"هذا الاحتفال بإطلاق السلة الغذائية الرمضانية للشعب الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان ما هو إلا ترجمة صغيرة من ترجمة الدعم الإيراني للشعب الفلسطيني
بمناسبة يوم القدس العالمي سلّم السفير الإيراني في لبنان السيد محمد فتحعلي هدية "السلة الرمضانية" المقدمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى الشعب الفلسطيني في احتفال اقيم في باحة السفارة الايرانية في بيروت حضره النائب السابق مسؤول ملف فلسطين في "حزب الله" الحاج حسن حب الله وشخصيات وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وذلك يوم الثلاثاء 7/7/2015 .
بداية قراءة الفاتحة عن ارواح شهداء فلسطين و الامة بعدها اية من الذكر الحكيم. ثم ألقى سعادة سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد محمد فتحلي كلمة بالمناسبة جاء فيها :
نحن على أعتاب يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس مدينة المقدسات ومنطلق الرسالات ومثوى الأنبياء والصالحين، وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ليكون هذا اليوم عنوانا لتضامن الأمة الإسلامية بجميع أطيافها ومكوناتها وجميع الأحرار في العالم مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة الباسلة وحقه في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل تراب فلسطين من البحر إلى النهر. فيوم القدس هو يوم تقرير مصير الشعوب المستضعفة التي تعاني هيمنة الجبابرة المستكبرين، وفي الطليعة الشعب الفلسطيني الذي يعاني ظلم الاحتلال الصهيوني وعنصريته، مستبيحا المقدسات والحرمات ومخالفا كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، مرتكبا المجازر اليومية في غزة وفلسطين بحق النساء والأطفال وسط صمت دولي مريب".
أضاف: "في يوم القدس العالمي تجدد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الحكيمة المتمثلة بالولي القائد الإمام السيد علي خامنئي وحكومة فخامة الرئيس حسن روحاني دعوتها إلى شعوب أمتنا الإسلامية بالوحدة والاعتصام بحبل الله تعالى والتنبه لكل المؤامرات الصهيونية الدولية التي تعمل لإثارة الفتن والحروب بين أبناء الأمة الواحدة، من خلال احتضانها ودعمها للجماعات التكفيرية الإرهابية أدوات العدو الصهيوني وحماته. وتجدد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، لأن القدس وفلسطين وغزة تستحق من الأمة جميعا أن تقف موقفا واحدا موحدا إلى جانبها بوجه العدو الصهيوني، سبب كل الويلات والمصائب التي تعانيها المنطقة، لأنه جرثومة الفساد السرطانية".
وختم: "ان سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدم مساعدات إنسانية من المواد الغذائية إلى أهلنا وإخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد، وما هذا إلا واجب يمليه علينا إيماننا وضميرنا الإنساني، وهو قليل قليل أمام جهاد هذا الشعب العزيز الذي لا بد من أن تشرق شمس حريته وانتصاره واستقلاله".
وألقى مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الحاج حسن حب الله كلمة قال فيها: "في يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني، تأكيد عملي لوقوف إيران الدولة وإيران الثورة وإيران الشعب مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية. وعندما أعلن الإمام الخميني الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوما للقدس، إنما أعلنه بشكل عملي، ودعا إلى إحيائه عن طريق إظهار قوة الامة في مواجهة العدو الصهيوني، وثانيا ترجمه بشكل عملي عندما وقفت إيران الدولة والثورة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومدته بالمال والسلاح من أجل تحقيق هدفه بتحرير أرضه وفي عودة أبنائه إلى وطنهم من جميع الشتات في العالم".
أضاف: "هذا الاحتفال بإطلاق السلة الغذائية الرمضانية للشعب الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان ما هو إلا ترجمة صغيرة من ترجمة الدعم الإيراني للشعب الفلسطيني. هذا الدعم الذي ما انقطع يوما وكانت إيران إلى جانب القضية الفلسطينية وإلى جانب كل الشعوب المظلومة، كما دعمت المقاومة في لبنان حتى حررت أرضها، وهي دعمت ولا تزال المقاومة في فلسطين والشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه والعودة الكاملة على كل التراب الفلسطيني".
وتابع: "اليوم وفي يوم القدس العالمي، نشاهد مزيدا من القهر، فبالأمس الإعتقالات في فلسطين والضفة الغربية، وما زال هناك البيوت المدمرة في غزة منذ العدوان الماضي عام 2014، وما زال أهلها في الخيام وفي أرضهم، نحن ندعو كل الأمة والقوى، حكومات وشعوبا وحركات، إلى أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل الإعمار في غزة.
وعلى العرب بشكل خاص الذين يبذلون الأموال الطائلة ومليارات الدولارات أن ينفقوها في غزة من أجل إعمارها، لا من أجل إيقاع الفتن في البلاد والأقطار العربية من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى اليمن إلى البحرين إلى شمال إفريقيا".
وأكد "أن ما يجري هو لإضعاف القضية الفلسطينية وهو لحماية إسرائيل، وعلى الأمة أن تنتبه إلى هذه المخاطر. وان الصهيوني الذي هو عدو الأمة كلها وينبغي أن نوحد جهودنا ونتعالى عن الخلافات من أجل تحقيق أهدافنا الكبرى".
وختم: "شكرا لإيران وللجمهورية الإسلامية الإيرانية باسم الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني والشعب العربي، على هذا الدعم المتواصل".
وفي الختام ألقى كلمة فلسطين الناطق الرسمي باسم مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد موعد، وقال: "نتوجه بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني على كل المستويات، ولا ننسى الدعم الذي قدمته لغزة وللإنتصار الكبير الذي تحقق على العدو الصهيوني. فإن إيران تستحق الشكر الدائم من شعبنا، وكذلك الدعم الذي قدمته للمقاومة في لبنان في وجه العدو الصهيوني".
أضاف: "في هذه المناسبة في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، التي أعلنها الإمام الخميني رحمه الله هي جمعة تتعلق بفلسطين يوم (القدس العالمي)، نتوجه إلى الأمة جمعاء لنقول لها نعم إيران جعلت هذا اليوم العظيم يوم القدس العالمي لتبقى فلسطين بالصدارة، بينما وجدنا كثير من الدول العربية جعلت بوصلتها بعيدة كل البعد عن فلسطين. ونحن نقول في المناسبة ان فلسطين هي أرض إسلامية لكل المسلمين، ويحق لكل المسلمين أن يطالبوا بتحريرها، وإيران جزء من هذا العالم الإسلامي".
بعدها قام سعادة السفير بتسليم السلة الرمضانية المقدمة من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى الشعب الفلسطيني.