تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 08-07-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها التحرك الذي ينوي التيار الوطني الحر القيام به في الشارع، الذي يبدأ اليوم بمسيرات برتقالية سيارة..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 08-07-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها التحرك الذي ينوي التيار الوطني الحر القيام به في الشارع، الذي يبدأ اليوم بمسيرات برتقالية سيارة..
السفير
«لائحة اتهامية» لرحلة الأوهام القصيرة بين الرابية و«بيت الوسط»
عون يخاطر بـ«المناصفة».. والحريري بـ«الطائف»
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم العاشر بعد الاربعمئة على التوالي.
إذا كان إشعال فتيل الشارع مجددا في يد العماد ميشال عون، وأولى تباشيره مسيرات برتقالية سيّارة بدءا من اليوم، فان إطفاءه في يد الرئيس سعد الحريري.
وحده زعيم «تيار المستقبل» قادر، لو أراد أو استطاع، على منع حصول الانفجار الكبير الذي من شأنه أن يهدد بتداعيات جسيمة، في أكثر من اتجاه، لكن مسار سلوكه جعل خصومه، وخصوصا عون، يرسمون الكثير من علامات الاستفهام حول نيته وقدرته، على حد سواء.
يشعر «الجنرال» بمرارة كبيرة حيال تجربته مع الحريري، وتحديدا في مرحلة ما بعد انعطافة روما، والتي كان يُفترض بها أن تقود إلى فتح صفحة جديدة بين الرجلين.
بل هناك من يقول إن قلب الزعيم المسيحي الأول يفيض غيظا، لإحساسه بأن الحريري «تشاطر» عليه، وخذله في محطات عدة، منذ اللقاء الذي جمعهما في العاصمة الايطالية وصولا إلى آخر اجتماع بينهما في «بيت الوسط»، مرورا بأكثر من محطة واستحقاق.
ومن يدقّق، أمس، في كلام عون بعد اجتماع «تكتل التغيير والإصلاح» يلمس نوعا من النقد الذاتي في طيات مواقفه، يلامس حد الندم على انفتاحه الزائد على الحريري في مرحلة «الأوهام»، وهي مرحلة بالغ خلالها بعض المقربين في الجلوس في أحضان «الحريريين» إلى حد أن مشاركتهم في ذكرى 14 شباط الأخيرة، كادت تفوق مشاركة كل «14 آذار»، ناهيك عن الهمس السياسي المتبادل، وتبين أنه كله أوهام بأوهام.
لقد راهن عون كثيرا على علاقة منتظمة ومنتجة مع الحريري، وهو ظن لبعض الوقت انه نجح وإياه في بناء أعمدتها التي سترتفع عليها طوابق الشراكة في السلطة، إلى درجة انه راح يضرب أمام بعض المقربين منه، خلال شهور «العسل السياسي» مع الحريري، مواعيد لانجاز اتفاق رئاسي سيحمله إلى قصر بعبدا، قبل أن يتلاشى الموعد تلو الآخر، والوعد تلو الآخر.
تطول «اللائحة الاتهامية» في الرابية.
أوحى الحريري لـ «الجنرال» انه مستعد لدعم وصوله إلى رئاسة الجمهورية (بشرط أن يتحول إلى مرشح توافقي وأن ينفتح على مكونات «14 آذار» ووليد جنبلاط) ثم ما لبث أن تراجع.
أبلغه انه متجاوب مع تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش لا بل كان هو المبادر إلى طرح الأسماء من زاوية مقايضة تسهل تعيين رئيس فرع المعلومات مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي، ثم تملّص.
تفاهم معه على التعاون في حكومة الرئيس تمام سلام، ثم استسهل ضرب آلية التوافق في مجلس الوزراء.
أكد له حرصه على المناصفة والشراكة، ثم رفض قانون الانتخاب العادل الذي يحقق التمثيل المسيحي الحقيقي في مجلس النواب.
مؤخرا، ايقن عون ان الحريري كان يشتري الوقت ويناور عليه، عن سابق تصور وتصميم، وهو يكاد يندم على اللحظة التي صدّق فيها أن السعوديين هم الذين يعرقلون تفاهمه مع الحريري ويقطعون الطريق عليه للوصول الى بعبدا، ما جعل منسوب الغضب في الرابية يبلغ مستويات قياسية وبمفعول رجعي.
وإذا كان الوزير جبران باسيل قد صُنِّف في السابق بأنه من أشد المتحمسين ل?