22-11-2024 12:20 PM بتوقيت القدس المحتلة

التكفير في #البحرين برعاية رسمية..

التكفير في #البحرين برعاية رسمية..

في وقت يركب فيه النظام البحرين الموجة الخليجية لناحية التماهي مع "شعارات محاربة الارهاب"... يحظى الإرهاب برعاية رسمية في المملكة.

في وقت يركب فيه النظام البحرين الموجة الخليجية لناحية التماهي مع "شعارات محاربة الارهاب"، يحظى الإرهاب برعاية رسمية في المملكة. الخطاب الرسمي، المناهج التربوية، الإعلام، والخطاب الديني إنّها سياسة الرعاية الرسمية: إليكم جاسم السعيدي نموذجاً!


جاسم السعيدي يصفه بحرينيون بأنه "الأكثر تطرفاً في البحرين". وهو أحد قياديي جمعية الأصالة الإسلامية السلفية، المحسوبة على جماعة الاخوان المسلمين، ومثّلها في البرلمان البحريني من الفترة الممتدة بين عامي 2002 و2014.

عام 2003، طالب السعيدي بمنع البحرينيين الشيعة من إحياء ذكرى عاشوراء والتي تحظى بقدسية كبيرة في الشارع البحريني. وفي شباط/ فبراير 2006 دعا لإزالة لافتات عاشورائية ورايات حفيد نبي الإسلام (ص)، فجاء الرد يومها على لسان آية الله الشيخ عيسى قاسم قائلاً: "لا تزال معركة كربلاء مستمرة ما بين الجانبين في الوقت الحاضر وفي المستقبل. سيظل الناس منقسمين إما في مخيم الحسين أو في مخيم يزيد. لذا يتوجب على الناس اختيار المخيم الخاص بهم".

وفي فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في آذار/مارس 2011، ظهر السعيدي بين عدد من "البلطجية" الذين كانوا يرفعون السيوف والعصي يخطب محرضاً على تصفية البحارنة الشيعة، على خلفية الحراك الشعبي الذي شهدته المملكة في شباط/فبراير من العام نفسه.

على "تويتر"، تعكس تغريدات جاسم  السعيدي فكره التكفيري. لا يجد خطيب مسجد سبيكة النصف بمدينة عيسى حرجاً في توجيه اساءات متكررة بحق أبناء الطائفة المتأصلة جذورهم في عمق التاريخ البحريني. يخاطب السعيدي المجنسين في بلاده من هنود وباكستانيين وبلوش وسوريين، محرضاً على أبناء البلد الأصيلين، داعياً إلى تهجيرهم، فيقول: "أرض الله واسعة!! والهجرة مشروعة!! وحرام نسكت عن المجرمين الحاقدين على ولي أمرنا وصاحب نعمتنا!"


وبدون حرج أيضاً، يصف جاسم السعيدي المسلمين الشيعة بالمشركين، ويقول في تغريدة: "حربنا مع المشركين إلى قيام الساعة... والحرب سجال".

وفي موقف آخر يتوعد السعيدي بعد تنصيبه الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز أميراً للمؤمنين: "النصر قادم لأهل التوحيد بقيادة أمير المؤمنين... انتظروا ايها الحاقدون".

ويضيف في تغريدة أخرى: "أني أبرأ من المجوس الرافضة... ووصيتي واجب على المسلم البراءة من المجوس المحرفين للشريعة الاسلامية".

وفي مصطلحات تماهي أدبيات داعش، التي تزعم البحرين أنها تشارك في حرب ضدها، يكتب السعيدي: "الرافضة المجوس الزنادقة الباطنيين النصيريين وفروخهم من المتصوفة أهل الأهواء والبدع والخرافة... ضد أهل التوحيد أهل السنة والجماعة".

التفجيرات التي طالت مساجد في السعودية والكويت، لم تردع السعيدي من التحريض علانية بقوله: "دول الخليج امتلأت من اليهود والنصارى والمشركين.. وأشدهم عداوة المشركين والمتعصبين للشرك والخرافة والبدع".


وفي وقت تلاحق فيه السلطة في البحرين المعارضين على خلفية تغريدات سياسية أو حقوقية، تمارس سياسة غض النظر عن ما ينشره السعيدي وأمثاله.

مؤخراً، وعقب تفجير مسجد الإمام الصادق (ع) في الكويت أحرجت مواقف السعيدي النظام البحريني، فمنعته خلال الأسبوعين الأخيرين من الخطابة في مسجد ، على خلفية وصفه المسلمين الشيعة بـ "المشركين"... إلا أن قراراً صادراً عن وزير العدل والشؤون الإسلامية خالد بن علي آل خليفة، يوم أمس الأربعاء، سمح للخطيب التكفيري بإعادة مزاولة نشاطه التكفيري، برعاية رسمية!