24-11-2024 03:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

ظريف لمفاوضيه في فيينا: "لا تهدد ايرانيا ابدا!"

ظريف لمفاوضيه في فيينا:

رغم انها عادة ما توصف بـ"الودية"، فان المحادثات النووية المكثفة في فيينا لم تخل من مشادات دفعت مرة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في احدى جلسات التفاوض الى القول بحدة "لا تهدد ايرانيا ابدا!"

  
رغم انها عادة ما توصف بـ"الودية"، فان المحادثات النووية المكثفة في فيينا لم تخل من مشادات دفعت مرة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في احدى جلسات التفاوض الى القول بحدة "لا تهدد ايرانيا ابدا!"، وفقا لما نشرته وسائل اعلام ايرانية الاربعاء.

وفي جلسة عامة عقدت الاثنين في قصر كوبورغ في فيينا الذي يستضيف المحادثات حول البرنامج النووي الايراني منذ 12 يوما، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني "اذا كان الامر كذلك، سنعود جميعا الى ديارنا".

عندها سارع نظيرها الايراني الدبلوماسي المحنك دائم الابتسام عادة الى القول بحدة غير معهودة "لا تهدد ايرانيا ابدا!"، قبل ان يضيف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "ولا روسيا!"، وفقا لما نشرته وسائل اعلام ايرانية عدة، بينها الوكالة الرسمية.

ووقعت هذه المشادة الكلامية في الوقت الذي كانت القوى الكبرى وايران، التي تدخل في محادثات صعبة منذ اكثر من 20 شهرا، تقترب من احدى اكثر النقاط حساسية في المفاوضات، وهي الحظر الاممي على الاسلحة المفروض على ايران منذ العام 2010.

وفي تبرير لتحفظها على رفع الحصار، تحدثت القوى العظمى عن "الدور الايراني المتهم بزعزعة الاستقرار" في الشرق الاوسط، عندئذ، ثارت حفيظة  ظريف (55 عاما) وقال لزملائه "يجب ان اسوقكم جميعا الى محكمة دولية بسبب دعمكم لصدام حسين" خلال الحرب العراقية المفروضة على ايران في الثمانينات.

ومع انه لم يتم تأكيد وقوع الحادث رسميا، فان مسؤولا غربيا رفيعا تحدث عن "تبادل حيوي لوجهات النظر"، وهذا يعني تصعيدا في اللهجة حسب معايير اللغة الدبلوماسية.

وبحسب مراقبين، فإن حادثة كهذه خلال المفاوضات الماراتونية كتلك التي استمرت لاسبوعين تقريبا في فيينا، طبيعية. وغرد متحدث باسم موغيريني الاربعاء ايضا ان العلاقات بين الطرفين المجتمعين في فيينا مبنية "على الانفتاح والصراحة والاحترام المتبادل".

من جهته، اكد ظريف على الدور "الايجابي والبناء" لموغيريني، و"الاحترام المتبادل" الذي يحكم علاقتهما.

وفي حادثة منفصلة هذا الاسبوع ايضا. التقى ظريف مع نظيره الاميركي جون كيري وجها لوجه، وارتفع صوتهما بشكل اهتزت له جدران كوبرغ، وفقا لمصدر دبلوماسي، ودفع هذا الامر في النهاية باحد المقربين من كيري الى فتح الباب والطلب منهما خفض الصوت، كي تبقى الجلسة سرية.