أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الوضع الأمني لن يتأثر بالإنسحاب الأميركي المقرر نهاية العام الجاري، مشيراً إلى قدرة قواته على الإمساك بزمام الأمور
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الوضع الأمني لن يتأثر بالإنسحاب الأميركي المقرر نهاية العام الجاري، مشيراً إلى قدرة قواته على الإمساك بزمام الأمور. وأضاف المالكي في مؤتمر صحافي " نادراً ما كان يطلب من القوات الأميركية المساعدة في مجالي الإستخبارات والنقل، إن قواتنا كانت تشرف على الأوضاع منذ توقيع الإتفاقية الأمنية عام 2008". وأكد المالكي أن "الاتفاق يعدّ مناسبة تاريخية للشعب العراقي وقواتنا أصبحت قادرة على ضبط الأوضاع الأمنية".
وبخصوص التدخلات الخارجية، قال "لا يوجد هناك من يفكر أن يخترق العراق"، مشيراً الى أن "السياسة المعتمدة في العراق لا تعطي فرصة لأي جهة أن تخترق أجواءنا". كما أعلن المالكي أنه "سوف لن نشهد أي قاعدة عسكرية أميركية في العراق، ما دام الاتفاق جرى في إطار اتفاقية سحب القوات ولن يكون هناك أي وجود أميركي". واعتبر المالكي أنه بالإنسحاب الأميركي "قد طوينا صفحة كان يحكمها العسكر لننتقل الى مرحلة جديدة مبنية على التعاون الدبلوماسي".
كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن العراق قرر عدم منح حصانة للمدربين الأميركيين، لكنه أشار الى أن قضية بقاء مدربين ستبرم ضمن عقود شراء السلاح ولا يحتاج الأمر الى موافقة برلمانية. وقال المالكي إن "الجانب الأميركي توقف، بعد الرفض العراقي، عن تقديم المقترحات بالإعداد واليات التدريب"، مضيفاً أن "قضية المدربين ستوضع في عقود شراء السلاح، كشيء أساسي لذلك سيكون الموضوع سهلاً، لكن على أي قاعدة تكون، هذا هو موضوع النقاش".