة مطلقة بك واعتبارك مرجعاً لهم، فذلك يفرض عليك الانتباه إلى كل كلمة تقولها. إذا كنت، مثلاً، بحاجة إلى تبرير قرار جديد أو توزيع المزيد من المهام ليس عليك أن تقول إن ذلك يعود إلى الإدارة. في النتيجة لن يعتبرك موظفوك مديراً ومرجعاً. جِد دوماً تبريرات منطقية وعملية ولا تربط شؤون العمل بالإدارة العليا كأنك لست مديراً ومؤهلاً لفرض شروطك على الإدارة ومراعاة مصلحة الفريق. المدير يتلقى أوامر من الإدارة لكن ليس عليه إعلام موظفيه بذلك والظهور بموقف الضعيف. إذا طُلب منك مرافقة موظف إلى مقابلة معينة فلا تخبره بذلك، بل أعطه تبريراً كأن تقول إن الأرقام ضعيفة وعلينا أن نكون معاً في المقابلة لنجد معاً حلولاً أفضل.
الشفافية المطلقة
صحيح أن عليك أن تكون شفافاً مع موظفيك لكن ليس لدرجة الإفراط في الأمر ما ينعكس سلباً على العمل. إذا كانت الإدارة، مثلاً، عاجزة عن رفع أجور الموظفين فليس عليك كمدير إيصال الخبر بسذاجة إلى الموظفين. اشرح لهم أن ذلك مرتبط بإنتاجيتهم. أما في حال أردت اختيار موظفين جدد، فمن أفدح الأخطاء أن تقول لهم إن ثمة الكثير من المتقدمين إلى الوظيفة وأن هذه الوظيفة يحلم بها كثيرون. هذا المنطق الرجعي لا يفيد في إنشاء فريق عمل حريص على نجاح المؤسسة. عليك أن تدفع الموظفين لتأكيد أنهم قادرون على القيام بهذه المهمّة بدلاً من محاولة إثبات قدراتهم. هذه شفافية مرضية ولا تناسب المديرين الأذكياء.